![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تشكل المخطوطات و الوثائق التاريخية كنزاً ثمينا لتطور الحضارات،وتحفل دار الكتب المصرية بالكثير من هذه الكنوز الوثائقية،ومنها محتويات دار الكتب المصرية بمدينة طنطا. وتتعرض أغلب هذه الوثائق والمخطوطات لعوامل تلف عديدة ومن أخطرها التدمير بواسطة الفطريات. هدفت الدراسة الحالية إلى تقييم حالة المخطوطات الموجودة بدار الكتب بطنطا ومحاولة استنباط بعض الأساليب الآمنة لحماية هذه المخطوطات باستخدام عناصر طبيعية نباتية.وقد اعتمدت هذه الدراسة على استخدام المنهج المسحى لرصد نسبة التلف للمخطوطات الموجودة بدار الكتب بطنطا، وأيضا الاستعانة بالمنهج التجريبى لمحاولة استنباط بعض المستحضرات الطبيعية من أصول نباتية لاستخدامها لمقاومة الفطريات المدمرة للورق، ومن ثم تطبيق استخدام هذه العناصر على نماذج فعلية من الورق. و قد تبين وجود نسبة كبيرة من المخطوطات التى تعرضت للتلف و التدمير بواسطة الفطريات فى دار الكتب بطنطا. و بدراسة تأثير الأدخنة المتصاعدة من تجمير الخامات النباتية على تثبيط نمو الفطريات المعزولة من المخطوطات المصابة فقد تبينت كفاءة هذه المشتقات الطبيعية -وخاصة من نباتات القرفة والأثل والسنا المكى- فى تثبيط نمو الفطريات المدمرة للأوراق. وأثبت التطبيق العملى لهذه الأدخنة النباتية على عينات ورقية مصابة بالفطريات أنها تمكنت من الحفاظ على جودة هذه الأوراق وحمايتها من النمو الفطرى عليها مع عدم التأثير على جودتها، وذلك بشكل آمن على الإنسان وصديق للبيئة.وعليه... فيمكن التوصية بضرورة وحتمية الحفاظ على المخطوطات والوثائق التاريخية كمستودع لذاكرة الأمة وحمايتها من كافة أنواع التلف والتدمير الذى تتعرض له وخاصة التدمير بالفطريات، وذلك باستخدام كافة الوسائل والطرق المتاحه مع الاهتمام الشديد بالمواد الطبيعيه الصديقه للبيئه كعوامل حفظ فعاله لهذه المخطوطات. |