الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 165 |  |  |
| | | from | 165 | | |
Abstract
اشتملت هذه الدراسة على ثلاث تجارب حيث تم تجميع العينات من أربع مزارع حلاب تقع في محافظات القليوبية، المنوفية والجيزة خلال الخريف والربيع والصيف والشتاء لعام 2014، وقد أجريت التجربة الأولى لتقدير بقايا المبيدات في الأعلاف ومياه الشرب والحليب، وذلك للتعرف على أكثر المصادر احتواء على بقايا المبيدات، بالإضافة إلى دراسة درجة الارتباط بين مستويات هذه المبيدات في البيئة (المياه والأعلاف) ومتبقياتها في المنتجات الغذائية كالحليب. أما التجربة الثانية كانت لتوضيح تأثير كل من نظام التسكين والتفاوت الموسمي على مستوى بعض المبيدات في العلف والماء والحليب، في حين أجريت التجربة الثالثة لدراسة مدى استمرارية وتواجد بعض متبقيات المبيدات (ديازينون ودلتاميثرين) في المياه والأعلاف والحليب وتقييم مخاطرها الصحية على المستهلكين وخاصة الأطفال. المبيدات في مياه الشرب والأعلاف والحليب: - أوضحت النتائج أن متبقيات المبيدات فى عينات المياه للمركبات بارا بارا دى دى تى ، ألدرين، سباعي الكلور إيبوكسيد، ألفا – هكساكلورسيكلوهكسان، بيتا– هكساكلورسيكلوهكسان ، ليندين، جاما كلوردان , ميثوكسيكلور, ديازينون و دلتامثرين كان متوسط قيمتها هو 0.69±0.23 ،0.07±0.20 ،0.05±0.02 ،1.93±0.59 ،0.89±0.21 ،0.91±0.31 ،0.64±0.21 ،0.81±0.60 ،48.70±16.90 ،15.28±5.80ميكروجرام/لتر على التوالى. وقد لوحظ تجاوز بعض المركبات الحد المسموح به لمنظمة الصحة العالمية (2015 ) وكانت نسب التجاوز هي 25%، 18.5%، 22، 41,7 %, 44.4% و5% من اجمالى العينات للمركبات بارا بارا دى دى تى ، ألدرين، ليندين، جاما كلوردان, ديازينون ودلتامثرين على التوالى, بينما لم تتعدى أي من العينات الحد المسموح به للمركبات سباعي الكلور إيبوكسيد، ألفا–هكساكلورسيكلوهكسان، بيتا– هكساكلورسيكلوهكسان وميثوكسيكلور، وقد عُزي اختلاف نتائج مجموعة الكلور العضوية فى المياه بين المزارع الى اختلاف مصادر المياه التى تعتمد عليها مزارع الحلاب (اى التعرض لاى نوع من المعالجات)، اختلاف المكان، اختلاف نسبة التعرض للتلوث بالمبيدات واختلاف خصائص التربة المحيطة بالمياه الجوفية التى تغذى المزارع. أما بالنسبة للديازينون و الدلتامثرين كان هذا نتيجة الاستخدام فى المزارع المختلفة بدون أي احتياطات أو وعى بخطورة المبيد أو اتخاذ أي تدابير أمان حيوى أثناء رش المبيدات لتجنب الخطر كعدم تغطية السقايات أو تفريغها عقب رش الحيوانات أو ملء و غسل البخاخ بالقرب منها . و ايضا قد تظهر مشكلة كبيرة في غياب منطقة خاصة لرش المبيدات كما هو مبين في المزرعتين A و B التي لا يوجد لها منطقة مخصصة لرش الحيوانات. وبدراسة متبقيات المبيدات فى عينات الاعلاف وجد أن متوسط تركيزات البارا بارا دى دى اى، البارا بارا دى دى دى ،البارا بارا دى دى تى، الألدرين، السباعي الكلور، الليندين، الجاما كلوردان، الميثوكسيكلور، الديازينون والدلتامثرين كانت39.30±13.30 ،47.07±15.80 ،45.93±13.40 ،21.97±7.04 ، 38.3±12.10 ،43.50± 14.30، 29.88±9.56 ، ،17.30± 5.10 ،92.15±30.06 و56.03±18.30ميكروجرام/كجم على التوالي. وقد لوحظ تجاوزنسبته 19,4% ،31%، 8,3%، 25%، 50 %، 16.6% , 25 % و70% على التوالى عن الحد المسموح به لقاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي (2015) للمبيدات في كل من بارا بارا دى دى اى ، بارا بارا دى دى دى ، بارا بارا دى دى تى، ألدرين، سباعي الكلور، جاما كلوردان، ميثوكسيكلور وديازينون، بينما لم تتجاوز أي من العينات الحد المسموح به لمبيدين الليندين والدلتامثرين. اما فيمــا يخــص متبقيــات المبيــدات فــي عينات الحــليــب وجــــد أن مــركبــات بــارا بــارا دى دى اى، بارا بارا دى دى دى, بارا بارا دى دى تى ، ألدرين، سباعي الكلور إيبوكسيد، ألفا – هكساكلورسيكلوهكسان، بيتا– هكساكلورسيكلوهكسان، ليندين، جاما كلوردان، ميثوكسيكلور، ديازينون ودلتامثــريــن كــان متــوســط متبقياتهــا فــي العينـات هـو 13.86±4.12، 29.55±6.09، 32.36±0.22 ،2.59±0.22، 2.59±0.22 ،1.08±0.60 ،4.68±0.30 ،9.30±3.09 ،10.20±0.01 ،6.60±0.20، 1.22±0.01، 0.20±0.07، 39.18±13.60 و 26.20±8.80 على التوالي ميكروجرام/كجم على التوالي. وقد لوحظ أن نسبة التجاوز في العينات للحدود المسموح بها وفقا لقاعدة بيانات الاتحاد الأوروبي (2015) هى 16.7 %،25 %، 18 % ، 11%، 83% ، 11% و 22 % للمركبات التالية بارابارا دى دى اى، بارابارا دى دى تى ، ألدرين، ليندين،جاما كلوردان وديازينون, بينما لم تتجاوز اى من العينات الحد المسموح به للمبيدات بارابارا دى دى دى، سباعي الكلور إيبوكسيد، ألفا – هكساكلورسيكلوهكسان، بيتا– هكساكلورسيكلوهكسان، ميثوكسيكلور والدلتامثرين على التوالى. اوضحت النتائج أن معظم متبقيات مجموعة الكلور العضوية تصل إلى المياه والأعلاف وتلوثها خارج المزرعة، بينما فى الدلتامثرين يلوث المياه والأعلاف داخل المزرعة نتيجة الاستخدام المفرط له بدون أي وعى أو احتياطات تمنع أو تقلل وصوله اليهما. أما الديازينون فيعتبر مصدر تلوث خارجي وداخلي معا. وينعكس هذا التلوث على الحليب مما يشكل خطرا على الصحة العامة. كما كشفت النتائج أن الديازينون كان أكثر المبيدات الملوثة للمياه والأعلاف والحليب فوجد بنسبة %69.6، 21.4% و22.1 % على التوالي من إجمالي العينات التي تم تجميعها، بينما كان أقل المبيدات تواجدا وتلوثا للمياه هو سباعى الكلور (0.07 %) وأقلهم فى الأعلاف والحليب كان ميثوكسيكلوروكان النسبة 4 % و 0.1 % على التوالى. معامل الارتباط بين متبقيات المبيدات فى الأعلاف والمياه ومدى تواجدها في الحليب فى مزارع الحلاب: أوضحت النتائج الارتباط الإيجابي بين مستوى المبيدات بين المياه والحليب وكذلك بين الأعلاف و الحليب حيث سجل الالدرين أعلى ارتباط بين المياه والحليب (0.993)، بينما سجل سباعي الكلور إيبوكسيد أقل ارتباطا (0.050). أما فيما يخص الأعلاف والحليب فقد سجل سباعى الكلور اعلى ارتباطا ايجابيا (1.5)، بينما سجل الليندين أقل ارتباطا (0.220). ومن النتائج الموضحة يمكننا القول ان معظم عينات الحليب والعلف الحيواني و المياه التى تم تجميعها من مزارع الألبان في مواقع مختلفة في مصر كانت ملوثة ببقايا المبيدات، بعض من هذه المتبقيات يمكن أن يكون قد صدر من العلف الحيواني إلى الحليب وبعضها من المياه والبعض الاخر قد يكون حدث اثناء عمليات رش الحيوان.وهذا يمثل كارثة حقيقية تهدد المستهلكين وخاصة الاطفال على المدى البعيد مما يحتاج الى رقابة مضاعفة من الجهات المختصة لمحاولة رفع الضرر أو تقليله الى الحد الادنى المسموح به. التجربة الثانية : تأثير اختلاف المواسم على مستوى متبقيات المبيدات في المياه و الأعلاف والحليب: كان تأثير الفصول مختلفا على حسب طبيعة المبيد .فقد سجلت مجموعة الكلور العضوية أعلى تركيز في فصل الصيف (كان متوسط قيمة متبقيات المركبات بارا بارا دى دى تى ، ألدرين ، ألفا – هكساكلورسيكلوهكسان , ، ليندين و جاما كلوردان فى عينات المياه هو 1.05 ± 0.35، 0.72 ± 0.24، 0.77 ± 0.25، 2.5 ± 0.70 و 0.81 ± 0.27 ميكرجرام/لتر على التوالي، بينما كان متوسط قيمة المتبقيات للمبيدات بارا بارا دى دى اى ، بارا بارا دى دى دى ، بارا بارا دى دى تى، ألدرين ، ليندين، جاما كلوردان، ميثوكسيكلور فى عينات الأعلاف هو 30.0 ± 10.20، 45.00 ± 13.02، 65.33 ± 21.90، 35.33 ± 13.20، 43.67 ± 13.30، 22.00 ± 7.33 و 19.13 ± 8.6 ميكرجرام/كجم على التوالي, و سجل أقل تركيز خلال فصل الربيع ، كما وجدت فروق معنوية بين الفصول، بينما لم يتم الكشف عنها في فصل الشتاء وقد عُزى السبب للظروف البيئية من درجات حرارة ورطوبة وأمطار مما يخفف من تركيز المبيد. بينما ارتبط تأثير الفصول على الديازينون والدلتا مثرين ارتباطا وثيقا بمواسم الرش حيث سجل الديازينون التركيز الأعلى خلال فصل الخريف في عينات المياه والأعلاف (78.75 ± 26.30 ميكروجرام / لتر و140.00 ± 64.60 ميكروجرام/كجم على التوالى) و التركيز الاقل تم تسجيله خلال فصل الربيع (60.8 ± 20.26 ميكروجرام / لتر و14.00 ± 4.06 ميكروجرام/كجم على التوالى ) ، بينما سُجل التركيز الأعلى للدلتامثرين خلال الربيع في عينات المياه (55.30 ± 18.50 ميكروجرام / لتر) وخلال فصل الصيف في عينات الأعلاف (78.40 ± 26.70 ميكروجرام / كجم)، في حين كان أدنى مستوى تم الكشف عنه خلال فصل الخريف في عينات المياه (17.2 ± 5.40 ميكروجرام / لتر) وخلال فصل الربيع في عينات الأعلاف (15.48 ± 5.20 ميكروجرام / كجم). كما وجدت فروق معنوية بين الفصول ، بينما لم يتم تسجيلهم فى فصل الشتاء . وقد عُزيت النتائج إلى تكرار مرات الرش فى كل مزرعة حسب البيانات التى تم تجمعيها عن كل مزرعة فى الفصول التي تم تسجيل أعلى القيم بها. اوضحت النتائج أن بقايا مجموعة الكلور العضوية فى الحليب سجلت أعلى تركيزخلال الصيف (متوسط قيمة متبقيات المركبات بارا بارا دى دى اى، بارا بارا دى دى دى,بارا بارا دى دى تى ، ألدرين، سباعي الكلور، سباعي الكلور إيبوكسيد، جاما كلوردان، ميثوكسيكلورفى عينات الالبان كانت 20،100 ± 6.01، 52.30 ± 17.20، 33.20 ± 20.06، 1.16 ± 0.38، 6.72 ± 0.90، 2.570 ± 2.23، 0.70 ± 0.200 ميكروجرام / كجم على التوالي) في حين تم الكشف عن أدنى القيم في الشتاء، مع وجود فروق معنوية وقد عُزى السبب إلى خواص مجموعة الكلور العضوية التراكمية في أنسجة الابقار الحلابة ثم استمرار خروجها ملوثة الحليب لفترات أطول معتمدة على مرات الحليب يوميا ونسبة الدهون التي تذوب فيها هذة المبيدات. اما عن بقايا الديازينون فكانت الأعلى في فصل الصيف (58.50 ± 19.20 ميكروجرام / كجم )، والأقل فى فصل الشتاء(7.00 ± 2.30ميكروجرام / كجم)، وُجدت فروق معنوية بين الفصول. بينما اوضحت النتائج أن بقايا دلتاميثرين التى وُجدت في عينات الحليب كانت الأعلى تركيز خلال الصيف (45.13 ± 15.10 ميكروجرام / كجم) والأقل تركيز في الربيع (26.80 ± 8.90 ميكروجرام / كجم) ، وقد عُزى السبب إلى تأثير التلوث ببقايا المبيدات فى المياه والأعلاف فى فصل الصيف والخريف والتى انعكست على تلوث الحليب فى نفس المواسم، بالإضافة إلى التلوث في مواسم رش الحيوانات. تأثير نظام التسكين على مستوى متبقيات المبيدات في عينات المياه ، الأعلاف والحليب: كشفت النتائج أن تأثير نظام التسكين على بقايا مجموعة الكلور العضوية فى المياه ليس واضحا، انما يتحكم بها نوع مصدر المياه الذى يغذى المزرعة (مياه جوفية أم مسطحات عذبة) وعلى المعاملات التى تعرضت لها هذه المياه (تخزين، فلتره) أو اضافة أي مواد (كربون نشط، فحم أو شبه) مما يقلل نسبة البقايا إلى حد ما. وعلى العكس تماما اوضحت النتائج التي تم الحصول عليها أن الديازينون والدلتاميثرين قد سجلا أعلى تركيز في عينات المياه التي تم تجميعها من المزارع التى ليس بها محلب عنها فى المزارع التى بها محلب. اظهرت النتائج أن متبقيات مجموعة الكلور العضوية فى الأعلاف كانت أقل فى المزارع التى ليس بها محلب عنها فى المزارع التى بها المحلب وقد عُزى السبب إلى أن الأعداد الصغيرة من الحيوانات يجعلها تحصل على الاعلاف المصنعة والتجارية والتى تعرضت نوعا ما إلى بعض المعاملات الحرارية مما قد يساعد على ازالة جزء من المتبقيات على عكس المزرارع التى بها محلب ذات الأعداد الكبيرة والتي تحضر العلايق من مكونتها في مدشة خاصة بها أو حتى تقوم بزراعة الأعلاف الخضراء والغلال ثم يتغذى عيها الحيوان مباشرة بدون تخزين أو احترام فترة التخلص المسموح به لكل مبيد. وعلى النقيض جاءت النتائج فى مبيد الديازينون والدلتاميثرين حيث كانت متبقيات المبيدين أعلى فى المزارع بلا محلب عنها فى المزارع ذات المحلب وقد عُزى السبب إلى وجود أماكن مخصصة ومنفصلة لرش الحيوانات مما يجعل الأعلاف والعلايق أكثر عرضة للمبيدات أثناء عمليات رش الأبقار في المزارع التي بلا محلب. سجلت النتائج أنه لم يكن هناك أي فروق معنوية أو تأثير واضح بين الانظمة التسكينية المختلفة على نسبة متبقيات مجموعة الكلور العضوية فى الحليب . بينما أثر نظام التسكين على مستوى متبقيات الديازينون و الدلتاميثرين المزارع التى بلا محلب عنها فى المزارع ذات المحلب وقد عُزى السبب إلى أن الحيوانات في المزارع التى بلا محلب تكون أكثر عرضة للتلوث, حيث يأكل الحيوان ويشرب ويرش فى نفس المكان ولايوجد مكان خاص للرش ولا حتى عمال مخصصون لعمليات الحلب أو الرش فالعمال بالمزرعة يقومون بكل الأعمال مما يجعل منهم بؤرة لتلوث الحليب. التجربة الثالثة: مدى استمرارية وتواجد الدلتامثرين والديازينون في المياه والاعلاف والحليب بمزارع الألبان: إن الديازينون أكثر استمرارية من الدلتامثرين، حيث اختفى من عينات المياه خلال اليوم الحادى والعشرين من عملية رش الحيوان ومن الأعلاف خلال أسبوعين من عملية رش الحيوان، بينما اختفى من عينات الألبان خلال شهر من عملية رش الحيوان. أما بالنسبة للدلتامثرين فقد اختفى من عينات المياه والأعلاف خلال سبع أيام من عملية رش الحيوان، بينما اختفى من عينات الألبان خلال أسبوعين من عملية رش الحيوان. ومما سبق يتضح أن الديازينون والدلتامثرين أكثر استمرارية فى الحليب منه فى المياه والاعلاف وهذا يجعل استخدامها يحتاج للمزيد من الاحتياطات حتى نقلل من نسبة وصولهما للحليب وما يترتب علي هذا من الآثار الضارة للمستهلكين وخاصة الاطفال.