الفهرس 
introduction and aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 121 |  |  |
| | | from | 121 | | |
Abstract
:
سرطان الدم الحاد هو مجموعة مختلفة من الاورام السرطانية التى تصيب الخلايا اﻟﺠﻧعية المنتجة لخلايا الدم. وهو ينقسم الى نوع غير ليمفاوى (معروف بالميلودى) ونوع ليمفاوى على اساس نوع الخلية الاصلية ويختلف ﻫﺫان النوعان فيما بينهما فى الصورة الاكلينيكية والمسار المرضى بالاضافة للاستجابة للعلاج.
يعرف الاجهاد التأكسدي بانه الضرر البيوجزيئي الناتج من هجوم المشتقات التفاعلية للاكسجين علي مكونات الكائنات الحية. ويلعب الاجهاد التأكسدي دور هام في عملية التسرطن.
يتعرض الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين وخلايا الجسم البشري باستمرار لهجمات تاكسدية حيث تسبب المشتقات التفاعلية للاكسجين الضرر الاساسي لها ويكون الضرر اما بحذف او اكسدة احد القواعد النتروجينية او احداث فواصل احادية او ثنائىة الشريط ومن اشهر نواتج التعديلات في القواعد النتروجينية هو ال 8- اكسيد-8,7 ثنائي مائي الجوانين حيث تتأثر تركيزات ال 8- اكسيد-8,7 ثنائي مائي الجوانين في حالة التحور الجيني في جين الانزيم المختزل للثيوريدوكسين-1.
تعتبر منظومة الثيوريدوكسين من اهم النظم المضادة للاكسدة داخل الخلية وهي تحتوي علي الثيوريدوكسين-1 الموجود في النواه والسيتوبلازم. وينظم هذا الجين عمل الانزيمات المسؤلة عن محاربة الاجهاد التاكسدي في الخلايا ويقوم الثيوريدوكسين بحذف المشتقات التفاعلية للاكسجين. كما انه يعتبر جين ورمي اولي ينشط نمو الاورام و يمنع انتحار الخلية المبرمج. وتؤدي زيادة اظهار تاثيرات جين الثيوريدوكسين-1 الي زيادة في عامل حمل نقص الاكسدة مما يؤدي الي زيادة انتاج عامل نمو بطانة الاوعية الدموية وزيادة تكوين اوعية دموية جديدة في الاورام. كما ترتبط زيادته بالنمو العنيف للاورام والعوامل الانذارية الوخيمة انخفاض في نسب الشفاء في مرضي الاورام السرطانية الصلبة. ولهذا يظهر ان الثيوريدوكسين-1 له دور هام في بقاء النمط الظاهري المتحول في بعض انواع السرطان بالاضافة الي مقاومة العلاج الكيميائي لذلك يعتبر هدف لتطوير ادوية السرطان. علي الرغم من هذا يوجد نقص في الادلة التجريبية الداعمة لاهمية الثيوريدوكسين الفسيولوجية و العلاجية في الانواع المختلفة لسرطان الدم الحاد.
و لهذا لقد استهدفت هذه الدراسة تقدير مدى اظهار تأثيرات جين الثيوريدوكسين-1 ودلائل الضرر التاكسدي علي الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين فى حالات سرطان الدم الليمفاوى الحاد وسرطان الدم الميلودى الحاد وﺇقامة علاقة متبادلة بينهم من اجل تحديد دور جين الثيوريدوكسين-1 في حدوث سرطان الدم الحاد وعلاقته بمخرجات العلاج. لتحقيق هذه الاهداف فقد اشتملت هذه الدراسة علي المجموعات الاتية بعد الموافقة عليها من لجنة القيم بكلية الصيدلة ، جامعة عين شمس وبالتوافق مع المبادئ التوجيهية لاعلان هيلسنكي وقد اعطت جميع الحالات موافقة مسبقة للمشاركة في الدراسة:
۱- مجموعة التحكم الضابطة: عشرون من المتبرعين الاصحاء (عشر ذكور وعشرة اناث) من 20 الي 65 سنه.
۲- مجموعة سرطان الدم الليمفاوى الحاد: خمس وعشرون من مرضى سرطان الدم الليمفاوى الحاد (خمس عشر ذكور وعشرة اناث) من 18 الي 79 سنه.
٣- مجموعة سرطان الدم الميلودى الحاد: ثلاثون من مرضى سرطان الدم الميلودى الحاد (خمس عشر ذكور وخمس عشرة اناث) من 18 الي 70 سنه.
وقد تم الحصول علي التاريخ المرضي الكامل للحالات وتم قياس مستوي اظهار تأثيرات جين الثيوريدوكسين-1 ودلائل الضرر التاكسدي علي الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين متمثله في مستوي ال 8- اكسيد-8,7 ثنائي مائي الجوانين في الدم ومستوي الفواصل احادية و ثنائىة الشريط في الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين بمقايسة المذنب.
يمكن تلخيص نتائج الدراسة كما يلي:
١- نقص ذو دلالة احصائية في مستوي اظهار تأثيرات جين الثيوريدوكسين-1 في مجموعتي سرطان الدم الميلودي والليمفاوي الحاد بالمقارنة بمجموعة التحكم الضابطة علي عكس ما يحدث في الاورام السرطانيه الصلبه مما يدل علي ان اسباب حدوث سرطان الدم الحاد تختلف عن اسباب حدوث الاورام السرطانيه الصلبه الاخري.
٢- زيادة ذات دلالة احصائية في مستوي ال 8- اكسيد-8,7 ثنائي مائي الجوانين في مجموعتي سرطان الدم الميلودي والليمفاوي الحاد بالمقارنة بمجموعة التحكم الضابطة مما يتماشي مع حقيقه زياده الجهد التأكسدي وما يترتب عليه من الضرر التأكسدي علي الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين في حالات السرطان.
٣- زيادة ذات دلالة احصائية في مستوي الفواصل احادية وثنائىة الشريط في الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين في مجموعتي سرطان الدم الميلودي والليمفاوي الحاد بالمقارنة بمجموعة التحكم الضابطة مما يتماشي مع حقيقه زياده الجهد التأكسدي وما يترتب عليه من الضرر التاكسدي علي الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين في حالات السرطان. كما ان هذه الزياده اعلي في حالات سرطان الدم الميلودي الحاد عنها في حالات سرطان الدم الليمفاوي الحاد مما يدل علي ان الجهد التاكسدي اعلي في هذه الحالات.
٤- اظهر مستوي اظهار تاثيرات ﭽﯾن الثيوريدوكسين-1 ارتباط عكسي ذو دلالة احصائية بمستوي ال 8- اكسيد-8,7 ثنائي مائي الجوانين في مجموعتي سرطان الدم الميلودي والليمفاوي الحاد مما يتوافق مع دور الثيوريدوكسين-1 الواقي من الضرر التاكسدي علي الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين.
٥- اوضح مستوي اظهار تاثيرات ﭽﯾن الثيوريدوكسين-1 ارتباط عكسي ذو دلالة احصائية بمستوي الفواصل احادية و ثنائىة الشريط في الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين في مجموعتي سرطان الدم الميلودي والليمفاوي الحاد مما يتوافق مع دور الثيوريدوكسين-1 الواقي من الضرر التاكسدي علي الحمض النووي الريبوزي منزوع الاكسجين.
٦- لم يوضح مستوي اظهار تاثيرات ﭽﯾن الثيوريدوكسين-1 اي ارتباط ذو دلالة احصائية بمخرجات العلاج في مجموعتي سرطان الدم الميلودي والليمفاوي الحاد.
في اطار ما سبق فانه يمكن القول بان البحث قد خلص الي ان نقص اظهار تاثيرات ﭽﯾن الثيوريدوكسين-1 قد يعتبر سبب جديد لحدوث سرطان الدم الحاد بنوعيه الميلودي والليمفاوي و نوصي بادراج قياس هذا الجين في التشخيص لتحديد الحالات التي يمكن علاجها بالثيوريدوكسين-1 المؤتلف بعد اجراء التجارب الاكلينيكيه اللازمه.