Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الإمامة في الفكر السياسي الإسلامي /
المؤلف
عرفات، عائشة عبدالحكيم.
هيئة الاعداد
مشرف / عائشة عبدالحكيم عرفات
مشرف / عبد القادر البحراوى
مناقش / دولت عبد الرحيم
مناقش / عبد القادر البحراوى
الموضوع
الفلسفة الاسلامية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
192 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - فلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 195

from 195

المستخلص

من المتعارف علیه أن الفكر السیاسي الإسلامي یدور عند علماء الإسلام حول ”الإمامة ”، مستمدا من إمامة
النبي - صلى الله علیه وسلم و خلفائه ال ا رشدین نظریاته السیاسیة؛ فالنبي - صلى الله علیه وسلم- جمع
السلطتین: الدینیة والسیاسیة - فرسالته - صلى الله علیه وسلم- جامعة للدین والدنیا معاً؛ جمعا تكاملیا یجمع
بین مصلحة الإنسان الآنیة وسعادته الأخرویة، لا بالمعنى ”الثیوق ا رطي” والذي هو في ابسط معانیه: أن
الحاكم مخول من قبل الله؛ فلا یجوز معارضته، وطاعته واجب مقدس.
ولكل نظام سیاسي مقومات یقوم على أساسها بنائه، وكلما كانت المقومات أقرب إلى منطق الأمور وأكثر
احتمالا للتطبیق؛ كان النظام أكثر واقعیة مما یؤهله للبقاء والتحمل والاستم ا رر.
والفكر السیاسي الإسلامي كت ا رث وٕان جائنا مصبوغا بصبغةِ فقهیة ككتاب ” الأحكام السلطانیة” للماوردي، أو
وعظیة ” كالتبر المسبوك في نصیحة الملوك” للغ ا زلي، أو صبغة كلامیة ” كالإمامة” للأمدي. وذلك أمر لا
یطمس حقیقة الفكر السیاسي الإسلامي.
والفكر السیاسي الإسلام في حقیقته؛ وهو عبارة عن محاولات علماء الإسلام صیاغة وتحدید ما یجب أن تكون
علیه السیاسة العامة للدولة الإسلامیة، أو مجموع المبادئ المستنتجة بواسطة علماء الإسلام المتعلقة بالسلطة
السیاسیة، والتي تضع للمجتمع المسلم الأسس والأطر التي یجب أن تقوم علیها العلاقة بین الدین والدولة،
والحاكم والمحكوم؛
ولذلك وضع الإسلام المبادئ التي یجب أن تقوم علیها حیاة المجتمع المسلم، منظماً أیها في نظام غایة في
الاتساق والكمال مجملاً غیر مفصل،
كما أن الفكر السیاسي لأي مجتمع هو محور تنمیته سیاسیاً، وهو وحده القادر على بناء أي نظام سیاسي.
إن المسلمین الیوم في أمس الحاجة إلى أن یعیدوا هرم أولویاتهم والتركیز على قضایاهم المصیریة التي تمس
كیانهم ومستقبلهم، وتضمن منحهم القوة اللازمة لردع كل من تسول له نفسه الإساءة لمعتقداتهم ، والاستهانة
بمشاعرهم ، و محاولة شغل فكرهم بأمور هامشیة تبدد وقتهم وجهدهم، وتستنزف طاقاتهم التي یجب تسخیرها
لخدمة دینهم وقضایا أمتهم.
إن د ا رسة الإمامة تحظى بأهمیة خاصة في عالمنا المعاصر ، حیث أنها د ا رسة لفن وعلم الحكم والقیادة.
أن مسألة الإمامة قد انحرف فیها طوائف من الأمة عن الحق ، وصاروا فیها على طرفي نقیض ، كلاهما
مخالف لما تقتضیه النصوص .فهناك طوائف (كبعض فرق الخوارج) أدعت عدم الحاجة إلى إمام ،
فاحتاج الأمر إلى بحث هذا الموضوع في می ا زن عقیدة اهل السنة والجماعة.