الفهرس 
قائمة المحتوياتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 522 |  |  |
| | | from | 522 | | |
المستخلص
تعد المرحلة السابقة علي التعاقد من أهم مراحله علي الإطلاق، بل وأكثرها خطورة. حيث يتم في هذه المرحلة الإعداد والتحضير للعقد، بما يتضمنه ذلك من بحث لكافة جوانبه لفنية و القانونية. كما ينشأ في هذه المرحلة العديد من الالتزامات علي طرفي التعاقد، بعضها منشأه مبدأ حسن النية الذي يظل العقود جميعًا، وما يتفرع عنه من التزامات أخرى وبعضها الآخر ينشأ عن طريق اتفاقات ومستندات يتم تبادلها في المرحلة السابقة علي التعاقد، قد نشأت دون نص في القانون، وذلك استجابة لحاجات التجارة الدولية. كما يرجع أهمية المرحلة السابقة علي التعاقد إلي تزايد المشكلات العملية الناشئة عنها. ولعل أهم هذه المشكلات، وأكثرها وقوعًا في الحياة العملية، هي مشكلة قطع المفاوضات والمسئولية التي تترتب علي هذا القطع. ولهذا جاءت هذه الدراسة للإحاطة بموضوع المرحلة السابقة علي التعاقد بشكل وافٍ، حيث قام الباحث من خلال الفصل التمهيدي من هذه الدراسة بالحديث علي ماهية المفاوضات التمهيدية، وذلك من خلال تعريفها وبيان خصائصها و التمييز بينها و بين ما يشتبه بها، ثم التعرف علي الطبيعة القانونية لها، و التعرف علي نطاقها وأسباب انتهائها.ثم انتقل الباحث إلي التعرف علي المستندات التي يتم تبادلها في هذه المرحلة وذلك من خلال الباب الأول الذي تناول فيه القيمة القانونية للمستندات التي يتبادلها بين الأطراف المتفاوضة، فعرض لماهية هذه المستندات التي يتبادلها الأطراف المتفاوضة في المرحلة السابقة على التعاقد وطبيعتها القانونية وطرق صياغتها، ثم عكف على دراسة أشكال هذه المستندات وتطبيقاتها في كل مرحلة من المرحلة السابقة على التعاقد، فتم تقسيمها لمستندات ما قبل التفاوض (المستندات الإعلانية)،, ومستندات معاصرة للتفاوض ( خطابات النوايا، تعهدات الشرف،اتفاقات المبادئ)، عقود ما قبل العقد النهائي(الوعد بالتعاقد، الوعد بالتفضيل،..)، .ثم بين الباحث للالتزامات التي تنشأ في هذه المرحلة، والناشئة عن الصياغة القانونية لهذه المستندات، وأهمها حسن النية في التفاوض، وما يتفرع عنه من التزامات أخرى. ثم انتقل الباحث إلى الباب الثاني، والذي كرسه إلي دراسة المسئولية المدنية الناشئة في هذه المرحلة، فعرض للطبيعة القانونية لهذه المسئولية وأهم النظريات التي تناولها الفقه والقضاء في هذا الشأن، ثم تعرف علي الطبيعة القانونية للمسئولية المدنية في المرحلة السابقة علي التعاقد في مصر وفرنسا، وتناول بعد ذلك آثار هذه المسؤولية، ومنها التعويض كأثر لهذه المسئولية، و البطلان كجزاء للخلال للالتزام بالإعلام الناشئ في المرحلة السابقة علي التعاقد، وبعد ذلك تناول الباحث لبعض جوانب التراضي علي العقد، وعرض للإيجاب الالكتروني والمشاكل التي قد تصادفه في نطاق المفاوضات الدولية، ثم للقبول الالكتروني وصوره وكيفية إصداره وتحديد لحظة الالتقاء التي ينعقد بها العقد، وأخيراً تعرض الباحث لحق الرجوع و نطاقها و طبيعته القانونية والأثر المترتب على استعماله.بعد كل ذلك، خلص الباحث إلى العديد من النتائج والتوصيات المهمة على الصعيد العملي والتشريعي والقضائي، ومن أهمها ضرورة اعتبار المفاوضات عمل قانوني، وليس مجرد عمل مادي غير ملزم،واعتبار المستندات السابقة للتعاقد مستندات قانونية، متى اشتملت بصيغتها علي طبيعة العقد وعناصره الأساسية.