Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تأثير برنامج مقترح للتعبير بالحركة على اكتساب بعض المهارات الحياتيةللأطفال (4 – 6) سنوات /
المؤلف
السيد, رحمة مصطفى احمد.
هيئة الاعداد
باحث / رحمة مصطفى احمد السيد
مشرف / صفية أحمد محي الدين
مناقش / علياء عبد المنعم إبراهيم
مناقش / سامية ربيع محمد
الموضوع
رياض الأطفال.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
373 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
26/11/2016
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية رياض الأطفال - قسم تدريب التعبير الحركى والإيقاع الحركى
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 374

from 374

المستخلص

تعتبر مرحلة الطفولة من أهم مراحل حياة الإنسان وأشدها حساسية وأكثرها تأثير على حياته المستقبلية. حيث ان السنوات الأولى من حياة الطفل تعد من أهم مراحل حياته على الإطلاق, كما أنها الأساس الذي تبنى عليه الحياة لأجيال المستقبل, إذ يتعرض فيها الطفل للعديد من الخبرات ويكتسب فيها أولى خبراته. ومما لا شك فيه إن الطفولة هي صانعة المستقبل, ويؤكد الواقع يوما بعد يوم أن العالم يسير للأمام على أقدام الأطفال ومن ثم فمهمة الكبار خاصة المسؤلين عن تربية الأطفال ورعايتهم, بناء وتمهيد الطريق الذي تسير عليه أقدام الصغار وإعداد برامج تربوية تحقق التنمية الشاملة المتكاملة لطفل المستقبل بدنيا ومهاريا وانفعاليا وإدراكيا, وقد قد اوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالاهتمام بالابناء فى سن مبكر حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (علموا اولاداكم السباحة والرماية وركوب الخيل) وهذا اكبر دليل على الاهتمام بالاطفال وحيث انه من خلال ممارسة النشاط الحركى والرياضى ينشى من الطفل فارسا قوي البنيان متزن بدنيا وعقليا ووجدانيا.
وقد اجمع علماء التربية على أن مرحلة ما قبل المدرسة من أنسب المراحل العمرية لتنمية مهارات الطفل المختلفة وذلك لأنه في هذه المرحلة يستمتع بتكرار أى عمل حتى يتمكن من إتقانه والنجاح فيه, لذلك أكد العديد من الفلاسفة والمفكرين التربويين على أهمية البدء في تنمية المهارات الحياتية لدى الفرد منذ مراحل نموه الأولى. فقد هدفت ”منتسورى mantosry”في برامجها التربوية إلى إكساب الأطفال المهارات الحياتية المختلفة, وتدريبهم على الممارسات اليومية التي تؤهل الأطفال للنجاح مستقبلا. (22, 21:60)
إن العمل مع الأطفال في الروضة يتطلب الفهم والمهارة فقبل أن نخطط لأنشطتهم يجب أولا أن نتعرف على خصائص الأطفال النمائية, وكيف يكتسبون المفاهيم فى المجالات المختلفة ومهارات الحياة المتنوعة, وكيف يتعلمون وما هي وسائلهم, وطرقهم الخاصة للتعليم.(4:16)
ويتحكم الطفل في خلال السنوات السبع الأولى من الحياة فى عدد هائل من المهارات المتباينة في تعقيدها وفى حدودها بشكل لا يمكن مقارنته بأي مرحلة من مراحل عمره التالية. مثل, مهارات اللغة, الاتصال, التطبع الاجتماعي والمهارات العددية, الوعي بالذات, مفهوم الذات ومهارات القراءة والكتابة المبكرة والتميز بين اللون والشكل والصوت, كل هذه تتجمع لتحول عالم المولود الصغير إلى ذلك العالم ذي التكوين الرفيع المستوى والمتحكم فيه لطفل السابعة من العمر كل ذلك يتم بصورة نعجز عن ملاحقتها كآباء ومعلمين باعتبارها إحدى معجزات الطبيعة الرئيسية.(35:7)
ولعله من الأمور البالغة الأهمية أن مرحلة رياض الأطفال تتميز بأن الطفل يكتسب خلالها المهارات اللازمة التي تساعده على التفاعل الاجتماعي السليم، وقضاء حوائجه، وتمنحه مزيداً من الاستقلال الذي يريده، وبذلك يشعر بذاته، وينعم بالتكيف الشخصي والاجتماعي، وإكساب المهارات يعتبر ميزة شخصية كبيرة للطفل، كما أنها تساعده على الاعتماد على نفسه، وتؤكد له قدرته على القيام باتصالات اجتماعية من خلال اللعب، وكلما كان لدى الطفل مهارات أكثر كانت صلاته الاجتماعية أكبر، ولاكتساب المهارات قيمة كبيرة من حيث تأثيرها على مفهوم الذات التي تتكون في هذه المرحلة، كما أنها تكسبه مزيداً من الثقة في نفسه