الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص هدفت الدراسة إلى التعرف على دور الجمعيات الأهلية فى مواجهة ظاهرة الفقر، وذلك من خلال دراسة مقارنة من منظور التنمية المستدامة فى الريف والحضر، للوقوف على طبيعة وأشكال الأدوار المقدمة فى الجانب الاجتماعى والأسرى، وكذلك التعرف على نوعية المشروعات والمساعدات والقروض التى تقدمها كخدمات، فضلأ عن معرفة دورها فى الجانب الصحى والتعليمى، حيث قام الباحث بأختيار عينة من جمعيتين أهليتين وهما (جمعية رسالة للأعمال الخيرية) و (جمعية الأورمان)، وتكونت عينة الدراسة من (400) مبحوث من المستفيدين من خدمات الجمعيتين بمحافظة الشرقية، واعتمدت الدراسة على منهج المسح الاجتماعى بالعينة حيث يعتبر منهج المسح الاجتماعى من المناهج المناسبة للدراسة الوصفية التحليلية. واستعان الباحث بإستمارة الإستبيان والمقابلة الشخصية كأداة لجمع البيانات، كما اعتمدت على بعض الأساليب الإحصائية منها الوصفى مثل المتوسط الحسابى، والانحراف المعيارى، ومنها التحليلى مثل اختبار T ، وذلك لتحليل البيانات . لقد خلصت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها بروز دور الجمعيات الأهلية وتناميها داخل المجتمع المصرى، فضلاً عن الأنماط الرعائية التى تستخدمها الجمعية فى تقديم خدماتها والتى تعتمد بشكل كبير على الخدمات الاجتماعية والأسرية ممثلة فى (المأكل والملبس وتجهيز العرايس وبناء الأسقف وتوصيل المياه والكهرباء) مما أدى إلى ارتقاء دور تلك الجمعيات الأهلية نتيجة التحولات والتغيرات التى ألمت بالمجتع المصرى والتى يرجع أثرها منذ بداية تطبيق برامج (إعادة التكيف الهيكلى) والذى أدى إلى إفقار السكان خاصة فى الريف، فضلاً عن تراجع الدولة عن الكثير من أدوارها ومهامها الأصيلة. جعلت المنظمات غير الحكومية تتحمل الكثير من الأعباء وخاصة فى مواجهتها لظاهرة الفقر مما أدى بها إلى إتباع أنماط تنموية جديدة (تعد جوهر التنمية المستدامة) تمكنها من مواجهة هذه الظاهرة من خلال الإعتماد على الذات أو تمكين الفقراء أنفسهم من خلال تقديم المشروعات والقروض الحسنة فضلاً عن خدماتها المقدمة فى الجانب التعليمى، بالإضافة إلى الخدمات المقدمة فى الجانب الصحى، وأخيراً الإرتقاء بعملية التدريب المهنى ومحو الأمية والتوظيف وإعدادهم لسوق العمل وغيرها من الخدمات. |