الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص منذ بداية ظهور الإنسان علي سطح الأرض بدت حاجته للتعامل الأمراض والإصابات التي تعترضه، والتي تتطلب علاج للشفاء منها. ومن خلال فحص البرديات الطبية التي تركها لنا المصرى القديم، يمكننا أن نري بوضوح أنه أبدي اهتمام شديد بمعرفة أسباب المرض، وتشخيصه وعلاجه. واستغل كل ما لديه من مواد طبيعية دون تدخل منه فيها لتحضير عقاقير طبية طبيعية شافية، عالجت أمراض بعينها دون أن تترك آثار جانبية على جسم الإنسان. الأولية من السحر، في اتصال مباشر ووثيق بالدين، نشأت المداواة بصور وذلك لأن الاعتقاد السائد وقتئذ، هو أن الأمراض من صنع الأرواح الخبيثة، ولهذاكان العلاج يتم بوسيلتين متزامنتين، الأولي ”بالسحر والرقي والتعاويذ” ويمكن اعتبارها نوعاً من الإيحاء بالشفاء أو ما نطلق عليه الآن العلاج النفسي وكان الهدف منها هو حماية المريض من الأرواح الخبيثة، والثانية ”بالعقاقير والتركيبات العلاجية” علي مر الزمان. وجميع الشواهد تؤكد أن التداوي نشأ التي أثبتت التجارب فائد اساساً من التجربة وكان متوافقاً مع السحر ومتصلاً بالدين.تمكن المصري القديم من معرفة بعض خواص التركيبات العلاجية نتيجة لملاحظته الدقيقة لتأثيرها الفعال في الشفاءوكان المنزل هو المدرسة الأولى التي تعلم فيها الإنسان تركيب الدواء، حيث تعلم الابن عن أبيه في المنزل تلك الخواص وأجاد تركيب الدواء، وأصبح ذلك الأمر سر يتوارثه الأبناء عن الآباء، إلي أن أصبحت عملية إعداد وتركيب الأدوية في العصور القديمة قاصرة على بعض الأسر. |