Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الضرورة الشعرية في المحكم والمحيط الأعظم لابن سيده :
المؤلف
رشاد، خالد جلال محمود.
هيئة الاعداد
باحث / خالد جلال محمود رشاد
مشرف / ممدوح عبد الرحمن الرمالي
مناقش / محمد سعد محمد
مناقش / ربيع عبد الحميد علي
الموضوع
اللغة العربية - النحو.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
266 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/10/2016
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - النحو والصرف والعروض
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 280

from 280

المستخلص

فإن ظاهرة الضرورة الشعرية قد شغلت حيزًا كبيرًا من الدراسة قديمًا وحديثًا، وعُني العلماء بها عناية بالغةً، إحساسًا منهم بأهمية هذه الظاهرة، ويظهر ذلك في تنوع الآراء فيها بين مؤيد للضرورة، و معارض لها بالكلية، ومتوسط بين القولين، ولكل من هذه الأقوال الحجة والبرهان.
ولقد ظهر اهتمامهم بهذه الظاهرة بأنهم أفردوا لها مصنفات مستقلة، ومنهم من ذكرها في ثنايا مؤلفاته.
وكان من بين هؤلاء العلماء الذين ألقوا الضوء على هذه الظاهرة ابن سيده المتوفى سنة (458هــ) في معجمه الفذ (المحكم والمحيط الأعظم)، إذ عُني عنايةً بالغةً بالضرورة الشعرية في شواهد كثيرة، بلغت قرابة ثلاثة وثمانين ومائة شاهدٍ، وقد صرّح ابن سيده في مقدمة مؤلفه بأن هذا الكتاب من الكتب المختصة بهذه الظاهرة فقال رحمه الله:
” وليست الإحاطةُ بعلمِ كتابنا هذا، إلا لمن مهرَ بصناعة الإعراب، وتقدم في علم العروض والقوافي، فإنه إذا رأى يبرين في باب ” ب ر ي ” لم يعلم لأي معنى جعل بسيط الكلمة هذه الحروف الثلاثة، إلا بعد علم بالعربية أصيل، وباع في أثنائها عريض طويل.
وكذلك إذا رأى قولي :
نبايع: موضع، وهو نفاعل من المبايعة، سميت به البقعة بعد التجريد من الضمير، فأما قول أبي ذُؤَيْب:
فَكَأَنَّهَا بالجِزْعِ جِزْعِ نُباِيعٍ ... وأُلاتِ ذِي العَرْجاءِ نَهْبٌ مُجْمَعُ
فإنه صرف للضرورة، ولم يمكنه نُبايعَ لأن قوله:
” يعن ” من نُبايعَ: ” علن ” وهو وتد، والأوتاد لا تزاحف إلا بالقطع، لم يفهم قولي هذا إلا أن يكون نحويًّا عروضيًّا.