Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تَطْويرُالمُمَارَسَات الإداريّة لمُديرى المَدَارسِ الثانويّة العَامّة بمصرعلى ضوْء مَدْخل الإدارة بالقيَم/
المؤلف
إبراهيم, عمر إبراهيم حامد.
هيئة الاعداد
باحث / عمر إبراهيم حامد إبراهيم
مشرف / سوزان محمد المهدي
مشرف / وسامة مصطفى مطاوع
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
355 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - أصول التربية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 355

from 355

المستخلص

تشكِّل الإدارة في العالم اليوم في ظل تلك التغيرات والتطورات المتسارعة، دُعامًة أساسية من دعائم التقدم والنمو الاقتصادي فلا يمكن تحقيق تنمية اقتصادية أو اجتماعية بدون اعتماد سلوكيات وجهود إدارية بشكل مستمرٍ، وطرق عملية حديثة في مجالات التخطيط والتنظيم والتنسيق والرقابة والتنفيذ، ومنذ أنْ بدأ الاهتمام بالإدارة كأحد العلوم التي تساهم في بناء الحضارات وتنظيم المجتمعات، عرف الفكر الإداري عبر مراحل تطورها المختلفة عشرات النظريات عرف الفكر الإداري البيروقراطية، نظرية، الإدارة العلمية، ونظرية الإدارة بالأهداف، ونظرية الإدارة بالمواقف، ونظرية الإدارة بالنظم وغيرها.
وربما قد أدَّى الاتجاه العلمي في الإدارة إلى زيادة الإنتاجية والارتقاء بالأداء التنظيمي، ولكن كان ذلك على حساب الجانب الإنساني في المؤسسة، فالاهتمام بكفاءة الأداء والعقلانية والفاعلية بأي ثمن يعكس قيمًا ماديةً تمامًا، إلى درجة استبعاد القيم الروحية والأخلاقية مثل كرامة الفرد، والإنصاف، والنمو الشخصي، في حين أنَّ المؤسسة التربوية أساسًا مؤسسة أخلاقية تمثل القيم جوهرها؛ ولذلك كان من الضروري أنْ تجعل الإدارة التربوية الأخلاق والقيم في المركز وليست على الهامش.
ومن المعروف أنّ بناء التزام الإدارة والقيادة بالقيم والمبادئ، في قيادتها وإدارتها للآخرين مرت بخمس مراحلٍ، المرحلةُ الأولى الإدارة العلمية، المرحلة الثانية العلاقات الإنسانية والمرحلة الثالثة مرحلة الموارد البشرية، والمرحلة الرابعة مرحلة نموذج الإنسان الكامل، والمرحلة الخامسة هي الإدارةُ بالقيمِ والتي تقوم في أساسها على وجود ميثاق شرف يحترم حقوق الموظفين ويقدر جهودهم ويحترمها، وتعتبر هذه الحقوق جزء من كينونة المؤسسة وليست شعاراً تتحلَّى به. فنموذج الإدارة بالقيم قد ظهر نتيجة تطور أربعة اتجاهات فكرية أثناء العقود الزمنية الأخيرة، وهذه الاتجاهات هي: الحاجة لتحسين النوعية، والتوجه نحو المستهلك، والحاجة للمهارة العالية، والاستقلالية، والمسؤولية، والحاجة لتطوير الرؤساء كي يصبحوا قادة، والحاجة إلى هياكل تنظيمية أكثر سرعة في الاستجابة. والإدارة بالقيم ” Managing By values” اتجاه إداري حديث لمنظمات القرن الحادي والعشرين، حيث ظهرت على يد الباحثين بلانكارد.
وكونور”Blanchardand@Connor,2000 ” إثْر ظهور مفاهيم ومصطلحات قامت في مُجْمَلِها على فكرةٍ واحدةٍ هي الاستخدام الأمثل للنظام القيمي، وهذه الفكرة تعتمد وتتعامل مع الجانب الإنساني في الإدارة، وتحاول تفهُّم أثرَ القيمِ الفرديةِ والعامة على المنظمات وتستخدم إيجابيات هذا التأثير لتحقيق تفاعل وإنتاجية فردية ومؤسساتية قوية لتحقيق أهداف الإدارة بالقيم.
وتعمل هذه القيم على توجيه سلوك العاملين ضمن الظروف التنظيمية المختلفة. ومن هذه القيم المساواة بين العاملين, والاهتمام بإدارة الوقت, والاهتمام بالأداء واحترام الآخرين...الخ. كما تقدم نظرية إدارة القيم خاصية الشراكة القيمية والتي تمثل حلًا لكثير من صور الصراع داخل النظام الإداري للمنظَّمة، كما أن القيم هنا ترتكز على عنصري الإعلان والشراكة مما يحقق لها انسجامًا وشفافيًة تنظيميًة مهمة بين القيادة والعاملين يسهم في تحقيق أهداف المنظمة ويدفعها للأمام.