الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 105 |  |  |
| | | from | 105 | | |
المستخلص
إن معدل إنتشار الإصابات في مجال الأنشطة الرياضية أصبح ظاهرة تستدعي إنتباه كل العاملين في المجال الرياضي على الرغم من التقدم في مختلف العلوم الطبية وإتباع أساليب جديدة في العلاج وإستخدام أحدث الأجهزة وتوفير المتخصصين من الأطباء وأخصائي الإصابات بالملاعب إلا أن الإصابات الرياضية مازالت منتشرة بشكل يهدد مستوى الأداء الرياضي . حيث تعتبر عملية إعادة التأهيلمسألة حيوية للعودة إلى الوضعالطبيعي من حيث مرونة المفاصل وتقوية العضلات التي أصابها الضعف، لذا يقوم أخصائي التأهيل بتصميم وتطبيق والإشراف على برنامج إعادة تأهيل المصاب، وفي العصر الحالي أصبحت التربية الرياضية من المجالات التي توسعت بشكل كبير على جميع الفئات والمستويات بازدياد الوعى بقيمتها الصحية والتربوية والترويحية. وقد تميزت السنوات الأخيرة بزيادة حجم الإنجازات الرياضية الأمر الذي أدى إلى أن تكتسب الدراسات والأبحاث الخاصة بالوقاية من الإصابات أهمية خاصة حيث تهدف هذه الدراسات إلى تقليل نسبة حدوث الإصابة بالإضافة إلىاختصار الفترة الزمنية اللازمة لعودة الرياضي للفُرمة الرياضية عقب تعرضه للإصابة ، حيثإن كثيراً من الرياضيين يُخفقون في إستعادة الوظيفة الكاملة للجزء المصاب مما يؤدي إلى حرمان اللاعب من ممارسة النشاط الرياضي بصفة مؤقتة وقد يكون بصفة نهائية بسبب التأهيل المتبع بعد الإصابة و يجب الإهتمام بالإصابات الرياضية والوقاية منها لأن ذلك له أثر كبير في المحافظة على مستوى تقدم اللاعب وإستمرار مزاولة النشاط الرياضي ، ولهذا فإن تجنب الإصابات يجب أن يكون الشغل الشاغل والهدف الأساسي للمسؤولين في المجال الرياضي. br وتحتل إصابات مفصل الكتف المرتبة الثانية من حيث التكرار بعد إصابات مفصل الركبة في جميع المراحل السنية للرياضيين ، والناشئين هم الأكثر عرضة لتكرار إصابات مفصل الكتف من البالغين ، وتظهر ثلاث أنواع لإجهاد الكتف تشاهد بصورة متكررة في الرياضات التي يتطلب الأداء فيها حركة متكررة للذراع فوق الرأس وهي ( التمزقات العضلية الدقيقة – إلتهاب أوتار العضلات مع عدم ثبات المفصل – إرتخاء العضلات مع عدم ثبات المفصل ) لأن مفصل الكتف من أكثر المفاصل حركة عن غيرها من مفاصل الجسم جميعاً لكنه يستمد حرية حركته علي حساب ثباته وقوته لذا فهو أكثر المفاصل سهولة في الإصابة . وقد زاد الاهتمام بالتمرينات التأهيلية العلاجية في ازدياداً كبيراً حتى أن بعض المدارس العلاجية تعتمد عليه كلياً في علاج إصابات الملاعب دون تدخل أي عوامل أخرى كالعلاج بالعقاقير والحقن إلا في حالات إذا ما تطلب الأمر التدخل الجراحي. حيث تعتمد عملية المعالجة والتأهيل الحركي للمصابين بصفة عامة على التمرينات البدنية بمختلف أنواعها بالإضافة إلى استخدام بعض وسائل العلاج الطبيعي بغرض استكمال عمليات العلاج والتأهيل الحركي للشخص المصاب للعودة في أسرع وقت ممكن للحالة الطبيعية. ويعتبر العلاج بالموجات فوق الصوتية ناجحاً، نظراً لقدرة تلك الموجات على الاختراق لتصل إلى العظام وتستخدم أيضاً في علاج الالتصاقات والأنسجة المتليفة المصاحبة للكسور والجروح ولا يُفضل زيادة جرعاتها كما يُفضل أن يصاحبها التدريبات التأهيلية المناسبة وباستمرار يعطى العلاج النتائج المرجوة. ونظراً لأن العضلة الدالية تنشأ من الثلث الوحشي لعظم الترقوة والحافة الوحشية للنتوء الأكرمي لعظم اللوح بالإضافة إلى الجزء السفلي الخلفي لشوكة اللوح ، فإن حدوث التمزق يكون بالفعل مشكلة تؤثر بشكل كبير على حركة مفصل الكتف حيث إن العضلة الدالية من أهم العضلات المشاركة بشكل أساسي في أكثر حركات الكتف ( التبعيد – التقريب – القبض – البسط – الدوران – التدوير للخارج – التدوير للداخل ) . br وإيماناً من الباحث بضرورة أن يخدم البحث العلمي كافة الفئات والمجتمعات ومن خلال دراسة الباحث في مجال الإصابات والتأهيل والعمل كأخصائي إصابات وتأهيل فقد لاحظ الباحث أن هناك تكراراً لحدوث إصابة التمزق الجزئي لبعض المجموعات العضلية العاملة على مفصل الكتف. مما دفع الباحث إلى محاولة لإجراء دراسة تطبيقية تعتمد على أسس ومبادئ علمية وتحت إشراف الطبيب المعالج تستهدف تصميم برنامج تأهيلي لاستعادة القدرات الوظيفية لمفصل الكتف.