الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 97 |  |  |
| | | from | 97 | | |
المستخلص
إن أهمية وقت الفراغ ترجع إلى إنه يعد وقت اكتساب المهارات والقيم والخبرات التربوية والاجتماعية كما إنه الوقت الذي من خلاله يتم إشباع الهوايات والميول والحاجات، الترويح عن الذات، تنمية الموهبة، كما يعد الوقت الذي يمكن للفرد من خلاله الابتكار والإبداع، تحقيق التوازن النفسي، تنمية الشخصية الإنسانية بوجه عام.(51 : 17،18)
كما يمكن اعتبار الترويح أحد أفضل الطرق التي يمتلكها المجتمع لمقاومة المشكلات الاجتماعية المتطورة التي توجد اليوم، وقد اهتم الأفراد بالترويح لتنمية الاهتمام بالصحة واللياقة البدنية والاستعانة بأنشطة وقت الفراغ في تقديم التوجيه الاجتماعي(65: 10).
إن موضوع الاتجاهات يمثل أهمية تربوية باعتباره أحد أهم أنواع عملية التنشئة الاجتماعية التي تهتم بتكوين اتجاهات الفرد نحو موضوعات أو مواقف ترتبط بممارسة أوجه نشاط الترويح في أوقات الفراغ، وذلك على مدي المراحل العمرية(56: 317).
الجامعات تعد إحدى الركائز الأساسية في تقدم وتطور المجتمعات باعتبارها مؤسسات تعليمية وتربوية تحتوي على شريحة مهمة من المجتمع لا يستهان بها ألا وهي الطلبة فمن خلالهم يكمن هذا التطور والرقي بأفراد المجتمع علمياً ومعرفياً في كافة مجالات الحياة ومن أحد أبرز هذه المجالات على صعيد الجامعة النشاط الرياضي والذي يلعب دوراً أساسياً ومهماً في رفع كفاءة الطالب الجامعي ذهنياً وبدنياً من خلال ممارسة الطلبة لبعض الأنشطة الرياضية(24: 155).
للاتجاهات دور هام في حياة الإنسان حيث تؤثر في سلوكه ومن ثم نلمس إثارة في العديد من تصرفاته وتتميز الاتجاهات بأنها متعلمة ومكتسبة من خلال الخبرات والمواقف التي يمر بها الفرد في حياته، كما أنها تتعدد وتختلف باختلاف المتغيرات والمثيرات التي ترتبط بها، لهذا فإن اتجاهات طلاب جامعة بنى سويف نحو أوقات الفراغ والترويح تعد من الامور الهامة في بناء شخصياتهم، والكشف عن بعض اتجاهات هؤلاء الطلاب يكون من خلال مراعاة حاجات الطلاب وميولهم وانتقال الخبرات لهم، وهذا يتم من خلال التفاعل بين المؤسسة متمثلة في القائمين بالعملية التعليمية والمسؤولين بها.
ومن خلال عمل الباحث كمعيد بكلية التربية الرياضية لاحظ عدم وجود دراسات كافية في موضوع الاتجاهات نحو اوقات الفراغ والترويح، حيث إنه لم يتم من قبل إجراء بحوث على طلاب جامعة بنى سويف للتعرف على اتجاهاتهم نحو أوقات الفراغ والترويح حتى يمكن تدعيم الإيجابي منها وتعديل السلبي منها، وذلك بغرض زيادة مشاركتهم في أوجه نشاط الترويح سواء داخل الجامعة أو خارج الجامعة.