![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تهدف الرسالة الى خلال السنوات الأولي من الثورة الإيرانية، ومعاداتها للولايات المتحدة الأمريكية، والدولة العبرية، توترت العلاقات بين الطرفين العربي والإيراني بسبب انتقاد إيران للعلاقات العربية الأمريكية، وبسبب موقف العرب غير الواضح وغير المحدد تجاه إسرائيل. في تلك الفترة استهدفت إيران المجتمع العربي بشعارات الثورة، وبالموقف الواضح المعادي للدولة العبرية. و لكن سرعان ما خسرت إيران الرأي العام العربي في فترة الحرب علي الإرهاب، التي تعد المحطة الثانية في العلاقات بين الطرفين، حينما قررت أن تساند الولايات المتحدة الأمريكية للتخلص من نظام طالبان، مما بدأ يكشف للعرب حقيقة إيران المذهبية، واستغلالها عامل الدين لتحقيق مآرب شخصية. وفي الفترة ذاتها، ازداد القلق العربي من توسع النفوذ الإيراني، بعد غزو العراق، ووصول الجماعات الشيعية إلي الحكم، وبالتالي كسبت إيران حليفا استراتيجيا في المنطقة، زاد من فرصها للتوسع والتأثير بصورة أكبر. ولكن مرة أخري، خسرت إيران الرأي العام العربي بسبب الاضطرابات التي حدثت في الشارع الإيراني المحلي بسبب عدم نزاهة انتخابات عام. 2009 هذه الاضطرابات الداخلية قادت الكثير من المعجبين بالنموذج الإيراني إلي فقدان الأمل فيه. ولكن المحطة الحاسمة في العلاقات الإيرانية العربية كانت محطة الربيع العربي. لقد لعب تلون الموقف الإيراني من الثورات في مختلف البلدان العربية دوره، بحيث قاد إلي الاقتناع في الوسط العربي بأن إيران لا تتصرف علي أساس ديني، وأن . الدين ما هو إلا وسيلة تستخدمها لتأمين مصالحها السياسية. |