الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن القصص القرآني من موضوعات القرآن الكريم التي عرض لها المفسرون على اختلاف مناهجهم، كما كانت القصة القرآنية مجالاً خصبًا للباحثين من المؤرخين والمحدِّثين ، والأدباء... وغيرهم. كل يتبادلها وفق ثقافته واتجاهاته. والقصص في القرآن الكريم ينقسم إلى قسمين: قصص الأنبياء : ويتضمن دعوة الأنبياء إلى أقوامهم، ، مثل قصة نوح، وإبراهيم ،... إلخ قصص تتعلق بأشخاص لم تثبت نبوتهم : كقصة أصحاب الفيل ، وقصة ابني آدم، ... إلخ. ولأهمية القصص القرآني فقد رأى الباحث أن يقوم بدراسة القصص القرآني دراسة مقارنة بين أقوال المفسرين والمؤرخين. ومن ثم كان عنوان الدراسة : «دلالات القرآن التاريخية بين المفسرين والمؤرخين» (أخبار عاد وثمود وفرعون نموذجًا). ولم يسق القصص القرآنى لمجرد التسلية كغيره من القصص وإنما كان له فوائد كثيرة منها : إثبات صدق النبى فيما جاء به ، فلقد سرد القرآن الكريم أخبار الأمم السابقة إمعانا فى تحديه للمشركين فأخبر عن أقوام عاشت منذ آلاف السنين بصورة تاريخية دقيقة . تحذير المشركين من عاقبة عنادهم واستمرارهم فى كفرهم . تسلية النبى فيما أصابه من تكذيب المشركين له . وقد شغلت القصة القرآنية مساحة واسعة فى القرآن الكريم ، وذلك لما فيها من أهداف ودروس وعبر ، وقد تعددت الكتابات حول القصص القرآنى ، فمن الباحثين من استند إلى الروايات التفسيرية والسنة النبوية ، ومنهم من وازن بين هذا وبين الوقائع التاريخية ، ومنهم من شذّ عن الطريق المستقيم ، واصبح كل همه الأحداث التاريخية يأخذ منها دون تدقيق أو تمحيص ، ما يخدم غرضه وأهدافه ، فخرج بالقصص القرآنى من دلالاته الواضحة إلى خرافات وأساطير ألصقها وفق أهوائه بدلالات القرآن التاريخية . ولأهمية القصص القرآنى فقد رأى الباحث أن يقوم بدراسة القصص القرآنى دراسة مقارنة بين أقوال المفسرين والمؤرخين ، ومن ثم كان عنوان الدراسة : ”دلالات القرآن التاريخية بين المفسرين والمؤرخين ” (أخبار عاد وثمود وفرعون نموذجاً ) وفقًا لطبيعة الدراسة فقد قسمها الباحث إلى تمهيد وبابين تسبقهما مقدمة وتتلوهما خاتمة، وقائمة المصادر والمراجع التي اعتمد عليها الباحث. المقدمة: تناول فيها الباحث أهمية الدراسة، وأسباب اختيار الموضوع، ومنهجه في الدراسة. التمهيد: أخبار الأمم السابقة في القرآن الكريم. الباب الأول: مقدمات وتأصيلات منهجية، وفيه ثلاثة فصول: الفصل الأول: مناهج المفسرين في دراسة أخبار الأمم السابقة . الفصل الثاني: مناهج الباحثين المحدثين في دراسة أخبار القرآن التاريخية . الفصل الثالث: الإعجاز التاريخي في القرآن الكريم . أما الباب الثاني فجاء بعنوان: أخبار عاد وثمود وفرعون بين المفسرين والمؤرخين، وفيه فصلان: الفصل الأول: أخبار عاد وثمود بين المفسرين والمؤرخين . الفصل الثاني: أخبار فرعون بين المفسرين والمؤرخين . الخاتمة: وذكر فيها الباحث أهم النتائج والتوصيات، وأعقبها بفهارس الدراسة. وختامًا، أسأل الله أن يتقبل هذا العمل، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم، إنه سميع الدعاء. |