Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Characteristics of coronary artery ectasia and its association with carotid intima-media thickness /
المؤلف
Bendary, Ahmed Mahmoud Abdoul Aziz.
هيئة الاعداد
باحث / أحمد محمود عبدالعزيز بندارى
مشرف / أسامة سند عرفة
مشرف / إيمان سعيد الكشك
مشرف / أحمد محمد رمزى
مشرف / محمد عبدالشافى طبل
الموضوع
Aneurysms. Cardiolgoy.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
92 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
أمراض القلب والطب القلب والأوعية الدموية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - القلب
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 92

from 92

Abstract

يعد مرض ” تمدد الشرايين التاجية” أحد الظواهر غير الشائعة لدى بعض المرضى الخاضعين لقسطرة القلب التشخيصية، وتعرّف هذه الظاهرة على أنها تمدد فى قطر الشريان التاجى أكثر من مرة ونصف من قطر الشريان الطبيعى.
وتتراوح معدلات انتشار هذه الظاهرة فى مختلف الدراسات من ٣% إلى ١٢% إعتماداً على وسائل التشخيص المستخدمة و خصائص المرضى الخاضعين للدراسة.
وفى عام ١٩٧٦، وضع الدكتور ماركيز و آخرون طريقة موحدة لتصنيف الانواع المختلفة لتمدد الشرايين التاجية كما يلى:
النوع الأول: ويشمل تمدد منتشر بطول أكثر من شريان واحد (اثنين أو ثلاثة).
النوع الثانى: ويشمل تمدد منتشر بشريان واحد و تمدد جزئى بشريان واحد آخر.
النوع الثالث: ويشمل تمدد منتشر بطول شريان واحد فقط .
النواع الرابع: ويشمل تمدد جزئى بشريان واحد فقط.
ونظراً لأنه من الصعب فى بعض الأحيان تطبيق هذا التصنيف كاملاً بتفاصيله على المرضى الخاضعين لدراسة ظاهرة تمدد الشرايين التاجية، فإنه من الممكن إجراء تعديل بسيط على هذا التصنيف بما يتلائم مع طبيعة كل دراسة.
وبصرف النظر عن التصنيفات و التقسيمات، فإن هناك جدلاً لازال لم يحسم بعد فيما يتعلق بالأسباب و النتائج المترتبة على وجود هذه الظاهرة، وكذلك الأمر فيما إذا كانت هذه الظاهرة تمثّل مرضاً مستقلاً بذاته أم أنها مجرد نتيجة مترتبة على وجود عوامل أخرى.
ورغم ذلك الجدل الدائر، فإن الكثير من الدراسات أوضحت أن ”تصلب الشرايين” يمثل السبب الرئيسى فى أغلبية الحالات، بالإضافة إلى أسباب أخرى قد تكون متعلقة بالإبتلاءات الخلقية أو التهابات الأوعية الدموية أو أمراض النسيج الضام.
وبالتالى لم يكن غريباً أن يكون هناك اختلاف كبير بين مختلف الدراسات فى حساب معدلات الوفاة السنوية نتيجة ظاهرة ”تمدد الشرايين التاجية”؛ حيث تتراوح المعدلات مابين ٢% إلى ١٥%.
وتعتبر القسطرة التشخيصية على الشرايين التاجية حتى الآن هى الوسيلة الأساسية لتشخيص هذه الظاهرة.
أما فيما يتعلق بالأعراض الإكلينيكية الناتجة عن هذه الظاهرة و النتائج المترتبة عليها على المدى الطويل فإنه يُعتقد أن الأمر فى أساسه يعتمد على مدى وجود قصور انسدادى بالشرايين مصاحباً للتمدد، ولكن الدوريات العلمية الحديثة تتفق الآن على أن تمدد الشرايين التاجية وحده (حتى وإن لم يكن مصحوباً بأى قصور انسدادى) ليس بمعزل من التعرض للجلطات و الانقباضات و الانشقاقات الشريانية بما ينعكس -بالطبع- على حالة المريض الإكلينيكية.
وحتى الآن، فإن التفسير العلمى الدقيق لحدوث هذه الظاهرة لا يزال ملغزاً، بالرغم من الحقيقة العلمية الثابتة والتى تؤكد أن ”تصلب الشرايين” هو المسئول عن نصف عدد الحالات تقريباً؛ الجدير بالذكر أن العينات النسيجية أظهرت وجود درجات متفاوتة من تآكل الطبقة العضلية الوسطى من الشرايين المتمددة.
ويتفق الكثير من العلماء الآن على أن زيادة سمك الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتى (والذى يتم قياسه عن طريق الدوبلر) يعد علامة على وجود ”تصلب الشرايين”، جاء ذلك بعد أن أظهرت الكثير من الدراسات وجود ارتباط كبير بين زيادة سمك الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتى و وجود قصور بالشرايين التاجية موثق عن طريق القسطرة القلبية، وبالتالى فإن دراسة سمك هذه الطبقة فى من لديهم ”تمدد الشرايين التاجية” قد يكشف النقاب عن تفسيراً دقيقاً لهذه الظاهرة.
والحقيقة، أنه لا يوجد حتى هذه اللحظة الكثير من الدراسات المتعلقة بهذا الموضوع فى الدوريات العلمية.
تعد هذه الدراسة نوعاً من أنواع الدراسات الوصفية ذات العنصر الحكم، حيث تم تنظير و تحليل أفلام المرضى الذين خضعوا لقسطرة تشخيصية على القلب بمستشفى بنها الجامعى على مدار ١٨ شهراً (فى الفترة من سبتمبر ٢٠١٤ وحتى فبراير ٢٠١٦) وذلك لاختيار المرضى ممن لديهم ظاهرة تمدد الشريان التاجى.
تهدف الدراسة بالدرجة الاولى إلى دراسة الخصائص المتعلقة بهذه الظاهرة و مدى ارتباطها بسمك الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتى كمؤشر على وجود تصلب بالشرايين.
وقد تم تقسيم المرضى محل الدراسة طبقاً لبروتوكول العمل إلى أربعة مجموعات:
• المجموعة الاولى: وتشمل ”تمدد الشرايين التاجية” المصحوب بقصور انسدادى بالشرايين (ويعرّف القصور الانسدادى على أنه ضيق أكثر من ٥٠% من قطر الشريان الطبيعى).
• المجموعة الثانية: وتشمل ”تمدد الشرايين التاجية” غير المصحوب بقصور انسدادى بالشرايين.
• المجموعةالثالثة وتمثّل (مجموعة العنصر الحكم رقم ١) و تشمل عدداً من الأفراد ذوى الشرايين السليمة وتم اختيارهم بشكل متتابع بنسبة ١:١ (المجموعة الثانية : المجموعة الثالثة)
• المجموعةالرابعة (وتمثل مجموعة العنصر الحكم رقم ٢) مكونة من عدد من المرضى ذوى القصور الإنسدادى غير المصحوب بتمدد وتم اختيارهم بشكل متتابع بنسبة ١:١ (المجموعة الأولى : المجموعة الرابعة).
تم استبعاد المرضى ذوى ظاهرة تمدد الشريان التاجى والذين لديهم الخصائص الإتية:
١. المرضى الذين يعانون من أمرض صمامات القلب و الابتلاءات الخلقية و تضخم احتقانى بالعضلة حيث أنه من الممكن لظاهرة ”تمدد الشرايين التاجية” ان تكوت نتيجة ثانوية لمثل هذه الحالات.
٢. المرضى الخاضعين لتدخل علاجى سابق بالشريان التاجى (سواء كان عن طريق الجلد أو عن طريق عملية زراعة الشرايين التاجية) والتى نتج عنها حدوث تمدد بالشرايين.
تم تنظير و تحليل أفلام القسطرة التشخيصية والتى تم إجراؤها فى وحدة قسطرة القلب بمستشفى بنها الجامعى فى الفترة المحددة سلفاً وذلك عن طريق مجموعة من الخبراء (اثنين لكل حالة)، حيث يتم تحديد المرضى الذين تتضح بأفلامهم ظاهرة ”تمدد الشرايين التاجية”. وتعرّف هذه الظاهرة على أنها تمدد فى قطر الشريان التاجى أكثر من مرة ونصف من قطر الشريان الطبيعى.
كما تمت مراجعة كل المعلومات الطبية و المعملية الخاصة بالمجموعات المختلفة، و إجراء تحاليل الدم الروتينية بالإضافة إلى تحليل نسبة (سى آر بى) كمؤشر على وجود حالة إلتهابية نشطة.
خضع كل المرضى لعمل دراسة دوبلر على الشريان السباتى حيث يتم قياس سمك الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتى.
تم عقد مقارنة بين المجموعات الأربعة باستخدام البرنامج الإحصائى ”أنوڨا”.
أظهرت النتائج أن ظاهرة ”تمدد الشرايين التاجية” تمثل حوالى ۸,٣% من إجمالى عدد القساطر التشخيصية والتى تم إجراؤها أثناء فترة الدراسة. أوضحت النتائج أيضاً باستخدام تحليل الانحدار اللوجستى أن عوامل التنبؤ الهامة لوجود ظاهرة تمدد الشرايين التاجية تشمل كل من: التدخين، ارتفاع ضغط الدم، غياب مرض السكر و ارتفاع نسبة تحليل (سى آر بى) عن ٣ مجم لكل لتر.
أشارت النتائج إلى أن أشهر أنواع التمدد فى الدراسة الحالية هو النوع الثالث ويمثل حوالى ٤۸% من إجمالى عدد المرضى الذين أظهرت القسطرة التشخيصية وجود التمدد بهم، كذلك تم الكشف عن أن أكثر الشرايين التاجية معدلاً فى الإصابة بهذه الظاهرة هو الشريان التاجى الأيمن بمعدل يناهز ٥٩% من الإجمالى.
كما أشارت نتائج الدراسة الحالية إلى أن متوسط سمك الطبقة البطانية العضلية للشريان السباتى لدى المرضى ذوى ظاهرة التمدد غير المصحوب بقصور انسدادى يفوق المتوسط لدى الأشخاص ذوى الشرايين الطبيعية مما يشير إلى إحتمالية أن تكون هذه الظاهرة هى فى المنشأ نوع من أنواع تصلب الشرايين، ولكن الأمر الغير متوقع هو أن النتائج أظهرت فى نفس الوقت أن متوسط سمك الطبقة البطانية العضلية للمرضى ذوى ظاهرة التمدد المصحوب بقصور انسدادى يقل عن أقرانهم من اصحاب القصور الانسدادى غير المصحوب بتمدد مما يهدد صحة نظرية تصلب الشرايين كمسبب لتمدد الشرايين التاجية!
ويمكن تفسير ذلك إلى أن المرضى ذوى ظاهرة تمدد الشرايين التاجية أظهروا ارتفاعاً بمستوى تحليل (سى آر بى) بشكل يفوق أقرانهم من الأشخاص الطبيعيين او المرضى ذوى القصور الانسدادى مما يشير إلى وجود حالة التهابية نشطة كعامل مساعد على إحداث هذه الظاهرة.
ويظل السؤال مفتوحاً للدراسة: هل ظاهرة ”تمدد الشرايين التاجية” تعتبر ظاهرة خاصة بالشرايين التاجية فقط أم أنها جزء من مرض باطنى عام يؤثر على الشرايين وأحياناً الأوردة الأخرى بالجسم.