![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر ظاهرة العنف الأسري، والعنف الموجه ضد المرأة والأبناء بالتحديد ظاهرة ذات أبعاد تاريخية وحضارية ومجتمعية، فهي ليست قاصرة على مكان دون آخر ولا زمان دون آخر، ولا بطبيعة المجتمع متحضرا أو متخلفا، غربي أو شرقي بل هي قضية ترتبط بوجود الإنسان، والعلاقات المتبادلة بين الرجل والمرأة داخل الأسرة. تشير الدراسات إلى أن هذا العنف يطال كل الشرائح النسائية، حيث يمكن أن يكون من ضحاياه المرأة الفقيرة والغنية والمتعلمة والأمية، المتزوجة والمطلقة والأرملة والعازبة، الطفلة والمراهقة، والمسنة على حد سواء، ويمارسه الطرف الأقوى في الأسرة وعموما الرجل سواء كان الأب، الأخ أو الزوج وحتى الابن ضد والدته أحيانا. وتكمن خطورة العنف الأسري بشكل عام، والعنف الزوجي بشكل خاص بأنهما ليسا كغيرهما من أشكال العنف ذات النتائج المباشرة، والتي تظهر في إطار العلاقات الصراعية بين السلطة وبعض الجماعات السياسية أو الدينية، بل أن نتائجه غير المباشرة المترتبة على علاقات القوة غير المتكافئة داخل الأسرة وفي المجتمع بصفة عامة |