Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التكنولوجيا وأثرها علي تشكيل ثقافة الشباب في المجتمع المصري :
المؤلف
عبد الرحمن, عبلة عبد الله صالح.
هيئة الاعداد
باحث / عبلة عبد الله صالح عبد الرحمن
مشرف / أمينة محمد بيومي
مشرف / أمل محمد يوسف
مناقش / عزة أحمد عبد المجيد صيام
مناقش / مهدى محمد القصاص
الموضوع
الأجتماع الثقافى. الأنثروبيولوجيا الثقافية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
274 p. ;
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية
تاريخ الإجازة
19/7/2016
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الاداب - قسم الأجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 389

from 389

المستخلص

تهدف الدراسة الراهنة إلي الكشف عن مدي تأثير التكنولوجيا علي تشكيل ثقافة الشباب المصري ومعرفة مدي تأثيركلاً من وسائل التكنولوجيا علي اتجاهات وسلوكيات الشباب ، والكشف عن أثر التكنولوجيا ووسائل الاتصال علي لغة الشباب ، ومعرفة تأثير هذه الوسائل علي أنماط السلوك المكتسبة ، وعادات الشباب في المأكل والملبس .
وقد اعتمد الدراسة علي منهج المسح الاجتماعي بالعينة ، واستخدمت الاستبيان كأداة لجمع البيانات مطبقة علي (200) شابًا وشابةً تتراوح أعمارهم ما بين 18-40 سنة من محافظة الفيوم ، مقسمة إلي 100 من الشباب ” منطقة حي الجامعة ” بمدينة الفيوم باعتبارها حضرًا و 100 من الشباب ” قرية فدمين ” بمركز سنورس باعتبارها ريفاً ، واعتمدت الدراسة علي المنهج المقارن للكشف عن الفروق بين الريف والحضر؛ من حيث خصائص وسمات واتجاهات الحياة الثقافية والاجتماعية التي حدث لها تغير في ظل تطور وسائل التكنولوجيا .
وقد كشفت الدراسة أن وسائل التكنولوجيا الممثلة في ( الإنترنت والفضائيات والهاتف المحمول) أثرت علي أفكار وسلوكيات الشباب المصري بالإيجاب والسلب ، وقد ساعدت هذه الوسائل الشباب في الوصول إلي المعلومات والأحداث والأخبار واكتساب مهارات وتعلم ثقافات جديدة ، وتساعدهم في تكوين علاقات جديدة والتواصل مع الآخرين ، وأثرت بشكل سلبي مما جعلهم يفضلون العزلة والابتعاد عن المحيط الاجتماعي ؛ مما أدي إلي زيادة الفجوة والخلافات بين الأجيال ، إن الشباب الحضري أكثر تأثرًا من الشباب الريفي ؛ ذلك لأنهم بطبيعة الحال يعيشون في مجتمع متفتح ويجذبهم إلي تقليد كل ما هو جديد ، وذلك لا يعني عدم تأثر الشباب في المجتمع الريفي ، ولكنهم تأثروا فحاولوا الخروج من الروتين ، والتخلص من القيود وتجربة كل جديد .
وقد توصلت الدراسة إلي أن ما تعرضه وسائل التكنولوجيا أدي إلي اكتساب الشباب أنماطاً وعادات جديدة في المأكل والملبس ؛ مما جعلهم أكثر انجذابا إلي كل تغيرحادث في المجتمع ، فأصبح الشباب يسيرون الموضة ، ويقلدون كل ما يرونه ؛ سواء مخالفاً أو مقيداً لمبادئ وقيم المجتمع ، مما يؤدي إلي انهيار وهدم كل ما تربي عليه الشباب من عادات وقيم وتقاليد .
وكشفت الدراسة أن وسائل التكنولوجيا أثرت بشكل فعال علي الشباب ، سواء في الريف أو الحضر؛ مما أدي إلي انهيار البناء الفكري ، والثقافي ، والأخلاقي الذي قامت الأسرةببنائه من قبل.
وقد أوصت الدراسة بضرورة توعية الشباب بأهمية وسائل التكنولوجيا في حياتنا ، وبالدور الذي تقوم به في تقديم المعلومات والمعرفة والتسلية ، مع إبراز عدد من الآثار السلبية التي تتخللها والتي تضر بالعادات والقيم ، فيجب تبصير الشباب بهذه الآثار لكي لا يتأثرون بها ولا يسايرونها ، وتتم هذه التوعية من خلال مؤسسات التنشئة وهي الأسرة والمدرسة والجامعة وغيره .
وقد أوصت إلي تنشئة الشباب وفق برامج تساعده علي تكوين فكر نقدي حر، قادر علي تحديد الإيجابي ، وترك كل ما هو سلبي ، وترجمة الثقافة الدينية إلي اتجاهات وتوجهات قيمية وسلوكية ، وتتم هذه التنشئة في ظل الربط بين متغيرات العصر والثقافة والعادات والتقاليد ، في ظل سياسة الانتقاء وفق القيم الثقافية والدينية للمجتمع .
وقد أوصت الدراسة إلي توعية الشباب إناث وذكور بالكيفية التي يجب أن تكون فيها العلاقات الاجتماعية ، بما يتلاءم مع المحددات الدينية وقيم المجتمع وثقافته ، وتوعية الشباب بقيم الادخار، والتعاون ، وبر الوالدين ، ودورهما الإيجابي في الحياة ، والابتعاد عن الاستهلاك غير المنضبط ، والأنانية والفردية واللامبالاة ؛ لأن مجتمعنا المصري ينبذ هذه القيم لنتائجها السلبية وينفي المنتمين إليها .