الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ”تحتل وسائل الإعلام الجماهيرية موقفاً متقدماً في قائمة المؤسسات الاجتماعية التي تقوم بعملية التطبيع الاجتماعي من خلال تنشئة الأفراد وتثقيفهم وتعليمهم السلوك المقبول اجتماعيا وإضافة إلي تلقينهم المعارف والعقائد التي تشكل هويتهم الثقافية والحضارية ويقوم عليها أمر دينهم( )”. ولقد أصبح الإعلام بوسائله المختلفة هو القاسم المشترك في حياتنا، وقد تعودنا أن نتعرض له بشكل يومي ونتعامل معه وكأنه مكون أساسى لا يمكن الاستغناء عنه، وانتشرت وسائل الإعلام في السنوات الأخيرة انتشاراً كبيراً في كل المجتمعات وتزايد متوسط الوقت الذي يقضيه الفرد مع هذه الوسائل( ). كما أن الإعلام وجهاً حضارياً معبراً عن العقيدة الدينية والمذاهب السياسية والاتجاهات الفكرية والظروف الاجتماعية والنظم السياسية ومعبراً عن نظام الأمم والشعوب ويعكس ظروفها السياسية والاقتصادية والاجتماعية( ). وتزداد أهمية الإعلام الديني بقدراته ووسائله المختلفة في ظل المتغيرات العالمية التي حدثت في الآونة الأخيرة، والتي من أهمها محاولة تعمد الكثير من وسائل الإعلام الغربية بث مواد إعلامية مضللة عن العقيدة الدينية والتحريض ضد المسلمين، وتصفهم بالإرهاب والتعصب، مما أدي إلي ظهور بعض القنوات الفضائية الدينية العربية المتخصصة لمواجهة الحملات الإعلامية الخاطئة، وتقديم المعلومات الدينية الصحيحة بالإضافة إلي قنوات دولية خاصة أنشأها مستثمرون عرب تساهم البرامج والمواد الدينية التي تقدمها في إكساب المشاهد المعلومات والمعارف والقيم الدينية والعبادات الدينية بشكل مبسط( ). |