الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص للأزهر مكانة سامية ــ على مر العصور ــ فى أنحاء العالم الإسلامى لأنه ظل يؤدى رسالته الدينية والتربوية والعلمية أكثر من ألف عام فى وقت لم تكن أنشئت بعد معاهد العلم المخصصة للدراسة فقط , وقد حمل الأزهر على عاتقه مهمة تعليم أبناء الشعب المصرى لفترة طويلة , وقد كان يقبل عليه عامة الشعب المصرى وخاصته,وقد يرجع ذلك إلى عدم وجود قيود أو شروط تحول دون الإلتحاق بالتعليم الأزهرى إضافة إلى صبغته الدينية . ولم تكن مصر تعرف من أنواع التعليم حتى أوائل القرن التاسع عشر سوى التعليم الذى يتم فى الجامع الأزهر والمساجد الكبرى والكتاتيب, إلى أن قام الحاكم بأمر الله سنة 395 هـ بتأسيس دار الحكمة بالقاهرة والتى استقطبت العديد من العلماء والعاملين بالأزهر , نظراً للمزايا التى كانت تقدم لهم بهذه الدار , وبرغم منافستها الشديدة للأزهر فى هذه الفترة إلا أنها لم تستطع القيام بالدور نفسه الذى كان يقوم به وإنما جاء دورها مكملاً لدور الأزهر. مشكلة البحث : تعد الجودة فى مقدمة الإهتمامات الإستراتيجية الحيوية التى نواجهها فى حياتنا , ويرجع ذلك إلى التقدم العلمى والتكنولوجي المتلاحق , ويتجاوز مفهوم الجودة معناه التقليدى أى جودةالمنتج أو الخدمة ليشمل جودة المؤسسة أو المنطمة بهدف تحسين وتطوير العمليات والأداء , ومن الضرورى أن ينظر للجودة الشاملة على أنها فلسفة وثقافة مشتركة تشكل جزءاً جوهريا من قيم وثقافة المؤسسة وتساعد فى تفسير سبب وجودها وعلى ذلك كان الإهتمام بدخول الجودة إلى المعاهد الأزهرية للقيام على تطويرها . وإن نشر الثقافة التنظيمية للجودة الشاملة و فلسفتها يسهم فى تطوير المعاهد الأزهرية ولذلك حرصتالباحثةعلى اجراءدراسةميدانيةموجهةلشيوخ ووكلاءومعلمى التعليم الأزهرى والعاملين بوحدات الجودة بالمعاهد الثانوية الأزهرية و بالمناطق الازهرية لتوضيح بعض مشكلات التعليم الثانوى الأزهرى وكيفية النهوضبه وكيفية العمل على تطويره وتحقيق متطلبات تطويره فى ضوء معايير ضمان الجودة والإعتماد . |