الفهرس 
الموجهات الفلسفية لفكرة برامج اعداد المعلميوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 402 |  |  |
| | | from | 402 | | |
المستخلص
يعيش الانسان الآن عصر تدفقت فيه المعرفة الإنسانية وتنوعت الإنجازات الفكرية والعلمية والثقافية والاجتماعية، وتعاظمت فيه الإبداعات التكنولوجية والطموحات الاقتصادية، كل هذه التغيرات ألقت بظلالها على منظومة التعليم بوجه عام ، والمعلم بوجه خاص، وقد أدت مثل هذه التغيرات ضرورة السعي إلى إعادة النظر في منظومة إعداد المعلم - على اعتبار أن المعلم يمثل الركيزة الأساسية لمنظومة التعليم بأكملها – والأخذ بنظام لتقويم برامج إعداد المعلم ، ومن هنا جاءت فكرة الدراسة لوضع تصور مقترح لمؤسسة لاعتماد برامج إعداد المعلم.
مشكلة الدراسة :
انطلاقا من حيوية الدور التي تضطلع به هيئات اعتماد برامج إعداد المعلم في تحسين القدرة التنافسية لمؤسسات إعداد المعلم ودعم مصادر المعلومات بما يمكن من استعادة ثقة الجمهور في خريجي تلك المؤسسات، يمكن بلورة مشكلة الدراسة فى الأسئلة التالىة:
(1) ما الموجهات الفلسفية لفكرة اعتماد برامج إعداد المعلم ؟
(2) ما الاعتماد الأكاديمي وأهميته بالنسبة لبرامج إعداد المعلم؟
(3) ما خبرة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا والهند في مجال هيئات اعتماد برامج إعداد المعلم؟
(4) ما ملامح الجهود المصرية في مجال اعتماد برامج إعداد المعلم في مصر؟
(5) ما التصور المقترح لمؤسسة لاعتماد برامج إعداد المعلم في مصر من وجهة نظر بعض الخبراء؟
أهمية الدراسة :
تنبع أهمية الدراسة من أنها تلقي الضوء على نظام الاعتماد ودوره في تطوير التعليم، وما قد تقدمه من تصور مستقبلي مقترح لمؤسسة لاعتماد برامج إعداد المعلم يمكن الاسترشاد به لاعتماد برامج إعداد المعلم في مصر
أهداف الدراسة : استهدفت الدراسة :
(1) التعرف إلى الموجهات الفلسفية لفكرة اعتماد برامج إعداد المعلم.
(2) التعرف إلى الاعتماد الأكاديمي وأهميته بالنسبة لبرامج إعداد المعلم.
(3) دراسة خبرة كل من الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا والهند في مجال هيئات اعتماد برامج إعداد المعلم.
(4) التعرف إلى الجهود المصرية في مجال اعتماد برامج إعداد المعلم في مصر.
(5) وضع تصور مقترح لمؤسسة لاعتماد برامج إعداد المعلم في مصر .
منهج الدراسة
استخدمت الدراسة الحالية المنهج الوصفى حيث أنه أنسب المناهج لهذه الدراسة للتعرف على واقع نظام الاعتماد ووصفه وتحليل المبررات التي أدت إلى وجوب الأخذ به كآلية من آليات ضمان جودة المؤسسات التعليمية ، والتوصل إلى مجموعة من النتائج التي يمكن الاستفادة منها في وضع تصور مقترح لمؤسسة لاعتماد برامج كليات التربية في مصر بما يتناسب وأوضاع المجتمع المصري .
حدود الدراسة :
تتمثل حدود الدراسة فيما يلي :
- الحدود الموضوعية : تقتصر الدراسة على برامج إعداد المعلم بكليات التربية بوصفها مؤسسات الإعداد الاول للمعلم قبل الخدمة ولها أهمية كبيرة في النظام التعليمي لآي مجتمع من المجتمعات .
- الحدود الجغرافية : تقتصر الدراسة على اتخاذ آراء عينة من الأساتذة بكليات التربية بجامعات (الفيوم – بني سويف – عين شمس- القاهرة- الزقازيق- المنيا- الاسكندرية- دمياط- حلوان- بنات عين شمس) حول التصور المقترح لمؤسسة لاعتماد برامج إعداد المعلم في مصر، وكذلك خبرات كل من الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا والهند في مجال هيئات اعتماد برامج إعداد المعلم.
- الحدود الزمنية: تم تحكيم التصور وعرضه على السادة الأساتذة في الفترة من 1/3/2016 وحتى 10/5/2016.
نتائج الدراسة :
خلصت الدراسة إلى ما يلي:
- أن فكرة الاعتماد الأكاديمي ظهر نتيجة سلسلة من العوامل والمتغيرات التي حدثت في المجتمعات فهو لم يأت بطريقة عشوائية وإنما ظهر نتيجة العديد من الحركات التربوية يأتي في مقدمتها حركة التربية السلوكية وحركة التربية على اساس الكفايات ثم ظهر الاهتمام بطريقة القيمة المضافة لقياس فعالية الأداء المدرسي، وانتشار مدخل التقييم المستند إلى الآداء وظهور فكرة التكميم وحركة المعايير ، وظهور فكرة الاعتماد الاكاديمي.
- أن فكرة الاعتماد وليدة مجموعة من العوامل الثقافية والحضارية والاقتصادية ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكية ، ويحكم الاعتماد مجموعة من المبادئ الأساسية وهي الحرية والديمقراطية والمحاسبية وكل هذه المبادئ تستلزم إعادة هيكلة المؤسسات التعليمية المصرية إداريا وبرامجيا وماليا
- أن مصر قد تأخرت في الأخذ بنظام الاعتماد وإنشاء هيئاته مقارنة بالعديد من الدول النامية بالرغم من الأوضاع المتدهورة للتعليم في مصر.
- ينص قانون إنشاء الهيئة على أن الهيئة تتمتع بالإستقلالية، ثم ينص على أنها تتبع رئيس مجلس الوزراء المسئول عن متابعة كل الوزراء في حكومته، المسئولين عن توفير التعليم ومؤسساته وتجهيزاته وتمويله، وهذا يعني أنها هيئة يديرها موظفين حكوميين مسئولين عن تقويم مؤسسات تعليمية حكومية .
- أن قانون إنشاء الهيئة لم يتضمن البعد الأقليمي والدولي للهيئة فيما يتضمن الكليات والمعاهد العربية والأجنبية.
- إن مشروعات الاعتماد لم تبن على نتائج عمليات تشخيص فعلية علمية دقيقة لواقع كليات التربية وغير كليات التربية، كما إنها لم تبن على واقع منظومة التعليم والسياق المجتمعي وبالتالي لم تأت هذه المشروعات بفائدة أو جدوى للمجتمع المصري.
- توجد العديد من التحديات التي تواجه اعتماد برامج إعداد المعلم في مصر منها ما يتعلق بالجوانب الإدارية، ومنها ما يتعلق بالجوانب التعليمية والمعرفية، ومنها ما يتعلق بالجواب التنظيمية، وغيرها .
أسفرت الدراسة عن وضع تصور مقترح لمؤسسة لاعتماد برامج إعداد المعلم في مصر، وقد تضمنت محاور التصور المقترح رؤية ورسالة المؤسسة المقترحة وأهدافها وهيكلها التنظيمي، ثم المعايير التي يتم في ضوئها تقييم واعتماد برامج إعداد المعلم، وإجراءات وقرارات الاعتماد، وتمويل المؤسسة المقترحة .