Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعالية برنامج معرفي سلوكي لتحسين بعض المهـارات الحياتية لدى عينة من المراهقين المتوقفين عن الاعتماد على بعض المواد النفسية/
المؤلف
جوده, عبد الله أحمد أحمد.
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله أحمد أحمد جوده
مشرف / فايزة يوسف عبد المجيد
مشرف / ليلي أحمد عبد الجواد
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
259 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم النفس التربوى
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد الطفولة - الدراسات النفسية للأطفال
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 259

from 259

المستخلص

تعتبر مشكلة تعاطي المواد المتعددة للمخدرات من المشكلات النفسية الاجتماعية الخطيرة التي تؤثر على المجتمع بصفة عامة وعلى الفرد بصفة خاصة بما يترتب عليها من آثار نفسية واجتماعية واقتصادية سيئة، وتكمن خطورة هذه المشكلة في أنها تنتشر لدى الأبناء الذين يمثلون قوة بشرية أساسية في المجتمع، كما تكمن خطورة هذه المشكلة أيضًا في أنه لم يعد الفرد يتعاطى عقارًا واحدًا بل أصبح يتعاطى أكثر من عقار في الوقت ذاته.
(مصطفي عبد الباقي، 2006: 116)
ويعتبر الاعتماد بين الأطفال والشباب من أكثر الأمور انتشارا بين الطبقات الاجتماعية كافة على اختلاف ثقافتها ومعتقداتها, ولا يستطيع أي أب بأية حال من الأحوال أن يجزم بحقيقة أن ابنه من الذين لا يمكن أن يقعوا في شرك الاعتماد على المواد النفسية.
(سارة لاوسون, 2008: 13)
كما يعتبر أيضًا الاعتماد من السلوكيات الاجتماعية والنفسية التي تتسم بالتعقيد في تكوينها وترتبط بعدد من المتغيرات النفسية والجسمية والعقلية والاجتماعية مما يجعل آثارها متعددة في جوانب مختلفة في حياة الفرد, فقد كشف ”مصطفي سويف, 2000” بأن هناك مجموعة من المشكلات الاجتماعية التي تؤدي إلى الانزلاق في الاعتماد من قبل تدهور الشعور بالمسئولية, وسوء التوافق الاجتماعي وتدهور مستوى الأداء في العمل وارتفاع احتمالات البطالة والانهيار الأسرى والطلاق والعنف والاغتصاب والتسرب الدراسي.
(مصطفي سويف, 2000: 24)
ووفقًا لأحدث البيانات المتاحة, لم يحدث سوي القليل من التغيُّر في الحالة العالمية العامة المتعلقة بإنتاج المخدرات غير المشروعة وتعاطيها وعواقبها الصحية. ومازالت العواقب الصحية لتعاطي المخدّرات غير المشروعة تشكل شاغلاً عالميًا, إذ لا تزال فرص الحصول على العلاج غير متاحة للغالبية العظمي من متعاطي المخدّرات الإشكاليين. وفضلاً عن ذلك, فإن الازدياد في زراعة خشخاش الأفيون وإنتاج الأفيون في العالم إلي معدلات قياسية لم يُحدث بعد آثارًا كبري في السوق العالمية للمواد الأفيونية.
(World Drug Report, 2015: 1)
ويُقدّر أن ما مجموعه 246 مليون شخص, أو 1 من كل 20 شخص في سن 15 إلى 64 عامًا, تعاطوا مخدّرًا غير مشروع في عام 2013. ويمثل زيادة قدرها 3 ملايين شخص عن السنة السابقة, ولكن معدل تعاطي المخدّرات غير المشروعة بقي ثابتًا في الواقع بسبب ازدياد عدد سكان العالم.
(المرجع السابق, 1)
موضوع الدراسة:
تعد مشكلة الاعتماد على المواد النفسية من أهم وأخطر المشكلات الاجتماعية والإنسانية لما لهذه المشكلة من انعكاسات سلبية على حياة الأفراد والمجتمعات, ويعتبر الفرد المعتمد (المدمن) مريضًا مثل المرضي الآخرين يحتاج إلى المساعدة والعلاج للتخلص من الاعتماد (الإدمان), والعلاج الدوائي الذي يقدم إلي هؤلاء الأفراد لا يتعدى المساعدة في معالجة الأعراض التي تظهر بسبب الإدمان, وخصوصًا تلك الأدوية التي تستخدم في مرحلة الانسحاب. أما العلاج الحقيقي والفعلي للإدمان يكمن في قناعة الفرد بالتخلي عن المخدرات والابتعاد عنها, وتزويده بمجموعة من المهارات الحياتية اليومية, وزيادة ثقته بنفسه ليتمكن من ممارسة نشاطاته اليومية, ويتم ذلك عن طريق تقديم العلاج والدعم النفسي للمعتمد (المدمن).
مشكلة الدراسة:
وبالتالي تتلخص مشكلة الدراسة في محاولة اختبار مدى فاعلية برنامج علاجي معرفي سلوكي بطريقة التدريب على بعض المهارات والسلوكيات لتحسين بعض المهارات الحياتية لدى بعض المعتمدين علي المواد النفسية من المراهقين حتى يستطيعوا استخدامها بعد ذلك كخط دفاع من العودة مرة أخري للاعتماد وتساعدهم في كيفية التعامل مع المواقف والأفكار المختلفة التي ترتبط بالمخدرات والاعتماد عليها.
تساؤلات الدراسة:
هل هناك أثر للبرنامج المعرفي السلوكي المقترح في تحسين بعض المهارات الحياتية لدى مجموعة من المراهقين المتوقفين عن الاعتماد على بعض المواد النفسية بعد القياس القبلي والبعدي والتتبعي؟ ويمكن تفصيل هذا التساؤل في التساؤلات الفرعية التالية:
1- هل توجد فروق بين متوسطي درجات مجموعة المراهقين المتوقفين عن الاعتماد على المواد ذات التأثير النفسي قبل المشاركة في البرنامج وبعد المشاركة؟ ويندرج تحت هذا التساؤل عدد من التساؤلات وهي كالتالي:
‌أ- هل توجد فروق بين متوسطي درجات كل فرد على مقياس إدارة الغضب قبل وبعد المشاركة في البرنامج؟
‌ب- هل توجد فروق بين متوسطي درجات كل فرد على مقياس حل المشكلات قبل وبعد المشاركة في البرنامج؟
‌ج- هل توجد فروق بين متوسطي درجات كل فرد على مقياس توكيد الذات قبل وبعد المشاركة في البرنامج؟
‌د- هل توجد فروق بين متوسطي درجات كل فرد على مقياس إدارة الوقت قبل وبعد المشاركة في البرنامج؟
2- هل توجد فروق بين متوسطي درجات مجموعة المراهقين المتوقفين عن الاعتماد على المواد ذات التأثير النفسي المشاركين وغير المشاركين في البرنامج في القياسين البعدي والتتبعي؟
أهمية الدراسة:
الأهمية النظرية:
تعتبر هذه الدراسة من الدراسات التي اهتمت بالبنية المعرفية, التي تستخدم العلاج المعرفي السلوكي لتحسين بعض المهارات الحياتية لدى مجموعة من المراهقين المتوقفين عن الاعتماد على بعض المواد النفسية. هناك عدد من الدراسات الأجنبية التي تطرقت للمعتمدين لكن أغلب الدراسات التي حصل عليها الباحث تتناول استخدام برامج متعددة وليس الاعتماد الأساسي فيها على البرنامج المعرفي السلوكي, ومع الملاحظة إنها أكثرها على معتمدي الكحوليات, ويمكن من خلال النتائج التي تتوصل إليها الدراسة من اقتراح بحوث مستقبلية تتناول الأبعاد المختلفة للمهارات الحياتية.
الأهمية التطبيقية:
يمكن تحديد الأهمية التطبيقية في هذه النقاط:
1- الاستفادة من برنامج العلاج المعرفي السلوكي لتحسين بعض المهارات الحياتية لدى المتوقفين من الاعتماد على بعض المواد النفسية من المراهقين.
2- أمكانية التوصل إلى نتائج تكمن فائدتها في تطبيق فنيات العلاج المعرفي السلوكي في مراكز التأهيل النفسي.
3- استفادة المعتمدين على المواد ذات التأثير النفسي من فنيات العلاج المعرفي السلوكي المتمثلة في إدارة الوقت وحل المشكلات وإدارة الغضب وتوكيد الذات في حياتهم العادية بعد انتهاء فترة المشاركة في البرنامج العلاجي.
4- استخدام برنامج العلاج المعرفي السلوكي في الجانب الوقائي وعدم قصره على الجانب العلاجي فقط.
5- يمكن إجراء ندوات للآسر وكذلك المشرفين للتوعية من مخاطر الإدمان وكذلك إجراء ندوات في المدارس للمراحل التعليمية المختلفة للتوعية من مخاطر الإدمان.
الهدف من الدراسة:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على آثر فاعلية برنامج العلاج المعرفي السلوكي (المقترح) لتحسين بعض المهارات الحياتية (وهي إدارة الوقت وإدارة الغضب وتوكيد الذات وحل المشكلات الاجتماعية المرتبطة بالتعاطي) لدى المتوقفين عن الاعتماد على بعض المواد النفسية من المراهقين في المرحلة العمرية من (13-18) سنة.
فروض الدراسة:
في ضوء الإطار النظري والدراسات السابقة وما أسفرت عنه من نتائجها صاغ الباحث الفروض التالية:-
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس المهارات الحياتية (مهارة إدارة الغضب, مهارة حل المشكلات, مهارة توكيد الذات, مهارة إدارة الوقت).
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس المهارات الحياتية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس المهارات الحياتية (مهارة إدارة الغضب, مهارة حل المشكلات, مهارة توكيد الذات, مهارة إدارة الوقت).
عينة الدراسة:
اعتمد الباحث على عدة شروط في اختيار العينة وذلك لزيادة في إحكام وضبط الدراسة الحالية (قدر المستطاع) وكانت كالتالي:-
1- من حيث العدد: تتكون العينة التجريبية من (10) مراهقين متوقفين عن الاعتماد على المواد النفسية الحشيش والترامادول.
2- من حيث النوع: أن يكون جميع أفراد العينة من الذكور، لأن الإناث خلال مرحلة المراهقة (من خلال خبرة الباحث في المجال) يكون التركيز عليهن أكثر من الذكور في المتابعة والرقابة خوفًا عليهن, كما أن البيانات الواردة في (صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي, 2013: 10) تشير إلي أن عدد الذكور المعتمدين على المواد المخدرة (8347) عام 2011 بنسبة 97.3% ثم ارتفعت عام 2013 لتصل إلي 97.6%.
3- من حيث العمر الزمني: أن يتراوح أعمار أفراد العينة من (13-18) عامًا.
4- من حيث الذكاء: أن تكون درجة ذكاء أفراد العينة تتراوح بين (90-110) في المتوسط على اختبار بينيه الصورة الخامسة وذلك من واقع بياناتهم في الملف الطبي والنفسي بالمستشفي.
5- من حيث المادة المخدرة: أن يكون المشاركين من المعتمدين المتوقفين عن الحشيش والترامادول وذلك لأن هاتان المادتان تأتيان في المرتبة الأولي والثانية من حيث الانتشار بين العينة التي طبق عليها البحث القومي وفق البيانات الواردة في (البحث القومي للإدمان, 2015), وتم التأكد من المادة المتعاطاة من خلال الملف الطبي واستمارة البيانات الأولية.
6- أن يكون امتنع عن تعاطي المواد ذات التأثير النفسي الحشيش والترامادول مدة لا تقل عن 21 يوما (أعراض الانسحاب), وأن يكون جسمهم خالٍ تمامًا من تأثير أي مواد مخدرة (من خلال التحاليل الطبية).
7- أخذ موافقة الأهل على استمارة الموافقة المستنيرة, وذلك لإشتراك نجلهم في البرنامج المعرفي السلوكي (لمعرفة حقوقهم ولضمان الاستمرارية), وأن يكون مقيمًا مع أسرته أو أحد أفرادها.
8- أن يكون أفراد العينة من المرضي المترددين على عيادة مستشفي حلوان للصحة النفسية.
أدوات الدراسة:
لتحقيق أهداف الدراسة ومعالجة فروضها تم الاستعانة بالأدوات الآتية:
1- استمارة البيانات الأولية. (إعداد الباحث)
2- مقياس المهارات الحياتية (إعداد الباحث)
3- البرنامج المعرفي السلوكي للمهارات الحياتية. (إعداد الباحث)
الأساليب الإحصائية:
في ضوء أهداف الدراسة الحالية وفروضها تم استخدام الأساليب الإحصائية التالية.
1- الإحصاء الوصفي وتمثلت في المتوسط والانحراف المعياري.
2- الإحصاء الاستدلالي وتمثلت في اختبار ويلكوكسن واختبار فريدمان.
خطوات التطبيق الميداني:
مر التطبيق الميداني للدراسة الحالية بمجموعة من المراحل كالتالي:
المرحلة الأولى:
1- تم مخاطبة لجنة أخلاقيات البحث العلمي بالأمانة العامة للصحة النفسية بمقرها الكائن بمستشفي العباسية للصحة النفسية على استخراج الموافقة على التطبيق أدوات الدراسة داخل مستشفي حلوان للصحة النفسية, وبعد الحصول على الموافقة تم عمل زيارة ميدانية لمستشفي حلوان ومقابلة المسئولين بها وهما (مدير المستشفي ولجنة حقوق المرضي ولجنة التدريب ورئيس قسم المراهقين) وتم عرض أدوات الدراسة للإطلاع عليها.
2- بعد تحضير الحالات التي ستخضع للدراسة وعمل الجلسات الفردية, تم تطبيق استمارة البيانات الأولية ومقياس المهارات الحياتية, لتحديد العينة المشاركة في البرنامج المعرفي السلوكي (قياس قبلي).
المرحلة الثانية:
تم عمل الجلسات الفردية التمهيدية للمشاركين في البرنامج, تم تطبيق البرنامج المعرفي السلوكي الذي استغرق (19) جلسة بواقع (3) جلسات أسبوعيا في زمن تطبيقي (45) دقيقة للجلسة الواحدة.
المرحلة الثالثة:
تم تطبيق الأدوات مرة أخرى (مقياس المهارات الحياتية) بعد تطبيق البرنامج (قياس بعدي) لمعرفة مدي التأثر والتغيير الذي حدث في المجموعة المشاركة في الدراسة.
المرحلة الرابعة:
تم تطبيق مقياس المهارات الحياتية بعد مرور نصف شهر من تطبيق البرنامج (قياس تتبعي) لمعرفة هل هناك تحسن مستمر في المهارات الحياتية المقاسة بعد انقضاء البرنامج.
نتائج الدراسة:
1- توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في القياسين قبل وبعد البرنامج على مقياس المهارات الحياتية (مهارة إدارة الغضب, مهارة حل المشكلات, مهارة توكيد الذات, مهارة إدارة الوقت)”.
2- لا توجد فروق دالة إحصائيًا بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس المهارات الحياتية في القياسين البعدي والتتبعي علي مقياس المهارات الحياتية (مهارة إدارة الغضب, مهارة حل المشكلات, مهارة توكيد الذات, مهارة إدارة الوقت).