Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فكرة الإلزام الخلقى عند مسكويه وابن رشد
وأصولها الدينية والفلسفية /
المؤلف
عبدالعليم، إيناس شوقى.
هيئة الاعداد
باحث / إيناس شوقى عبدالعليم
مشرف / دولت عبد الرحيم
مناقش / عبد القادر البحراوى
مناقش / دولت عبد الرحيم
الموضوع
الفلسفة
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
302 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الاداب - فلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

لا يمكن تصور وجود أخلاق بدون وجود إنسان يتحلى بها، كما لايمكن تصور وجود أخلاق بدون وجود إلزاما أخلاقيا يعد الدافع والباعث لها ، بل والأهم يعد همزة الوصل بين تاريخ الإنسان الطبيعى وتاريخه الأخلاقى ، يستوى هذا الإلزام أن يكون نابعا من داخل كالضمير أو العقل ، أو مواجها من خارج كالدين والمجتمع فمتى امتنع الالزام أيا كان داخليا أو خارجيا امتنع وجود الأخلاق.وقد عنى الفلاسفة قديما وحديثا بالوسيلة التى يمكن بها إدراك الخير وفعله والذى يمثل مضمون الواجب الأخلاقى ، وقد عنى كل من الفيلسوف مسكويه ، والفيلسوف ابن رشد بذلك الجانب الأخلاقى ، فقد ساروا فى هذا على نهج فلاسفة اليونان بصفة عامة وأفلاطون وأرسطو بصفة خاصة ، وفى نفس الوقت تأثروا بالدين الإسلامى تأثرا لايقل أهمية عن تأثرهم بالفلاسفة اليونانيين من خلال السمو الدينى بالأخلاق وذلك عن طريق العقل.
إتفقا مسكويه وابن رشد فى كثير من الآراء وأختلفا فى القليل ، إتفقا على أن الفلسفة الأخلاقية اليونانية ، والشريعة الإسلامية مصدرين إعتمدا عليه كل منهما فى بناء فلسفتهما الأخلاقية ، وأن الفضيلة يمكن إكتسابها ، وهى عند مسكويه إما طبيعيه من أصل المزاج ، وإما مكتسبه بالتدريب والمران ، فهى ليست طبيعة فينا بل لابد من رياضة النفس على حيازتها ، ومن ثم فالأخلاق قابلة للتغير 0 أما الفضائل عند ابن رشد غايات نسعى للوصول إليها ، وهى إما خيرات فى نفسها ، وإما فاعلة للخير 0وهما بذلك متابعين سقراط فى قوله ان الفضائل علم لايعلم ، وارسطو التى يراها استعداد طبيعى نمته العادة وقوته الارادة ، ومخالفين رأى افلاطون الذى يرى ان الفضيلة ليست بعلم ولكنها كائنة بداخل الانسان 0 للارادة بذلك دور كبير فى إكتساب الفضائل واستمرارها ، بل أنها تعد شرطا من شروط تحقيق الفضيلة ، وهم بذلك متابعين أرسطو فى إعلائه لدور الإرادة ، والذى يرى أنه ليس بالعقل والعاطفة فقط تتحقق الفضيلة ، وإنما بالإرادة يتم ذلك 0
إتفقا على أن الأخلاق يجب أن تؤسس على القوة العقلية وتصبح بذلك اللذات المعنوية هى الخير الحقيقى والهدف المطلوب فى الأخلاق السامية ، وأما اللذات الحسية المرتبطة بالقوة الشهوانية فليست خيرا على الإطلاق لأنها تشترك مع الحيوان والسعادة هى الغاية المنشودة من تحقق الأخلاق والسعادة الدنيوية عند مسكويه هى فى كمال الإنسان بقوتيه العاملة والعالمة ، فهو بالعاملة يصل إلى كماله الخلقى ، وبالعالمة يصل إلى المعارف إلى أن تصح بصيرته ، ويطمئن قلبه ، وتذهب حيرته والسعيد التام حينئذ من تحقق له هذان الكمالان ، وعن طبيعة السعادة عند ابن رشد فهى فى الدنيا فى إعمال الفكر ومن ثم تحقق الفضيلة وهى ممكنة لكل الناس متى اكتسبوا الفضائل التى نبهت عليه الشريعة 0والسعادة دنيوية وأخروية ، متأثرين فى ذلك بالشريعة الإسلامية كغيرهم من فلاسفة الإسلام،وموافقين لرأى سقراط وأفلاطون القائلين بخلود النفس ، ومن ثم بوجود سعادة أخرى ، ومخالفين بذلك لرأى أرسطو القائل بالسعادة الدنيوية فقط ونفى فكرة الخلود.