Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية موقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات فى تنمية التفكير المستقبلي والوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين لدى طلاب الصف الأول الثانوى/
المؤلف
عبد المنعم, شيماء على عبد الهادى.
هيئة الاعداد
باحث / شيماء على عبد الهادى عبد المنعم
مشرف / أحمد إبراهيم شلبى
مشرف / نبيل جاد عزمى
مشرف / فهيمة سليمان عبد العزيز
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
409 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
المناهج وطرق تدريس الدراسات الإجتماعية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - مناهج وطرق تدريس جغرافيا
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 409

from 409

المستخلص

يتضمن هذا الفصل ملخصاً للبحث ولأهم النتائج التى توصل إليها, بالإضافة إلى عدد من التوصيات المرتبطة بنتائجها, ثم ينتهى إلى تقديم بعض البحوث المقترحة التى نبعت من طبيعية البحث الحالى, والتى قد تفيد مجال المناهج وطرق تدريس الجغرافيا والدراسات الاجتماعية.
أولاً: ملخص البحث ونتائجه
1. ملخص البحث:
المقدمة:
يشهد العالم اليوم فى بداية ألفيتة الثالثة تقدماً وتطوراً هائلاً فى جميع مجالات الحياة, وخاصة فى مجالات المعارف والعلوم والتكنولوجيا, مما كان له بالغ الأثر فى جعل كثير من المجتمعات تصب اهتمامها على إدخال تغيرات جذرية فى سياستها واقتصادها وتعليمها وطرق تفكيرها وأساليب تعاملها مع المتطلبات الجديدة.
ولقد أدرك المربون أن التعليم لم يكن بمعزل عن التغيرات المتلاحقة التى تؤثر على المجتمعات, وأنه يتاثر بالحضارة ويؤثر فيها, وأنه هو الأساس للتنمية البشرية التى تعتبر المدخل الحقيقى لتطوير المجتمعات وتحديثها, والنهوض بالتعليم, يأتى بحشد الطاقات البشرية وأحدث الطرق العلمية.
وتعد الدراسات الاجتماعية بحكم طبيعتها فى مقدمة المواد الدراسية التى تساير كل ما يحدث فى المجتمع من التغيرات, وماينتج عنها من تحديات فى الوقت الحاضر أو المستقبل سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو علمية أو تكنولوجية أو ثقافية, ولقد تزايد دورها فى ظل مايكتنف العالم من متغيرات وتحديات, وأصبحت مطالبة فى الوقت الحاضر بإعداد الطلاب للتعامل مع تلك المتغيرات والتحديات بشكل أكثر فعالية لصنع مستقبل أفضل له ولوطنه والعالم ككل. وذلك من خلال ماتقدمه من معرفة واتجاهات وقيم وميول ومهارات تجعله قادراً على التعامل مع التغيرات السريعة, كما انها مطالبة بتناول القضايا والمشكلات سواء على المستوى العالمى أو الإقليمى أو المحلى وإكساب الطلاب الحقائق عن طبيعة بلادهم ووطنهم وإمكاناتهم وثرواتهم, وكيف يمكن استغلالها وتنميتها والوقوف على جهود الأجيال السابقة والربط بين مجتمعه والوطن العربى وبين الاثنين والعالم ككل والتعرف على أهم المشكلات العالمية بعامة والعربية بخاصة مع التعرف على أحسن الحلول الممكنة.
ويتمثل دور الجغرافيا فى مجال التربية فى تربية الطالب فى الحاضر والاستعداد للمستقبل مع تصور دقيق للظروف العالمية والمشكلات الطبيعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المحيطة به, واكتسابه العديد من القدرات التى تساعده على مواجهة حياته الحالية والمستقبلية.
ونتيجة لذلك فقد تطورت أهداف تعليم الجغرافيا فى مراحل التعليم العام وتعدت مرحلة إكتساب الطلاب المعارف والحقائق, وامتدت إلى إكسابهم عديد من المهارات والاتجاهات والقدرات المختلفة والوعى بالقضايا والمشكلات البيئية, والقدرة على مواجهتها حالياً ومستقبلياً فضلاً عن إعداد الإنسان لمجتمع عالمى يتسم بالتعقيد والتركيب.
لذا يعتبر التفكير الاداة الحقيقة التى يواجه بها الإنسان متغيرات العصر, ومن خلال الفرد, ميوله, ونظرته لما حوله لذا ينصب اهتمام المجتمعات على تنمية مهارات التفكير عليها كهدف أساسى من أهداف التربية من خلال المواد الدراسية فى جميع المراحل التعليمية.
ويعد التفكير المستقبلى أحد أنماط التفكير الذى يتطلب تحليل المعلومات التى سبق تعلمها من أجل استشراف المستقبل فهو يسعى إلى إدراك التطور السريع فى تكنولوجيا المعلومات وإدراك التغير السريع فى العالم, فالعالم يتغير الأن بسرعة أكثر مما مضى, وهذا يتطلب التفكير ورؤية الأشياء بشكل مختلف, وتسخير قوة الإبداع والتخيل وينقسم التفكير المستقبلى إلى جزئين المستقبل وهو الوقت القادم والأحداث التى ستحدث فى ذلك لدى الفرد الوقت من حيث احتمال حدوثها, وفرض حدوثها, والتفكير بشكل غير مألوف.
تفرض علينا تحديات القرن الحادى والعشرين تصوراً جديداً فى نظام التعليم بمكوناته المختلفة ومن هنا سيكون التعليم بمؤسساته مطالباً بأن يتعامل مع هذه التحديات من خلال التوجه نحو العالمية دون فقدان الهوية, وإكساب طلاب العديد من المهارات التى تمكنهم من مواجهة التحديات العالمية, فيجب أن تكون التربية متكاملة وشاملة وفعالة ومؤثرة فى تكوين وبناء شخصية الأفراد مما يجعلهم قادرين على التعامل مع تحديات القرن الحادى والعشرين.
فتخطيط مناهج التعليم يجب أن يتم فى ضوء احتياجات وتطلعات وتحديات القرن الحادى والعشرين, وهذا يتطلب تحديد الغايات المستقبلية التى يسعى المنهج لتحقيقها فى ضوء المتغيرات والتحديات المستقبلية, كذلك تحديد صورة مجتمع المستقبل, كما تطمح إليه الأمة, ثم يتم تحديد معالم الرؤية التربوية التعليمية الجديدة فى إطار مجتمع المستقبل بكل ما يشمل عليه من إمكانات وموارد كجوانب إيجابية.
المتأمل لطبيعة الجغرافيا يلاحظ انها تتسم بسرعة التطور والتغير وهى سمة العصر الذى نعيش فيه مما يتطلب مراجعة أهدافها ومحتواها وأساليب تدريسها وتقيمها باستمرار.
تسعى الجغرافيا إلى تقديم حلول لها, ومن أهم التحديات المستقبلية التى تفرضها نفسها على تعلم مناهج الجغرافيا فى التعليم العام وتقديم صورة استشرافية.
وقد استوجب ذلك التقدم العلمى, والكمى, والكيفى للمعرفة البشرية, استخدام مداخل وتقنيات حديثة ومتقدمة فى التعليم والتعلم, بما توفره هذه التكنولوجيا من وسائل لرفع كفاءة العملية التعليمية من خلال تنمية المهارات والقدرات الشخصية, وزيادة القدرة على التفكير والحوار, وسيرتقى دور المتعلم من مجرد متلقى للمعلومات إلى مشارك وفاعل ومبدع ومنتج للمعرفة ومشارك فى صياغتها, قادراً على التفاعل مع مجتمعه ومع عالم بما فيه من تغيرات.
تعتبر شبكة الإنترنت من أهم الانجازات التكنولوجية التى يشهدها عصرنا الحالى, فهى تخدم الإنسانية بقوة انتشارها واتساعها وكفاءة تقدمها للمعلومات, كما تزداد وتتعاظم أهميتها فى المجال التربوى لقدرتها على توفير بيئة تعلم ثرية.
كما توفر شبكة الإنترنت للمتعلم السيطرة على عملية التعلم, وتمكنهم من التقدم بالمادة الدراسية حسب سرعتها الخاصة, واختيار مسارات تعلهم وفق احتياجاتهم الذاتية, بالإضافة إلى إثارة دافعيتهم للتعلم, وتساعد على استقلالية الطلبة, وتطوير إستراتيجيات تعلمهم وتمنحهم الوقت الكافى للتفكير والمشاركة فى تبادل المعلومات مع الاخرين.
ويعد استخدام مواقع الويب التعليمية أحد الامكانيات التطبيقية لشبكة الإنترنت لما تضمنه من قدرات هائلة من شأنها أن تدعم العملية التعليمية, وذلك لتميز هذه المواقع بعرض المعلومات باستخدام كافة اشكال الوسائط المتعددة وما توفره من وسائل التفاعل مع المتعلم.
والمواقع التعليمية التفاعلية عبارة عن بيئة تعليمية تسمح للمتعلم أن يمارس أنشطة التعلم من خلال شبكة الإنترنت وتتميز بقدرتها على التفاعل مع المتعلمين حيث تبنى على أساس فاعلية المتعلم وإيجابيته فى التعلم, كما أنها تتيح للدراسى فرصة الوصول إلى خبرات مختلفة لاتتوفر فى الكتب المدرسية أو داخل جدران الفصل الدراسى, وقد تكون هذه المواقع مؤسسة تقوم بإنشائها جهة تعليمية معينة لتقديم خدماتها او مقرراتها التعليمية من خلال شبكة الإنترنت أو تكون مواقع يتم إنشائها كمصادر تعلم إضافية وإثرائية لما هو قائم بالفعل.
وتعتبر المدونة تطبيق من تطبيقات شبكة الإنترنت, وهى تعمل من خلال نظام لإدارة المحتوى, وهى من أبسط صورة عبارة عن صفحة ويب تشمل على تدوينات (مدخلات)post مختصرة ومؤرخة ومرتبة ترتيباً زمنياً تصاعدياً ينشر منها عدد محدد يتحكم فيه مدير أوناشر المدونة.
وتعد المدونات وسيلة تعليمية جديدة يشترك فيها كل من الطلاب والمعلمين والمدراء والخبراء للاتصال فيما بينهم وتحفز الطلاب لإيجاد أصواتهم وتمنحهم فرصة المشاركة بأرائهم وابداء ملاحظاتهم على المعلومات التى يقدمها المعلمين إليهم وكذلك على أسلوب الإدارة التىى تدار المدرسة ويعتنى الطلاب فى المدونة التعليمية بالكتابة حول الاحداث الجارية والموضوعات التى لها علاقة بموضوع التعليم.
تحديد المشكلة:
تحددت مشكلة البحث فى ضعف مستوى أداء طلاب الصف الأول الثانوى فى مهارات التفكير المستقبلى والوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين.
ولمواجهة هذه المشكلة حاول البحث الإجابة على السؤال الرئيس التالى.
ما فاعلية موقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات فى تنمية التفكير المستقبلى والوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
وانطلاقاً من هذا التحديد حاول البحث الإجابة عن الأسئلة الفرعية التالية:
• ما مهارات التفكير المستقبلى التى يجب تنميتها لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
• ما التحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين التى يجب تنميتها لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
• ما التصور المقترح لموقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات لتنمية التفكير المستقبلى والوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
• ما فاعلية موقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات فى تنمية مهارات التفكير المستقبلى لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
• مافاعلية موقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات فى تنمية الوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين لدى طلاب الصف الأول الثانوى؟
منهج البحث:
• المنهج الوصفى: وذلك فى الإطار النظري للبحث, وبناء الأدوات والمواد التعليمية.
• المنهج التجريبى: فى تطبيق أدوات البحث, وأيضا لقياس فاعلية موقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات فى تنمية مهارات التفكير المستقبلى والوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين ورصد النتائج وتفسيرها.
إجراءات البحث:
للإجابة عن التساؤلات التى وردت بمشكلة البحث واختبار صحة الفروض تم اتباع الإجراءات التالية:
الفصل الأول:
تناول مشكلة البحث, وتحديدها, وأسئلتها, وفروضها, ومنهج البحث, وأهميته, ومصطلحاته, وإجراءاته, وأهميته.
الفصل الثانى:
تناول دراسة نظرية عن مواقع الإنترنت التعليمية من حيث ماهيه, والأنواع, ومكونات, ومميزات, ومداخل تصميم, والأهمية التربوية, وأدوات التفاعل فى المواقع التعليمية. وتناول أيضاً دراسة نظرية عن المدونات من حيث مفهوم, وتاريخ, والأنواع, والخصاص, ومعايير, وخطوات, ودوافع استخدامها, ومميزات استخدامها فى تعليم وتعلم الدراسات الاجتماعية, ومعوقات استخدامها.
الفصل الثالث:
تناول دراسة نظرية عن التفكير المستقبلى من حيث الماهيه, وأهميته, وخطواته, وأساليب تنميته, ومهاراته, ودور الدراسات الاجتماعية فى تنمية التفكير المستقبلى, العلاقة بين التفكير المستقبلى والمدونات. وتناول أيضاً دراسة نظرية عن الوعى بالتحديات البيئية من حيث الماهيه, وأهدافها, وتحدياتها, وعلم الجغرافيا والتحديات البيئية فى ظل التنمية المستدامة, وأخيراً العلاقة بين التفكير المستقبلى والتحديات البيئية.
الفصل الرابع:
تناول دراسة بناء أدوات البحث والتجربة الميدانية ونتائجها:
إعداد مواد البحث وضبطها:
1. قائمة بمهارات التفكير المستقبلى.
2. قائمة بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين.
3. موقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات لوحدتى (المناخ والحياة النباتية والحيوانية فى مصر, سكان مصر).
4. عرض المواد وأدواتى السابقة بعد صياغتها على مجموعة من السادة الخبراء والمتخصصين وتعديلها فى ضوء توجيهاتهم وآرائهم.
5. إعداد أداتى التقويم وضبطها:
- اختبار مهارات التفكير المستقبلى.
- مقياس الوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين.
6. عرض أداتى البحث على مجموعة من السادة الخبراء والمتخصصين وتعديلها فى ضوء توجيهاتهم وأرائهم.
تناول البحث عرض التجربة الميدانية ونتائجها على النحو التالى:
1. إجراء التجربة الاستطلاعية لأداتى البحث (اختبار مهارات التفكير المستقبلى- مقياس الوعى بالتحديات البيئية) على مجموعة من طالبات الصف الأول الثانوى بهدف حساب الصدق والثبات وزمن التطبيق لتلك الأدوات.
2. تحديد التصميم التجريبى للبحث ذا المجموعة الواحدة وذلك لما يتسم به من كفاءة وفاعلية واختيار مجموعة البحث من طالبات الصف الأول الثانوى بمدرسة (الخنساء الثانوية. بنات) التابعة لإدارة السلام التعليمية بمحافظة القاهرة فى العام الدراسى 2015-2016م.
3. التطبيق القبلى لاختبار مهارات التفكير المستقبلى ومقياس الوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين على مجموعة البحث وذلك فى الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى 2015-2016م.
4. تطبيق استطلاع أراء الطلاب حول استخدام الإنترنت وبعض أدوات الجيل الثانى من الويب وذلك فى الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى 2015-2016م.
5. تدريس لوحدتى ( المناخ والحياة الحيوانية والنباتية فى مصر, سكان مصر) باستخدام الموقع التعليمى التفاعلى القائم على المدونات لمجموعة البحث, وذلك فى الفصل الدراسى الثانى للعام الدراسى 2015-2016م.
6. التطبيق البعدى لاختبار مهارات التفكير المستقبلى ومقياس الوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين على مجموعة البحث.
7. رصد النتائج ومعالجتها إحصائياً وتفسيرها.
8. تقديم توصيات ومقترحات فى ضوء ما تسفر عنه نتائج البحث.
2. ملخص نتائج البحث:
 أشارت نتائج البحث إلى وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطى رتب درجات طلاب المجموعة التجريبية فى التطبيق القبلى والتطبيق البعدى فى اختبار مهارات التفكير المستقبلى ككل لصالح التطبيق البعدى عند مستوى 0.05 مما يشير إلى فاعلية موقع تعليمى تفاعلى.
 أشارت نتائج البحث إلى وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطى رتب درجات طلاب مجموعة البحث فى كل من القياس القبلى والقياس البعدى فى كل مهارة من مهارات اختبار التفكير المستقبلى على حدة (التنبؤ- التخيل- التخطيط المستقبلى- حل المشكلات المستقبلية) لصالح القياس البعدى عند مستوى 0.05.
 أشارت نتائج البحث إلى وجود فرق دال إحصائيا بين متوسطى رتب درجات طلاب مجموعة البحث فى كل من القياس القبلى والقياس البعدى فى الدرجات الكلية لمقياس الوعى بالتحديات البيئية لصالح القياس البعدى عند مستوى 0.05.
 أشارت نتائج البحث إلى وجود فرق دال إحصائياً بين متوسطى رتب درجات طلاب مجموعة البحث فى كل من القياس القبلى والقياس البعدى فى كل بعد من ابعاد مقياس الوعى بالتحديات البيئية على حدة (تحديات سكانية- تحديات مناخية- تحديات التلوث - تحديات النظم البيئية- تحديات مائية) لصالح القياس البعدى عند مستوى 0.05.
 أشارت نتائج البحث إلى وجود فاعلية الموقع التعليمى التفاعلى القائم على المدونات لطلاب الصف الأول الثانوى فى تحقيق أهدافه تقع فى الحد المسموح به عند بلاك من (1: 2) وذلك فى اختبار مهارات التفكير المستقبلى ومقياس الوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين.
ثانياً: أهم توصيات البحث
فى ضوء النتائج التى أسفر عنها البحث, ووفقاً لما قدمه من أدوات بحثية, وما تم استخلاصه من نتائج تجريبية وملاحظات ميدانية يمكن تقديم مجموعة من التوصيات تتمثل فى:
1. الاهتمام بتنمية مهارات التفكير المستقبلى والوعى بالتحديات البيئية فى مجال تدريس الجغرافيا لدى الطلاب من خلال استخدام إستراتيجيات وأساليب ونماذج تدريسية تكنولوجية متنوعة, بوصفها أحد الأهداف الأساسية التى ينبغى تحقيقها من تدريس الجغرافيا فى المرحلة الثانوية.
2. توفير بيئة تعلم ثرية للطلاب تسودها الحرية والديمقراطية مثل بيئة التعلم التى تتيحها المدونات التعليمية فهى تجعل تعلم الجغرافيا عملية ممتعة ومسلية, مما يزيد من دافعية الطلاب نحو تعلم الجغرافيا ويزيل حدة الخوف والقلق من دراستها.
3. الاهتمام بتطوير مناهج الجغرافيا فى المرحلة الثانوية, وإعادة تنظيم محتواها, بما يتمشى وطبيعة عصر المعلوماتية, ومحاولة دمج شبكة الإنترنت مع المنهج المدرسى, واعتبارها مكملاً تعليمياً وليس إثرائياً.
4. تدريب معلمى الجغرافيا بالمدارس الثانوية على كيفية التدريس باستخدام المدونات التعليمية وذلك من خلال عقد دورات تدريبية للمعلمين ويقوم بعملية التدريب أفراد متخصصون.
5. ضرورة تضمين مناهج الدراسات الاجتماعية عامة, والجغرافيا خاصة بالقضايا المعاصرة, ومحاولة استشراف المستقبل, وتدريب الطلاب على ذلك من خلال إستراتيجات التفكير المستقبلى.
6. توجيه أهداف المناهج فى جميع المراحل التعليمية نحو تنمية مهارات التفكير المستقبلى والوعى بالتحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين باعتبارهم ضرورة حتمية لاغنى عنها فى القرن القادم.
7. ضرورة تدريب الطلاب على مهارات التفكير المستقبلى من خلال وضع سيناريوهات وخطط مستقبلية طويلة الأمد.
8. الاستفادة من أدوات الجيل الثانى للويب فى تقديم حلول علمية متطورة لمشكلات المؤسسات التعليمية بما يواكب التطور التكنولوجى.
ثالثاُ: البحوث المقترحة
فى ضوء ما توصل إليه البحث الحالى من نتائج وتوصيات يقترح إجراء الدراسات التالية:
1. إعداد برنامج تدريبى لمعلمى الجغرافيا لإكسابهم مهارات التفكير المستقبلى وتنمية الوعى بالتحديات البيئية باستخدام أدوات الويب 2.0.
2. فاعلية موقع تعليمى تفاعلى قائم على المدونات فى تنمية مهارات البحث الجغرافى والاتجاه نحو المادة.
3. فاعلية تقديم منهج الجغرافيا للصف الأول الثانوى عبر شبكة الإنترنت فى تنمية مهارات التفكير الجغرافى لدى الطلاب واتجاهاتهم نحو التعلم المبنى على الشبكات.
4. دراسة تقويمية لمناهج الجغرافيا بمرحلة التعليم الثانوى العام فى ضوء قائمة التحديات البيئية للقرن الحادى والعشرين.
5. دراسة أثر استخدام أدوات الويب 0.2 فى تنمية التفكير الابداعى.
6. فاعلية استخدام المدونات التعليمية فى تنمية التفكير الناقد.