Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الصورة الشعرية في مدائح البحتري من المُكوِّن التشكيلي إلى القراءة الثقافية /
المؤلف
يوسف، نهى مختار محمد.
هيئة الاعداد
باحث / نهى مختار محمد يوسف
مشرف / محمد عبد الرحمن شعيب
مشرف / سعاد صالح عبد المطلب
مشرف / حسن احمد البنداري.
الموضوع
البلاغة العربية
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
175ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
31/12/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الألسن - قسم اللغة العربية.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 175

from 175

المستخلص

المقدِّمة
إن قراءة النصوص التراثية العربية تماثل فكرة التنقيب عن الآثار والكنوز التي تحتفظ بها الأمة وتشكل بها ثقافتها وتاريخها وتحدد بها ملامحها وهويتها، تلك القراءة تتطلب تطبيق مناهج جديدة تعيد اكتشاف تلك الكنوز التراثية وتستخرج منها قيما جديدة من شأنها تعميق فهم التجربة الجمالية والثقافية التي يعكسها الإبداع بوصفه مظهرا حضاريا من مظاهر حضارة الأمم، ومن شأنها كذلك ربط الماضي بالحاضر وبالمستقبل وإقامة جسور تواصل بينها تجعل للقيمة الجمالية والفكرة الثقافية معينا ممتدا يمكن تلمس آثاره عبر العصور وكشف تحولاته ومساراته وتغيّر ملامحه من جيل إلى جيل.
وفي هذه الدراسة يمثل ديوان البحتري هذا التراث، الذي يمكن - بإعادة قراءته قراءة بلاغية وثقافية- كشف ملامح جديدة تسكن تجربة الشاعر الدالة على رؤية جمالية وثقافية تشغل مساحة واضحة في تاريخ الإبداع العربي؛ بوصف الشاعر البحتري صاحب بصمة وراثية يمكن من خلالها استخلاص كثير من ملامح الثقافة العربية في طورها العباسي الذي ينتمي إليه الشاعر الذي يعد امتدادا لعصور سابقة وإرهاصا لعصور قادمة.
ويختص البحث بقراءة ”الصورة الشعرية في مدائح البحتري من المكون التشكيلي إلى القراءة الثقافية” ومحاولة كشف العلاقة بين الجمالي والثقافي كما تعكسه قصيدة المدح بوصف الصورة الشعرية ذات بعدين: جمالي تشكيلي، والآخر ثقافي يشارك المبدع في تشكيل نصوصه.
أهداف الدراسة:
تهدف الدراسة إلى محاولة الجمع بين الدرس الجمالي والدرس الثقافي عن طريق تطبيق ذلك على دراسة الصورة الشعرية في مدائح البحتري التي يمكن من خلال تحليلها التوصل إلى بعض ملامح الرؤية الجمالية والرؤية الثقافية التي يرى بها المبدع تجربته الخاصة التي تتماس مع تجربة الإنسان الكلية في الكون، كما تهدف الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة الآتية:
 ما العلاقة بين الصورة والثقافة في قصيدة المدح كما يمثلها البحتري؟
 ما المصادر الكبرى التي يشكل منها المبدع صوره الشعرية، وما علاقتها بتجربة المدح؟
 ما سمات العالم الموازي الذي يصنعه المبدع عن طريق الصورة والاستعارة؟
 ما الأنساق الثقافية المعلنة والمضمرة التي تسكن الصورة الشعرية وقصيدة المدح؟
مصادر الدراسة:
تعتمد الدراسة على ديوان البحتري بتحقيق حسن كامل الصيرفي، طبعة دار المعارف عام 1963م، ويشمل الديوان تسعمائة وثلاثا وثلاثين قصيدة ومقطوعة من بينها أربعمائة قصيدة في موضوع المدح تم الاطلاع عليها كاملة واختيار مائة قصيدة منها مادة للبحث، وكانت أسس الاختيار أو المعايير التي تم اختيار القصائد من خلالها كالآتي:
1- شمول القصائد طبقات الممدوحين التي حصرها البحث في [ الخلفاء- والوزراء- والكتاب- وقادة الجيوش- والولاة- والعمال- والمعارف العامة والصداقات].
2- شمول القصائد أنساق المدح المعلنة لديه التي تشمل [ المدح على الطمع- والمدح على الحاجة- والمدح على سبيل الرشوة- والمدح على الوفاء].
3- اختيار القصائد بحسب جدة القصيدة وعمقها وتشكيلها الجمالي بحيث تحقق وفاء وغناء عن استحضار قصائد أخرى مع ضرورة الوضع في الاعتبار سائر الصور الشعرية التي ترددت في القصائد الأخرى التي تم الإشارة إليها في الهوامش لضمان صحة النتائج والحفاظ على منهجية البحث العلمي.
أدبيات البحث:
اعتنى الباحثون قديما وحديثا بشعر البحتري، ولكن لم تكن بقدر تلك العناية التي حظي بها رفيقاه في ميزان النقد: المتنبي ثم أبو تمام، وذلك أنه لم يصل إلينا مؤلف يختص بشرح ديوان البحتري كما شُرح ديوان كل منهما، وما قدمه أبو العلاء المعري(ت449هـ) في كتابه ”عبث الوليد” لا يمكن أن يعد شرحا حقيقيا للديوان بقدر ما أنه يتضمن أغلاط البحتري وملامح نقدية لبعض أبياته وقصائده، ونجد عند الصولي (ت335هـ) في ”أخبار البحتري” ما يمكن أن يقدم للقارئ فهما أعمق لإبداع البحتري؛ حيث أورد مناسبات بعض القصائد في عديد من الروايات والأخبار التي تكشف جوانب مهمة حول العملية الإبداعية بما يساعد على رؤية النص وفهمه بشكل أوضح، كما نجد في كتب النقد والبلاغة القديمة استشهادات كثيرة بشعر البحتري واهتماما بوضعه في مقارنة مع أبي تمام كما عند الآمدي (370هـ) في”الموازنة بين الطائيين”، وكذا القاضي الجرجاني (ت392هـ)، والعسكري(ت395هـ)، وابن رشيق (456هـ)، والجرجاني (471هـ)، والسكاكي(626هـ) والقزويني (739هـ)وغيرهم.
وفي العصر الحديث توجد عدة مؤلفات تتناول إنتاج الشاعر من زوايا عدة، منها كتاب ”طيف الوليد” لعبد السلام رستم (1947م) الذي يتناول حياة البحتري، وكتاب”حول ديوان البحتري” لعبد السلام هارون وفيه دراسة نقدية جادة لم يخرج فيها عن عباءة التحقيق والضبط التاريخي واللغوي والعروضي أحيانا وقد نوّه فيه على الدور العظيم والجليل الذي قام به محقق الديوان حسن كامل الصيرفي الذي يعد الأساس الذي ساعد الباحثين وفتح الباب أمامهم وذلل لهم الصعاب لعمل دراسات حول ديوان البحتري بفضل إخراج التحقيق على هذا الوجه من الدقة والضبط والكفاءة، ولهذا أصدر كتابه هذا عام 1964م أي بعد إصدار طبعة الصيرفي بعام واحد، أما بالنسبة لرسائل الماجستير والدكتوراه التي تناولت شعر البحتري فمنها رسالة بعنوان”الحركة النقدية حول البحتري” من كلية دار العلوم عام 2005م، ورسالة بعنوان ”أثر الإسلام في شعر البحتري” من جامعة أم درمان 2006م، ورسالة بعنوان ”البناء الفني عند أبي تمام والبحتري دراسة في الموازنات الأدبية” من كلية الآداب جامعة الإسكندرية 2007م، ورسالة أخرى بعنوان” الماء في شعر البحتري وابن زيدون دراسة موازنة” من فلسطين 2009م، كما اطلعت على رسالة بعنوان ”أسلوب البيان في شعر البحتري” من جامعة بغداد 2010م، تناول فيها الباحث تطبيق مباحث علم البيان على أبيات من ديوان البحتري ولم يتعداه إلى التحليل النقدي، وأخيرا حضرت مناقشة رسالة دكتوراه بعنوان”أثر شعر البحتري في الأدب الأندلسي في القرن الخامس الهجري” في كلية دار العلوم بجامعة القاهرة عام 2015م، وبذلك يضاف جهدي إلى إنجازات السابقين ليكون لبنة جديدة في معمار البلاغة والنقد.
منهج الدراسة:
تعتمد الدراسة على المنهج التحليلي في دراسة الصورة الشعرية من وجهة بلاغية عند البحتري، بكشف نوع الصورة وتحديد مجال المصدر ومجال الهدف والجامع بينهما، ثم ينتقل التحليل من المستوى الجزئي إلى المستوى الكلي الذي يعنى بتحديد المجالات الكبرى للصورة والأفق الدلالي الذي يحكم العلاقات المختلفة داخل إطار الصورة، كما تعتمد الدراسة على منهج القراءة الثقافية في قراءة الأنساق المعلنة والأنساق المضمرة في خطاب المدح بوجه عام وفي الصورة الشعرية على نحو خاص.
خطة الدراسة:
تنقسم الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد، وثلاثة فصول، يليها الخاتمة، وقائمة المصادر والمراجع والفهرس.
 المقدمة: وتشمل أهداف الدراسة، ومصادرها، والمنهج المتبع فيها، ومراجعة لأدبيات البحث والدراسات السابقة، وعرض خطة البحث.
 التمهيد: البحتري ومحيطه الثقافي، وفيه عدة محاور:
- الميلاد والنشأة.
- ثقافة الشاعر.
- السياق الثقافي.
- التجربة الإبداعية.
 الفصل الأول: المرجعية والمنظومة الاصطلاحية بين القراءة البلاغية والقراءة الثقافية، وفيه ثلاثة مباحث:
- الأول:مدائح البحتري في ضوء مفهوم مقتضى الحال.
- الثاني:الصورة الشعرية في ضوء البلاغة والمكون التشكيلي.
- الثالث:القراءة الثقافية.
 الفصل الثاني: الصورة الشعرية في مدائح البحتري ”قراءة بلاغية”، وفيه ثمانية مباحث:
- صورة الماء.
- صورة السماء.
- صورة الضياء.
- صورة الحيوان.
- صورة السيف.
- صورة الجبال.
- صورة الجواهر.
- صورة الربيع.
 الفصل الثالث: الصورة الشعرية في مدائح البحتري ”قراءة ثقافية”، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: الأنساق المعلنة في قصيدة المدح عند البحتري:
- المدح على الطمع.
- المدح على الحاجة.
- المدح على سبيل الرشوة.
- المدح على الوفاء.
المبحث الثاني: الأنساق المضمرة في الصورة الشعرية في مدائح البحتري
ويشمل:
- أولا: الموروث الثقافي للصورة المائية.
- ثانيا: الأنساق المضمرة في استعارة الشمس والقمر.
- ثالثا: صورة الممدوح وفكرة التنافس والتسخير والنموذج.
- رابعا: البعد الثقافي في ربط سياق الحرب بسياق الغزل العذري.
- خامسا: توظيف الصورة الجاهلية والصورة الأسطورية.
- سادسا: التورية الثقافية في مدائح ابن وهب.
- سابعا: قصيدة المدح وصورة الآخر في وصف الربيع.
ثم خاتمة بأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة يليها ثبت المصادر والمراجع وفهرس الموضوعات.