الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في بداية حياة الإنسان على الأرض لم يُعرف شيء باسم الأجر، وبالتالي لم توجد حماية لشيء لم يوجد أصلًا، لم تكن هناك دولة تتدخل في مجالات العمل، ولكن بمرور الزمن وبكثرة عدد الأشخاص على الأرض ظهرت الحاجة إلى العمل، وذلك لأجل إشباع حاجاتهم وتوفير ضروراتهم للحياة، ونشأت العلاقات في كثير من مجالات الحياة ومن ضمنها علاقات العمل. لم يكن عقد العمل معروفًا في عهد النظام الروماني، فالنظام الشائع في ظل القانون الروماني، بخصوص العمل البدني هو نظام الرقيق، وبـمقتضى هذا النظام يقوم الرقيق بالعمل البدني لـمصلحة مالكه وتحت سيطرته، وبذلك تخرج الروابط أو العلاقات بين الرقيق ومالكه عن دائرة العلاقات القانونية. أما في ظل نظام الطوائف، فقد استغنت هذه الـمرحلة كسابقتها عن وجود عقد العمل في الحكم بين العامل وصاحب العمل، وعلى العموم وبغض النظر عن الفترات الأخرى للتاريخ، وقبل أن نصل إلى فكرة الأجر مقابل العمل، هناك حقيقة لا مفر منها، وهي أن الأجر هو جوهر علاقات العمل ومحور قانون العمل في مجمله، كما أنه يـمثل نقطة الصراع الـمؤبدة بين العمال وأصحاب العمل. |