الفهرس 
مدخل لموضوع الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 378 |  |  |
| | | from | 378 | | |
المستخلص
أولا : مشكلة الدراسة وأهميتها :
تمثل تنمية الطفولة حلقة أساسية من حلقات التنمية البشرية وهي المدخل الرئيسي لتحقيق تقدم المجتمع ورفاهيته ، فأطفال اليوم هم شباب الغد وعماد المستقبل .
ولقد تزايد الاهتمام في الفترة الأخيرة بقضايا الطفولة إلي حد كبير بأعتبارها قضية قومية وحضارية تتصل في الأساس بمستقبل المجتمع المصري وبخطة بنائه وتطوره ، وقد ترجم هذا الاهتمام في البرامج التي تدعمها الدولة لتحسين واقع الطفولة حيث يعقد العديد من المؤتمرات العلمية المتعلقة بالأمومة والطفولة. وقد تعاظم الاهتمام بقضية الطفولة بعد الاعلان الجمهوري عن عقد حماية الطفل المصري.
تعد من الموضوعات الهامة المتداولة الان على نطاق دولي ومحلى في ادبيات التنمية موضوع الفئات المحرومة اوالتي تعيش في ظروف صعبة ، ويقصد بها تلك الفئات التي لا تحصل على نصيب عادل من عائد عملية التنمية ، أوأن عملية التنمية لا توجد بالأساس لإشباع احتياجاتهم الاْساسية بالقدر الكافي الذى يضمن لها حياة أمنة ومستقرة تتمتع فيها بحقوقها الأساسية ، ومن هذه الفئات فئة أطفال بلامأوى . وعلى الرغم من هذا الاهتمام المتزايد بقضايا الطفولة ، نجد نسبة عالية من الأطفال يعيشون في ظروف صعبة ويتعرضون للحرمان والى العديد من الاوضاع السيئة غير المقبولة داخل المجتمع ، وأخير أطفال بلا مأوى وهى تعني أن فئة كبيرة من أبناء المجتمع المصري في طريقهم الى عالم الجريمة والانحراف وما يترتب على ذلك من اثار في شتى الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والامنية.
وتعتبر مشكلة أطفال بلامأوى واحدة من أهم المشكلات الاجتماعية الأخذة في النمو ليس فقط على مستوى دول العالم الثالث ، وانما أيضا بين الدول الصناعية المتقدمة ويمكن ارجاع المشكلة الى العديد من المشكلات والاسباب الاقتصادية والاجتماعية والاسرية والبيئية والتي تعمل بشكل متفاعل على تهيئة المناخ العام لنمو المشكلة وتطورها.
فقد أصبحت الجمعيات الأهلية كإحدى صور وأشكال منظمات المجتمع المدني من الأدوات الرئيسية التي يعتمد عليها المجتمعات في تحقيق أهدافها فهي التي تمكن أطفال بلامأوي من الحصول علي الخدمات وتعمل علي تحسين نوعية حياتهم وهي تقوم بدور أساسي في ميدان الرعاية الاجتماعية حتى أصبحت وزارة التضامن الاجتماعي تعتمد عليها في تقديم الخدمات المختلفة لفئات المجتمع عامة وفئة أطفال بلا مأوي بشكل خاص. فنجد للجمعيات دورا في تقديم خدمات الرعاية الاجتماعية المختلفة والبرامج للأطفال بلا مأوى . وفي ضوء السابق تحددت مشكلة الدراسة الحالية .
ثانيا : أهداف الدراسة :
تنطلق الدراسة من هدف رئيسي مؤداه ما يلي:
” قياس فاعلية الجمعيات الاهلية في تمكين أطفال بلا مأوى من الحصول على الخدمات ”
وينبثق من الهدف الرئيسي الاهداف الفرعية الاتية:
1- تحديد مدى قيام الجمعيات الأهلية في تسهيل حصول أطفال بلا مأوى على حقوقهم الاساسية وتوعيتهم بها.
2- تحديد مدى تنمية برامج الجمعيات الاهلية لوجهة النظر الايجابية للأطفال بلا مأوى عن أنفسهم.
3- تحديد مدى قيام الجمعيات الأهلية بدورها في الدفاع عن حقوق أطفال بلا مأوى لدى الجهات المعنية بذلك.
4- تحديد مدى اتاحة الجمعيات الأهلية الفرص لمشاركة أطفال بلا مأوى في الأنشطة والبرامج.
5- تحديد مدى اكساب برامج الجمعيات الأهلية المهارات الحياتية للأطفال بلا مأوى.
6- تحديد المعوقات التي تعوق الجمعيات الأهلية في تمكين أطفال بلا مأوى من الحصول على الخدمات.
7- التوصل الى تصور مقترح للخدمة الاجتماعية لزيادة فاعلية الجمعيات الأهلية في تمكين أطفال بلا مأوى من الحصول على الخدمات.