الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عاش الإنسان ويعيش حياة الجماعة فهو اجتماعي بالفطرة ، وفطرته هذه هي الدافع من وراء وجوده ضمن المجتمع وهو يتفاعل مع ما يحيط به من مظاهر ومؤثرات ساعياً إلى البقاء والاستقرار من خلال ممارسته لحقوقه وحرياته بهدف إشباع حاجاته الأساسية ، وقد تمخض كفاح الإنسان الدؤوب في الحياة عن إقرار حقوق وحريات أساسية للبشريةووضع قواعد قانونية ، وهذه الحقوق والحريات وثيقة الصلة بالكرامة الآدمية التي وهي جزء من الطبيعة الإنسانيةوالتي تهنأ للإنسان حياة بدونها ، وجعل من هذه الحقوق والحريات دعامة من دعائم الحضارة الإنسانية العصرية ، ولكن هذه الحقوق والحريات ليست مطلقة بل يحددها حقوق وحريات الآخرين ، من هنا نجد أنه يقع على الفرد التزامأخلاقي وديني وقانوني يتمثل بمراعاة الصالح المشترك مع الآخرين ومن أهمها حرية الاعتقاد ، فهي حرية الفرد ومدى إيمانه والتزامه بعقيدة ما وعدم جواز إجباره على اعتناق عقيدة معينة ، كذلك مايترجم عن العقيدة الدينية من ممارسة الفرد لطقوس وشعائر هذه العقيدة دون إكراهأو تدخل من الآخرين، وبذات الوقت لا يتجاوز في ممارستها فتمس حريات الآخرين. |