![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الطفل المعاق من الناحية التربوية هو الطفل الذي تختلف حاجاته التعليمية والتربوية عن الحاجات التي يتطلبها الطفل العادي، بحيث لا يمكن تعليمه بصورة فعالة أو مؤثرة دون وجود برامج تعليمية، وبيئة تعلم، ومواد تعليمية ذات مواصفات خاصة. وفى هذا الإطار يظهر تأثير الإعاقة البصرية على التعليم والتعلم، حيث إن حاسة البصر مسئولة عن استقبال حوالى83% من المعلومات والمعارف والمهارات التي يتلقاها التلميذ، فالتلميذ المعاق بصرياً يعتمد فى الحصول على المعلومات واكتساب المهارات على الحواس الأخرى : اللمس والسمع والتذوق. وتعتبر حاسة السمع من الحواس القوية لدى الإنسان فى الحصول على معلومات حول البيئة المحيطة به، والأشياء، والمفاهيم، وهى ذات قيمة أكثر أهمية لدى المعاق بصرياً، حيث تساعده على اكتشاف ما حوله من أشياء ومفاهيم وعلاقات مختلفة والمعاق بصرياً – خاصة الكفيف- دائماً يرهف سمعه إلى الأصوات المختلفة التى قد لا نهتم بها نحن المبصرون، نظراً لانشغالنا عنها بحاسة البصر. وعلى ذلك فإن تنمية حاسة السمع أمر مهم للطلاب المعاقين بصرياً، لأنها أساس التعلم الشفوي والقراءة ومن ثم اكتساب المعلومات ، كذلك مفاتيح التحرك والمحادثة الاجتماعية وتفسير مختلف الإشارات الصوتية التي يتلقونها من البيئة ، لذلك فإن مهارات الاستماع ذات أهمية كبيرة لإحداث التعلم لدى المعاق بصريا . وعلى ذلك إذا كان الطفل العادي يحتاج إلى مصادر تعلم وبرامج تعليمية متعددة يستخدم فيها جميع حواسه لاكتمال الخبرة، فإن الطفل الكفيف فى أمس الحاجة إلى دور تكنولوجيا التعليم من خلال تقديم مصادر تعلم متعددة وبرامج تعليمية مناسبة تساعده على الإفادة من حواسه المتبقية بطريقة سليمة حتى يمكنه تحقيق أفضل عائد تربوي ممكن. ومن أهم تطبيقات التكنولوجيا الرقمية، القصص الرقمية التفاعلية وأنماطها المختلفة من نمط سمعي أو بصري أو نمط سمعبصرى، والتى تعتبر احد تطبيقات تكنولوجيا التعليم والتى أثبتت فاعليتها فى التعليم، فالقصة من الوسائل المحببة لدى الأطفال. |