Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تاثير برنامج ألعاب ترويحية على بعض المتغيرات النفسية والاستجابات المناعية لدى الاطفال المصابين بالسرطان /
المؤلف
موسى، محمد أحمد عاطف محمد.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد عاطف محمد موسى
مشرف / نبيل خليل ندا
مناقش / عاطف نمر خليفة
مناقش / محمد عزت أمين خليل
الموضوع
التربية البدنية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
138 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الإدارة الرياضية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - الإدارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 238

from 238

المستخلص

مقدمة و مشكلة البحث :لقد شهدت السنوات الأخيرة تزايد الاهتمام بممارسة الرياضة، ليس بهدف البطولة والممارسة ؛ ولكن من أجل تحسين الصحة العامة من جميع جوانبها النفسية والبدنية والعقلية ، على أساس أن الممارسة الرياضية من أجل الصحة تعد ممارسة معتدلة لا يصل الرياضي أو الممارس خلالها إلى ظاهرة الحمل الزائد ، كما لا ترتبط بضغوط نفسية كالتي يتعرض لها الرياضي خلال فترة التدريب أو المنافسة ، كما لا تستخدم أحمال تدريبية كبيرة تمثل تحديا فسيولوجيا للممارس ، مما قد يكون سببا لتحسين جهاز المناعة وتحسين صورة الدم لدي ممارسي الرياضة من أجل الصحة.( 2 :11)
وما زال مرض السرطان من الأمراض الخبيثة التي تهدد حياة الإنسان وخاصة الأطفال ، ويعد من الأسباب المؤدية للوفاة المبكرة بعد أمراض القلب، فالإصابة بالسرطان تنتج عن تكاثر الخلايا بصورة سريعة وغير طبيعية مما يؤدي إلى عدم قدرتها على القيام بوظائفها الحيوية.( 30 : 1028)
ويؤكد بشير معمرية ) 2000 م ) وقد جعل الله الإنسان وحدة متكاملة فريدة ، وحدة النفس والجسم, وحث الإسلام على التوازن بين متطلبات النفس والجسم ، حيث إنه من المعروف أن الحالة الصحية للفرد تلعب دورًا حيويًّا في صحته النفسية ، ولأن العلاقة بين النفس والجسم علاقة تفاعلية؛ فقد تلعب الأمراض الجسمية دورًا هامًا في ظهور العديد من الاضطرابات النفسية ، وفي المقابل اتضح أن الحالة النفسية للفرد لها نفس التأثير على الحالة الجسمية.( 14 :122)
وترتبط كفاءة الجهاز المناعي في المقام الأول بالحالة النفسية للشخص ، مما يعنى أن مشاعرنا وعواطفنا في معظم الأحوال تلعب دورًا هامًا ومؤثرًا في رفع أو خفض كفاءة الجهاز المناعي ، وهى القدرة التي تفوق أي عامل كيميائي أو ميكانيكى ، ونتيجة لذلك يرى الكثير من خبراء المناعة أن العقار فى ذاته لن يجدي في دعم الجهاز المناعي ، وإنما الأمر المجدي فى هذه الحالة هو التواصل العقلي البدني.( 104 :39)( 66 :49)
وتضيف فيوليت فؤاد(2000م): ويعتبر اللعب مطلبًا حيويًا للحياة النفسية السوية، والصحة النفسية لأطفالنا في مراحل النمو المتعاقبة، ويعد اللعب بالنسبة للأطفال عملية أساسية تواكب النمو الحركي، كما نجد أنه يرتبط ارتباطًا وثيقًا بجميع جوانب النمو الأخرى، كالنمو الحركي، والاجتماعي، والانفعالي، والعقلي، واللغوي.( 67 :94)
وقد اتفق كل من هورورد (2007م)، وزينب شقير (2005م) ، ومحمد فهمي (2005م) على: أن يعد مرض السرطان من الأسباب الرئيسة للموت عند الأطفال ، وهذا المرض يسبب كارثة نفسية للطفل ، حيث يترتب عليه العديد من المشكلات النفسية والسلوكية، والتي يجب تفهمها عند التعامل مع الطفل المصاب بالسرطان، والتي تتمثل في :
1- صعوبة تقبل الذات .
2- ارتفاع درجة القلق بصفة عامة، وقلق الموت بصفة خاصة .
3- انعدام القدرة على التكيف مع الأحداث.
4- الشعور بالحزن والأسي نحو الذات.
5- انخفاض مفهوم الذات.
6- ارتفاع درجة الاكتئاب.
7- عجز في بناء علاقات اجتماعية قوية.
الأمر الذي يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي والذى يظهر من خلال ما يلى:-
- انخفاض عدد نشاط الخلايا الطبيعية القاتلة Natural Killer CELL
- كلما زاد مستوى الأدرينالين - نتيجة الضغوط النفسية والعصبية والتوتر- قلت قدرة الخلايا الدفاعية علي التصدي للفيروسات والخلايا السرطانية.
- حدوث خلل أو ضعف في الخلايا الدفاعية CD4 وخلايا الالتهام.
- حدوث انخفاض عام فى الاستجابات المناعية، بسبب انخفاض الموصلات الكيميائية مثل الأنتروكين.( 11 :44)
ومن خلال ما سبق، ومن خلال مشاركة الباحث كمتطوع في مستشفى سرطان الأطفال بالقاهرة 57357 من خلال قيام الباحث بدراسة وتحليل الخدمات الترويحية المقدمة للأطفال المستفيدين من خدمات المستشفى ( رسالة الماجستير )، واهتمامه بالأطفال المصابين بالسرطان ، يتضح لنا أن الأطفال المصابين يعانون من بعض الاضطرابات والضغوط النفسية والتقلبات العاطفية، كما ينتابهم شعور بالحزن والأسى كنتيجة الإصابة بهذا المرض ، الأمر الذي يؤثر سلبًا علي الجهاز المناعي ويجعلهم في أمس الحاجة إلى برامج وألعاب ترويحية وفقًا للمعايير العلمية وقدراتهم وإمكاناتهم، وتحت الإشراف الطبي؛ لاستثمار أوقات فراغهم نتيجة لوجودهم في المستشفى لفترات طويلة، والذي ينتج عنه خوف وقلق وعدم الشعور بالأمن النفسي نتيجة لوجودهم في مكان غريب ، بالإضافة إلى حرمانهم من الأنشطة التي يمارسها أقرانهم من الأسوياء.
أهمية البحث:-
تكمن أهمية هذا البحث فى ندرة الأبحاث والدراسات – إلى حد علم الباحث – التى اهتمت بتأثير المشاركة فى الألعاب الترويحية على المتغيرات النفسية والاستجابات المناعية لدى الأطفال المصابين بالسرطان بصفة عامة, وسرطان الغدد اللمفاوية بصفة خاصة (حيث يعد سرطان الغدد اللمفاوية ثاني أكثر أنواع سرطان الأطفال انتشارًا بعد سرطانات الدم ) ، وبهذا يمكن إثراء الجانب العلمي المتعلق بهذه المتغيرات.
كما يعد هذا البحث محاولة لتسليط الضوء على أهمية ممارسة الألعاب الترويحية للأطفال المصابين بالأمراض المزمنة بصفة عامة، والأطفال المصابين بسرطان الغدد اللمفاوية بصفة خاصة.
كما تبرز أهمية هذه الدراسة فى كونها محاولة لمساعدة الأطفال مرضى السرطان فى التغلب على المشكلات النفسية والاضرابات الانفعالية الناتجة عن الإصابة بهذا المرض، ونتيجة المضاعافات الناتجة عن العلاج الكيميائى والإشعاعى والتى بدورها تؤثر سلبًا على المتغيرات النفسية والاستجابات المناعية، حيث إن المشاركة فى الألعاب الترويحية تعود على الفرد الممارس لها بالعديد من المشاعر والانفعلات الإيجابية، مثل: السعادة والسرور والاسترخاء وزيادة الثقة بالنفس، الأمر الذي يؤثر إيجابيًّا على المتغيرات النفسية والاستجابات المناعية.
هدف البحث :
يهدف البحث إلى وضع برنامج للألعاب الترويحية يتناسب مع الأطفال المصابين بسرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6 – 12 ) سنة فى مرحلة العلاج الإشعاعي للتعرف على تأثيره على:
- بعض المتغيرات النفسية ( الاكتئاب ، القلق ، الشعور بالأمن النفسى).
- بعض الاستجابات المناعية ( النتروفيل – اللمفوسايت – المونوسايت – الأزينوفيل – البازوفيل) .
فروض البحث :
1. توجد فروق دالة إحصائيًّا بين القياس القبلي والقياس البعدي لعينة البحث في بعض المتغيرات النفسية ( الاكتئاب ، القلق ، الشعور بالأمن النفسى) لصالح القياس البعدي نتيجة المشاركة في البرنامج المقترح.
2. توجد فروق دالة إحصائيًّا بين القياس القبلي والقياس البعدي لعينة البحث في الاستجابات المناعية ( النتروفيل – اللمفوسايت – المونوسايت – الأزينوفيل – البازوفيل) لصالح القياس البعدي نتيجة المشاركة في البرنامج المقترح.
إجراءات البحث:
منهج البحث:
استخدم الباحث المنهج التجريبى بطريقة التصميم التجريبى لمجموعة واحدة، وباستخدام القياس القبلى والقياس البعدى.
مجتمع البحث :
الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية بمستشفى سرطان الأطفال 57357 بالقاهرة فى المرحلة العمرية من 6 – 12 سنة.
العينة:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العمدية من الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية بمستشفى سرطان الأطفال 57357 بالقاهرة فى المرحلة العمرية من 6 – 12 سنة فى مرحلة العلاج الإشعاعي والبالغ عددهم (15) طفل من الذكور ، كما تم اختيار عدد (4) أطفال بواقع (3) ذكور و(1) أنثى من نفس مجتمع البحث وخارج عينة البحث الأساسية، وذلك لإجراء الدراسة الاستطلاعيه.
أدوات جمع البيانات :
1. المسح المرجعى.
2. المقابلات الشخصية.
3. استمارة استطلاع رأى الخبراء.
4. المقاييس النفسية (مقياس القلق للأطفال: لـ كاستانيدا ، ماك كاندلس ، بالرمو إعداد فيولا الببلاوي ، مقياس الشعور بالأمن النفسي للأطفال (ش.أ.ن) ، اختبار الاكتئاب للأطفال C.D.I لماريا كوفاكس )
5. صورة الدم الكاملة CBC .
الدراسات الاستطلاعية:
قام الباحث بإجراء تجربة استطلاعية للبرنامج الترويحى المقترح على عينة خارج العينة الأساسية للبحث وتنطبق عليها نفس الشروط ، وكان عددهم (4) أطفال مرضى سرطان الغدد الليمفاوية وفى مرحلة العلاج الإشعاعي ، وذلك في الفترة من (الثلاثاء 12/4/2016م إلى الخميس 14/4/2016م).
تطبيق البحث:
بعد استيفاء كافة الشروط الإدارية والعلمية المتمثلة فى موافقة اللجان المتخصصة فى المستشفى ( SMAC , IRB ) وكذلك إطلاع ولى أمر الطفل المشارك على الموافقة المستنيرة والتوقيع عليها بالموافقة على اشتراك طفلة فى الدراسة ، قام الباحث بتطبيق البرنامج الترويحى المقترح فى الفترة من (السبت الموافق 16/4/2016م إلى الأربعاء الموافق 8/6/2016م)، حيث استغرق تنفيذ البرنامج ثمانية أسابيع بواقع (12) وحدة وتم تطبيق البرنامج مرتين متتاليتين بواقع ثلاثة مرات أسبوعيًّا ( السبت والاثنين والأربعاء ) من كل أسبوع وكان زمن الوحدة (40دقيقة).
الأساليب الإحصائية :
تم استخدام الأساليب الإحصائية بواسطة الحاسب الآلى باستخدام برنامجى(Spss & Exelle ) ، وتحقيقًا لهدف البحث استخدم الباحث ما يلى :
9- التكرارات.
10- المتوسط الحسابى.
11- الانحراف المعيارى.
12- الوسيط.
13- معامل الالتواء.
14- النسبة المئوية.
15- اختبار (ت) لدلالة الفروق بين متوسطى عينتين مترابطتين.
16- نسب التحسن.
استخلاصات وتوصيات البحث :
استخلاصات البحث :
1- مشاركة الأطفال مرضى السرطان بصفة عامة والأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية بصفة خاصة فى برامج الألعاب الترويحية تحت إشراف متخصص تؤدى إلى نتائج إيجابية على الحالة النفسية والاستجابات المناعية.
2- ساهم برنامج الألعاب الترويحية المقترح فى خفض مستوى الاكتئاب والقلق لدى الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6-12 ) سنة.
3- ساهم برنامج الألعاب الترويحية المقترح فى زيادة مستوى الشعور بالأمن النفسي لدى الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6-12 ) سنة.
4- ساهم برنامج الألعاب الترويحية المقترح فى زيادة أعداد بعض الإستجابات المناعية ( النتروفيل – اللمفوسايت – المونوسايت – الأزينوفيل – البازوفيل) لدى الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6-12 ) سنة.
توصيات البحث:
1- تطبيق برنامج الألعاب الترويحية المقترح قيد البحث فى جميع أقسام المستشفى وكذلك المراكز العلاجية المتخصصة ومراكز علاج أورام الأطفال.
2- أن تصبح برامج الألعاب الترويحية ضمن بروتوكولات العلاج المعتمدة للأطفال مرضى السرطان.
3- تخصيص صالات أو مساحات للألعاب الترويحية مجهزة بالأدوات وبمساحات تتناسب مع أعداد الأطفال فى مستشفيات الأطفال.
4- تنمية وعي الأطقم الطبية المختلفة بأهمية ممارسة الأنشطة الترويحية للأطفال مرضى السرطان.
5- تنمية وعي الأطفال ومرافقيهم بأهمية المشاركة في الأنشطة الترويحية المختلفة وانها لا تتعاض مع العلاج.
6- تعيين رواد أنشطة ترويحية متخصصين ومؤهلين للتعامل مع الأطفال ودراية بطبيعة المرض.
7- ضرورة تحديد هيكل وظيفي لرائد النشاط الترويحي في المستشفيات ، وإدراجه ضمن الفريق الطبي المعالج للأطفال في كل مستشفيات الأطفال في مصر ، كما يجب إدراجه ايضاً ضمن الهيكل الإداري للدولة، وما يتطلبه ذلك من إعداد أكاديمي وتدريب عملي لإعداد رائد نشاط ترويحي.
8- إجراء المزيد من الأبحاث على مراحل عمرية مختلفة وأنواع اخرى من السرطان للوصول إلى نتائج يمكن تعميمها.

مستخلص البحث
عنوان البحث : ” تأثير برنامج ألعاب ترويحية على بعض المتغيرات النفسية والاستجابات المناعية لدى الأطفال المصابين بالسرطان ”
الباحث : محمد أحمد عاطف محمد موسى
يهدف البحث إلى وضع برنامج للألعاب الترويحية يتناسب مع الأطفال المصابين بسرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6 – 12 ) سنة فى مرحلة العلاج الإشعاعي للتعرف على تأثيره على بعض المتغيرات النفسية ( الاكتئاب ، القلق ، الشعور بالأمن النفسى) و بعض الاستجابات المناعية ( النتروفيل – اللمفوسايت – المونوسايت – الأزينوفيل – البازوفيل) واستخدم الباحث المنهج التجربي بمجموعة تجريبية واحدة وتمثلت أدوات جمع البيانات فى المقاييس النفسية (مقياس القلق للأطفال: لـ كاستانيدا ، ماك كاندلس ، بالرمو إعداد فيولا الببلاوي ، مقياس الشعور بالأمن النفسي للأطفال (ش.أ.ن) ، اختبار الاكتئاب للأطفال C.D.I لماريا كوفاكس ) صورة الدم الكاملة CBC ، وبلغ عدد العينة (15) طفل، وكانت أهم النتائج: ساهم برنامج الألعاب الترويحية المقترح فى خفض مستوى الاكتئاب والقلق لدى الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6-12 ) سنة ، ساهم برنامج الألعاب الترويحية المقترح فى زيادة مستوى الشعور بالأمن النفسي لدى الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6-12 ) سنة ، ساهم برنامج الألعاب الترويحية المقترح فى زيادة أعداد بعض الإستجابات المناعية ( النتروفيل – اللمفوسايت – المونوسايت – الأزينوفيل – البازوفيل) لدى الأطفال مرضى سرطان الغدد اللمفاوية فى المرحلة العمرية من ( 6-12 ) سنة ،أهم التوصيات : تطبيق برنامج الألعاب الترويحية المقترح قيد البحث فى جميع أقسام المستشفى و المراكز العلاجية المتخصصة ومراكز علاج الأورام ، أن تصبح برامج الألعاب الترويحية ضمن بروتوكولات العلاج المعتمدة للأطفال مرضى السرطان.