الفهرس 
الفصل الاوليوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 355 |  |  |
| | | from | 355 | | |
المستخلص
لقد شهدت العلاقات المصرية / العراقية (1963- 1990م) أشكالاً وصورًا عديدة من التعاون والتآخي والوصال، وكذلك من القطيعة والجمود والفتور. ففي المجال السياسي والعسكري تعددت ميادين التعاون بينهما، كإنشاء مجلس رئاسة مشترك بينهما في مايو 1964م، ومشاركة العراق في الدعم المادي والمعنوي لمصر خلال حربي يونيو 1967م وأكتوبر 1973م حتى وإن نشأت بينهما بعض الثغرات والخلافات. وكذلك دعم مصر العسكري للعراق خلال حرب الخليج الأولى (1980- 1988م)، وعلى أثر توطد العلاقات السياسية والعسكرية بين البلدين، ازدهرت العلاقات الاقتصادية بعقد العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات المنظمة للتعاون الاقتصادي بينهما، واستقبال العراق للعمالة المصرية الزائدة. كذلك شهد المجال الاجتماعي والثقافي بينهما تعاونًا فعالاَ كدعم دور المرأة العربية، واستعانة العراق بالخبرات العلمية المصرية .
أما عن فترات القطيعة أو الجمود والفتور، فلم تكن هذه الفترات تستمر طويلاً. فعلى سبيل المثال، خلال حربي يونيو 1967م، 1973م نشأت بين البلدين بعض الخلافات وأظهرت العراق موقفًا متشددًا من مصر، ولكن سرعان ما زالت هذه الخلافات وشاركت العراق في حرب أكتوبر 1973م. كذلك وقفت موقفًا معارضًا من مصر أثناء توقيعها على اتفاقيات كامب ديفيد 1978م، ووصلت العلاقات بينهما حد الانقطاع، ولكن لم يستمر هذا الوضع طويلاً وعادت العلاقات الرسمية بينهما. كل ذلك كان له أثره على العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين التي تحسنت بتحسن العلاقات السياسية والعسكرية بينهما،وتوترت بتوترهما.