Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المتغيرات الاجتماعية والنفسية المعاصرة وعلاقتها بانتشار ظاهرة الإدمان بين الإناث في المجتمعات العشوائية /
المؤلف
غالي، لورنا عادل.
هيئة الاعداد
باحث / لورنا عادل غالي
مشرف / مصطفي إبراهيم عوض
مشرف / محمد مصطفى الشعبيني
مناقش / محمد مصطفى الشعبيني
الموضوع
ظاهرة الادمان.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
258ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - معهد البيئة - العلوم الانسانية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

المقدمة
تعد مشكلة الإدمان والتعاطى من أهم المشكلات التى تشغل الدول جميعها سواء المتقدمة منها، أو النامية، لأنها ترتبط باقتصاديات هذه الدول؛ لذا حاولت الدراسات والأبحاث بيان أثر التعاطى والإدمان على شخصية الفرد، وأشارت النتائج إلى أن شخصية متعاطى المخدرات من الشخصيات غير السويه، والتى تنخفض كفاءتها الشخصية والاجتماعية.
لم تتكون هذه الشخصية المدمنة إلا بتأثير المتغيرات الاجتماعية والنفسية، العوامل البيئية، والوسط الذى يعيش، ينمو، ويتفاعل فيه الفرد، ويؤثر بوضوح فى تشكيل شخصيته ونموها. كما تؤثر المواقف الضاغطة المصحوبة بالفشل على الفرد؛ فتضعف قدرته التوافقيه، وتجعله عرضه للانحراف السلوكى، كما يؤدى عدم إشباع المجتمع لحاجات الفرد، وعجزه عن الوصول به إلى حالة من الاتزان النفسى والاجتماعى، وتواجد الفرد فى مجتمع يفيض بالحرمان، والإحباط، وعدم الأمن، والتنافس الشديد بين الناس، وعدم المساواة إلى نمو سلوك غير سوى مضاد للمجتمع تعبيرًا عن رفض هذا المجتمع المحيط.
يبرز فى خضم هذه المشكلة الخطيرة تزايد حجم تعاطى المخدرات بين الإناث فى الآونة الأخيرة فى الوقت الذى تمثل فيه المرأة نصف الطاقة البشرية الموجودة فى المجتمع، وأصبح لها دور بارز فعال فى المجتمع حيث تهتم معظم الدراسات المصرية بدراسة التعاطى بين الذكور، وذلك على اعتبار أنه أكثر انتشارُا بينهم، وهذا الاعتبار أن كان صحيحًا فلا يعد كافيًا لتجاهل تعاطى الإناث، حيث أنه من الملاحظ فى الآونة الأخيرة، إننا بدأنا نجدهن يمارسن بعض السلوكيات المستحدثة، والتى لم نرها من قبل بهذا الشكل حتى أواخر التسعينيات من القرن الماضى مثل: الجلوس على المقاهى، وشرب الشيشة، وتدخين السجائر على الملأ، وغير ذلك؛ لذا أجريت هذه الدراسة على الإناث فقط للتعرف على المتغيرات الاجتماعية والنفسية المعاصرة وعلاقتها بانتشار ظاهرة إدمان الإناث فى المجتمعات العشوائية.
مشكلة الدراسة
أن قضية المخدرات أصبحت تمثل اليوم خطرًا داهمًا يهدد كيان بل وإمكانية تقدم وتنمية أى مجتمع، ويدرك المرء حدة وخطورة هذه المشكلة الاجتماعية والاقتصادية بل والسياسية وحجم الخسارة التى تعود على المجتمع.
وقد يكون للعديد من النظم الاجتماعية دور حقيقى وفعال فى إقبال بعض أبناء المجتمع على التعاطى والإدمان، لذلك لابد من معرفه الأسباب الحقيقية وراء انتشار المخدرات، وهناك العديد من المتغيرات الاجتماعية المهيئة للتعاطى مثل: أسلوب الشدة فى المعاملة، أو التفكك والمشكلات الأسرية، ووقوع الطلاق، وحدوث انحلال أخلاقى داخل الأسرة، وذلك فى ضوء ظهور مشكلة إدمان الإناث وما يتبعه من مشاكل عديدة داخل المجتمع وبوجه خاص فى المناطق العشوائية.
وتعتبر كارثة إدمان الإناث أخطر من إدمان الذكور ولم تعد المشكلة ظاهرة بل تحولت بالفعل إلى كارثة مرعبة بسبب هذا المرض الاجتماعى الخطير الذى يمكن أن ينتشر مثل الوباء ولا داعى أبدًا للتعامل معه مثل هذه الموضوعات بمنطق النعام.
أهمية الدراسة
تكمن أهمية الدراسة الحالية فى جانبين: الأول نظرى، والثانى تطبيقى:
أولًا: الأهمية النظرية
1. تسليط الضوء على بعض المتغيرات الاجتماعية والنفسية المعاصرة التى قد تدفع بعض الإناث فى المجتمعات العشوائية إلى الوقوع فريسه للإدمان أو التعاطى.
2. تسليط الضوء على ظاهرة غاية فى الأهمية والخطورة، وهى ظاهرة الإدمان أو التعاطى؛ حيث أن حجم هذه الظاهرة زاد وتفاقم على المستويين المحلى، والدولى.
3. توجيه نظر الباحثين والمتخصصين فى مجال علاج الإدمان أو التعاطى، إلى الأسباب الحقيقية التى تدفع بعض الإناث إلى الإدمان، والعمل على حمايتهن، ونشر الوعى حول مخاطر الإدمان، وعواقبه السلبية على الفرد، والمجتمع.
4. توجيه النظر إلى خطورة المشكلات التى تعانى منها المناطق العشوائية، والتى يكون لها تأثير سلبى على حياة الأفراد وضرورة الحد منها.
5. توفر الدراسة بعض المعلومات التى يمكن أن يستفيد منها العاملون والباحثون فى مجال الإدمان والعشوائيات، عند تناولهم مثل هذه الموضوعات من جوانب أخرى فى المستقبل.
ثانيًا: الأهمية التطبيقية
6. إمكانية الاستفادة من نتائج الدراسة فى عقد دورات استرشادية وبرامج تدريبية لأسر الإناث فى المناطق العشوائية، يكون الهدف منها التعرف على الآثار السلبية للضغوط الوالدية، والمشكلات الأسرية على سلوك أبنائهم.
7. حث المجتمع على الحرص على الاهتمام بهذه الفئة حيث ترتفع النسبة فى أعداد المتعاطيات، الأمر الذى يتطلب سرعة التدخل واستقراء الإحصائيات مجرده حتى لا تضللنا الأرقام.
8. اهتمام الدراسة الحالية بالإناث قد يتيح الاستفادة من طاقاتهن الكامنة واستثمارها بطريقة تسهل عليهن الانضمام للمجتمع كقوة فعالة.
9. إمكانية الاستفادة من نتائج الدراسة فى عقد دورات تدريبية وإرشادية للإناث يكون الهدف منها رفع درجة الاستعداد لديهن لمواجهة المتغيرات الاجتماعية والنفسية، والتى يمكن أن يكون لها تأثيرات سلبية، وتدفع بهم للإدمان، والعمل على تعديل بعض الأفكار والاتجاهات السلبية لدى الإناث نحو هذه المتغيرات.
أهداف الدراسة
لكل دراسة هدف تسعى لتحقيقه وتسعى هذه الدراسة إلى التعرف على المتغيرات الاجتماعية مثل المستوى الاجتماعى، التعليم، المهنة، الحالة الاجتماعية، عدد أفراد الأسرة والمتغيرات النفسية وانعكاساتها على ظاهرة الإدمان بين الإناث فى المناطق العشوائية.
وينبثق من هذا الهدف عدة أهداف فرعية هى:
10. التعرف على مراحل السقوط فى بئر الإدمان.
11. التعرف على المتغيرات الاجتماعية المعاصرة وعلاقتها بإدمان الإناث.
12. الكشف عن المتغيرات النفسية المعاصرة وعلاقتها بادمان الاناث.
13. رصد ظاهرة إدمان الإناث فى المناطق العشوائية.
14. إلقاء الضوء على الآثار الخطيرة التى يسببها إدمان الاناث.
تساؤلات الدراسة
لتحقيق أهداف البحث تم صياغة عدة تساؤلات على النحو التالى:
1. ما هى الظروف الاجتماعية التى يعيش فيها هؤلاء الإناث؟
2. ما هى نوعية المعاناة فى المناطق العشوائية؟
3. كيف انتشرت ظاهرة الإدمان بين الإناث فى المناطق العشوائية؟
4. ما هى مراحل السقوط فى هوة الإدمان؟
5. ما تأثير إدمان الإناث فى المناطق العشوائية عليهن وعلى أسرهن وعلى المجتمع؟
6. ما هى المتغيرات الاجتماعية والنفسية المعاصرة وعلاقتها بإدمان الإناث فى المناطق العشوائية؟
مفاهيم الدراسة
1- مفهوم الإدمان:
وصفت لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمة عام 1952، 1957 تعريفًا للإدمان على أنه ”هو حاله تسمم دوريه أو مزمنه عن الاستخدام المتكرر لعقار ما وتتصف بالآتي:
1. رغبه غلابه أو حاجه قهرية تدفع الشخص إلى الاستمرار فى تعاطى العقار والحصول عليه بأى وسيله.
2. ميل إلى زيادة الجرعة المعطاه من العقار.
3. اعتماد جسمى بوجه عام ونفسى بوجه خاص على آثار العقار.
4. تأثير ضار بالفرد وبالمجتمع. (فاروق سيد عبد السلام، 1977، ص 107)
قد أوصت هيئة الصحة العالمية باستبدال كلمه الإدمان والتعاطى بالاعتماد فى الستينات وعرفت هيئة الصحة العالمية ”عام 1973” الاعتماد بأنه حالة نفسية وأحيانًا عضوية تنتج عن تفاعل الكائن الحى مع العقار، ومن خصائصها استجابات وأنماط سلوك مختلفة تشمل دائمًا الرغبة الملحة فى تعاطى العقار بصورة متصله أو دورية للشعور بأثاره النفسية أو لتجنب الآثار المزعجه التى تنتج عن عدم توفره، وقد يدمن المتعاطى أكثر من مادة واحدة.
(عادل الدمرداش، 1982، ص 20).
يعرفه جابر عبد الحميد وعلاء الدين كفافى بأنه الاعتماد السيكولوجى، والفسيولوجى على تعاطى الخمور، والعقاقير المخدرة، والتبغ وخلافه، وثمه معايير لحدوث حالة الإدمان مثل: اللهفه لزيادة الجرعة، ارتفاع مستوى الطاقة، الانسحاب الشديد، الانصراف عن كثير من الأنشطة.
(جابر عبد الحميد جابر وعلاء الدين كفافى، 1998، ص 47)كما يعرف جابر موسى وأخرون الإدمان على أنه حذر أوسكر دورى أو مزمن مدمر للفرد والمجتمع وينجم عن تكرار استعمال المخدر ومن ظواهره:
5. التحمل: أى أن المدمن يتحمل جرعات كبيره من المخدر.
6. البحث: ويقصد به أى سلوك، أو وسيله شرعية، وغير شرعية يتبعه المدمن للبحث عن العقار.
7. الاعتماد النفسى والبدنى.
8. الانسحاب: ويقصد به الأعراض النفسية، أو البدنية، أو الاثنين معًا، بعد ساعات أو أيام معدودة من الحرمان من المخدر. (جابر سالم موسى وآخرون، 1991، ص 22)
كما عرفه د. إبراهام ويكلى بطريقة عامة: ”استعمال قهرى (اضطرارى) لمحركات أو عوامل كيميائية والتى تكون ضاره بالفرد أو المجتمع أو بكليهما”.
(السيد متولى العشماوى، 1993، ص 45)
يتبنى الباحث تعريف هيئة الصحة العالمية للإدمان باعتباره حالة نفسية، وأحيانًا عضوية تنتج عن تفاعل الكائن الحى مع العقار، ومن خصائصها استجابات وأنماط سلوكية مختلفة تشمل دائمًا الرغبة الملحة فى تعاطى العقار بصورة متصلة، أو دورية للشعور بآثاره النفسية، أو لتجنب الآثار المزعجة التى تنتج عن عدم توفره.
2- مفهوم المناطق العشوائية
هناك بعض الاختلافات فى إطلاق لفظ العشوائية للمناطق السكنية بين المخططين والمفكرين فى هذا المجال، حيث أن الكثيرين يؤكدون على ضرورة التمييز بين السكن المخالف للقوانين وبين التجمعات السكنية الكبيرة التى تظهر نتيجة لكوارث طبيعية أو سياسية أو غيرها من الأساليب الطارئة، والتى تؤدى بالتالى إلى ظهور تجمعات سكنية تعتمد على مواد بناء رديئة ذات عمر افتراضى قصير نسبيًا، وغير ملائمة صحيًا وبيئيًا، فضلًا عن كونها تخلو من الحد الأدنى من الخدمات الأساسية المتمثلة فى الكهرباء والماء والصرف الصحى أو الخدمات الهامة مثل المدارس والمستوصفات وملاعب الأطفال ومواقف السيارات والمناطق المفتوحة.
(حسين أو الهيجاء، أحمد، 2001، ص 9 – 58).
وتعتبر المناطق الخاضعة لقوانين التنظيم مناطق رسمية منظمة، أما خلاف ذلك فيعتبر إسكانًا عشوائيًا، كأن يقام أى بناء على أرض خارج حدود التنظيم، ولا يلزم بأحكام تنظيمية سواء كان حضريًا أو رسميًا. ويحدد قانون التخطيط العمرانى المصرى المنطقة العشوائية بأنها ”تلك المنطقة التى تعانى من التزاحم السكانى وتكون أغلب مبانيها متخلفة ومتهالكة، ويلزم إزالتها، أو إعادة تخطيطها، أو تعميرها من جديد، وتفتقر إلى المرافق والخدمات الأساسية.
(القانون المصرى، قانون التخطيط العمرانى لعام 1982)
يعرفها الباحث بأنها أحياء تعانى من نقص فادح فى الخدمات والمرافق وتتسم بخصائص أيكولوجية وعمرانية تتميز بالتخلف والازدحام الشديد والظروف الصحية غير الملائمة، مما يترتب عليه آثار سلبية على الأمن والأخلاق.
3- المتغيرات الاجتماعية:
يعرفها الباحث بأنها الصفات والخصائص والأوضاع الاجتماعية المحيطة بالفرد؛ فقد تدفع الأوضاع الاجتماعية الفرد إلى ارتكاب الجريمة وتعدد تلك العوامل فقد ترجع إلى الظروف الأسرية التى تتمثل فى انفصال الأم عن الأب، أو المعاملة القاسية والمشاجرات، أو انتماء الشخص إلى عائلة تجار أو متعاطى مخدرات؛ أو أصدقاء السوء. كذلك تعد البيئة الايكولوجية (منطقة السكن) أحد هذه العوامل، لذلك نجد السكن فى العشوائيات من عوامل ارتكاب الجريمة، نظرًا لازدحامها من ناحية، وافتقارها لمقومات الحياة الكريمة من ناحية أخرى، فيشعر ساكنها بالحرمان والإحباط، الأمر الذى يؤدى إلى اعتبارها أماكن تفريخ الإجرام بل وتصديره أيضًا.
4- المتغيرات النفسية:
يتبنى الباحث ارتباط المتغيرات النفسية باعتباره كائن عضوى له حاجاته ومشكلاته، فإذا عجز عن إشباع حاجاته وحل مشكلاته فإنه يطور الوسائل التى تساعد على الهروب من هذه المشكلات. من هذه الوسائل ابتكار آلية المواد المخدرة كآلية تمنح البشر أجازه من قهر حياتهم اليومية.
تشكل المنطقة أو الحى أحد السياقات التى يمكن أن تولد ظاهرة المخدرات. وينطبق ذلك على الأحياء الشعبية والعشوائية، حيث الشعور بالدونية وعدم الأمان وارتفاع معدلات التفكك الأسرى والبلطجة والسرقة والقتل وكلها سلوكيات ذات صله بتعاطى المخدرات.
كما تتمثل المتغيرات النفسية فى الاكتئاب، وكثره الهموم، وحب الاستطلاع، والرغبة فى زيادة المتعة، والشعور بالحرمان من الحنان.
عينة الدراسة
تتكون عينة الدراسة من (41) مفردة من الإناث تم اختيارهن مع مراعاة أن يمثلن مجتمعاتهن (المناطق العشوائية)، وكانت العينة عمدية من الإناث اللاتي تتعاطى المخدرات في المناطق العشوائية.
منهج الدراسة
تعتبر الدراسة الحالية من الدراسات الوصفية والتى تستهدف استعراض المتغيرات الاجتماعية والنفسية المعاصرة وعلاقتها بانتشار ظاهرة إدمان بين الإناث فى المجتمعات العشوائية.
قد تم استخدام كل من:
• منهج المسح الاجتماعى بالعينة كمنحى أساسى للبحث.
• المنهج الإحصائي لتحليل البيانات