الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تكمن مشكلة الدراسة في أن وسائل الإعلام المرئية ذات تأثير قوي على سلوك المراهقين، ورسومهم، على حد سواء فالأطفال، والمراهقين أكثر عرضة للتلفزيون، وأكثر إستجابة لمضمونه، وذلك بحكم طبيعتهم، وكينونتهم، فإن تأثرهم بالتلفزيون أكبر من غيرهم من الفئات العمرية الأخرى، كما أن للتلفزيون تأثير إيجابي، وتأثير سلبي على البالغين، والأطفال، وله جاذبية خاصة، أن التلفزيون يجذب الأطفال من الناحية العاطفية بأساليب متعددة، فتارة يقدم الأمان، والطمأنينة من خلال إطار أليف من البرامج، وتارة يقدم التغيير، والإثارة، والترقب، وتارة يعد ملاذا للهرب من المشاغل اليومية بفنه الساحر، وبقصصه الخيالية التي تتيح للطفل أن يطابق نفسه بعديد من الأبطال الخيالية، ومن طبيعة الطفل أنه يترجم ما يكتسبه من سلوك على رسومه، أن المقصود بالتعبير الفني لدى الأطفال، هو أن ينفس الطفل عما في نفسه بأسلوبه الخاص، وأن يترجم أحاسيسه الذاتية دون ضغوط، أو تسلط في إطار المحافظة على نمطه، وشخصيته، وطبيعته، فيعبر عن الأشكال، والقيم الجمالية، ومن خلال هذا التعبير الحر فتنمو خبراته، وتتطور مشاعره، وتتبلور مخيلته، كما تتفتح ميوله، وتتحدد إهتماماته، وتظهر إتجاهاته، وفي عصر التطور التكنولوجى، والتوسع في وسائل الإعلام والاتصال فإن الباحثة ترى أن لها تأثيراً على سلوك الأطفال ورسومهم، وقد أختارت الباحثة التلفزيون في البحث كونه المؤثر الأقوى من بين وسائل الإعلام المرئية الأخرى، وبناء على ما تقدم ترى الباحثة قلة الدراسات التى تناولت ثورة(25) يناير ورسوم الأطفال، وعليه تتحد مشكلة الدراسة الحالية فى الكشف عن أثر ثورة(25) يناير كما تبدو فى رسوم عينة من الأطفال بعد ثورة(25) يناير، ومظاهر هذه الثورة، وكيفية التعامل معها لتحقيق أقصى ما يمكن من تجنب الآثار النفسية، والإجتماعية فى تكوين شخصية الطفل والكشف عن الفروق بين التعبير الفنى لمشاهدات الذكور، والإناث الذي يعكسه التلفزيون لثورة يناير على التعبير الفنى |