Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
السياسة الداخلية للاتحاد السوفيتى بين عامي (1924-1953) :
المؤلف
كمال، أميرة حسين.
هيئة الاعداد
باحث / أميرة حسين كمال
مشرف / جاد محمد طه
مشرف / نعمة حسن محمد
الموضوع
الاتحاد السوفيتي- تاريخ- العصر الحديث.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
287 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 287

from 287

المستخلص

كان الاتحاد السوفيتى على مفترق الطرق بين الثورة البلشفية و بداية تأسيس دولة ايديولوجية يقودها العمال والفلاحين ، وهى تطبيق عملى لنظريات كارل ماركس ولينين ، لقيادة العمال والفلاحين للدولة الشيوعية بما يسمى بديكتاتورية البروليتاريا .
بعد أن تخلت روسيا عن الحرب العالمية الأولى نتيجة قيام الثورة البلشفية خاضت حروب أهلية واحتلال الدول الغربية لها على مدار ثمان سنوات ، دمرت فيها المصانع والجسور والاراضي الزراعية و السدود زانشق فيها الجيش و وأصبحت دولة ممزقة ومترامية الأطراف ، قام لينين مع قادة الثورة بوضع الأسس الجديدة للدولة الشيوعية ثم ما لبث أن توفى بعد فترة قصيرة وترك تركة ثقيلة لمن بعده.
تقلد ستالين مقاليد السلطة وانفرد بها ، وبدأ فى عمل نهضة شاملة، ففى المجال الاقتصادي بدأ بوضع خطط خماسية احدثت طفرة فى الصناعة الثقيلة والزراعة والصناعات الدفاعية وبُنيت البنية التحتية للدولة ، ونتج عن التطور الاقتصادى التنمية الثقافية والتى لمعت فيها أسماء الأدباء و الموسيقيين والسينما والمسرح وكانت كل الأعمال الفنية تدور فى فلك إرساء قواعد الدولة الشيوعية ، كما تطورت الحياة الاجتماعية من حيث التعليم وخاصة التعليم المهنى وانشاء المدرسة المصنع والتى قامت باعداد كواد عمالية لخدمة الصناعة و تعمق دور المرأة فى العمل المدنى والعسكري وتطورت بناء المساكن ، كما تغيرت مظاهر الحياة الدينية والتى اتسمت باتباع سياسة العنف واللين حسب ما تفرضه الظروف السياسية على الدولة .
اما عن ملامح الدولة الأمنية التى فرضها ستالين ، بتأسيس جهاز أمنى داخلي جبار واعتماد على البوليس السري فى مراقبة جميع المجالات المختلفة فى الاتحاد السوفيتي ؛ حيث تتبع من كان ضد سياسة الدولة فى الصناعة و تصفية الكولاك Kulak طبقة المزارعيين وتصفية القيادات العليا من المدنيين أو العسكريين سواء فى الحزب أو الجيش أوالشرطة وكبار السياسيين بل وتتبع المثقفين والقوميين بما يسمي بفترة التطهيرات الكبري والتى وصلت لذروتها فى عام تحت قيادة ياجوف 1937.
ويعتبر الجولاج Gulag” معسكرات العمل الاجبارية ” أبرز ملامح الدولة السوفيتية فى تطبيق العقاب على كل ما ادنته الدولة ؛ حيث اسست الدولة اقسام داخل الجولاج للعلماء بما يسمى”الشاراشكا” Sharashkaوجولاج السيدات و الأطفال وأعداء الوطن بل وجولاج للمناطق التى احتلتها الدولة السوفيتية فى دول أوروبا الشرقية ؛ حيث استفادت الدولة من الامكانات البشرية والعقلية فى الجولاج لخدمة الدولة السوفيتة فى شتى المجالات .
تختلف الآراء حول سياسة ستالين فى الدولة السوفيتية ، ولكن فى جميع الأحوال لا ننكر انه قام بتأسيس الدولة السوفيتية والتى تفوقت فى جميع المجالات وقفزت كدولة كبري فى فترة قصيرة احتلت المرتبة الثانية عالميا وقامت بتطوير علوم الفضاء والذرة والكيمياء وطفرة فى التعليم ، كما لا ننكر معاناة الملايين من الشعب سواء فى السجون أو فى المنفى أو ارسالهم إلى الجولاج سواء لأسباب حقيقية أو ملفقة ، وستبقى هناك الكثير من الخبايا فى التاريخ الروسي ستضح مع ظهور المزيد من الوثائق الروسية لأعطاء احكام أكثر واقعية.