الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يستهدف هذا البحث معرفة كيف شارك البحث التربوي في صياغة نظرية تتفق مع موضوعاته ومحتواه يعتمد عليها. وكيف أثر البحث التربوي في خلق وإيجاد وإبداع نظريات أكثر التصاقا به وتعبيرا عنه؟ وأي شوط قطع في مضمار هذا التنظير التربوي؟ وتبلورت أسئلة البحث كالآتي: 1. ما واقع اجتهادات التنظير في الخطاب التربوي الإسلامي المعاصر؟ وكيف استطاع أن ينظَّر للواقع التربوي العربي المأزوم؟ 2. ما أهم خصائص الخطاب التربوي الإسلامي؟ وما هي أهم منجزاته في مجال التنظير التربوي؟ 3. ما طبيعة التنظير التربوي؟ وهل يختلف التنظير التربوي عنه في العلوم الإنسانية والطبيعية؟ 4. وهل من الممكن وضع تصور لنظرية تربوية من منظور إسلامي تكن نموذجا يحتذى؟ وتكمن أهمية الدراسة وأهدافها في الآتي: بيان مدى أهمية التنظير( = التجديد التربوي التأصيلي المبدع) في الحقل التربوي، والتعويل عليه كأحد مداخل حل أزمة التربية. المطالبة بإفساح مكان أكثر سعة لحيز التنظير (= الأسلوب النقدي الفلسفي لحل المشكلات التربوية) دون التقيد الجبري بالآليات المنهجية لفظا دون معنى، وطريقة دون محتوى. التذكير الدائم بأهمية أن يتمتع الباحث التربوي التطبيقي بامتلاك القدرة على تجاوز مرحلة جمع البيانات، إلى استنطاقها وقراءتها، ليس فقط قراءة تفسيرية تحليلية، ولكن أيضا قراءة تنظيرية تحاول الكشف عما بينها من علاقات وروابط . المطالبة بأهمية تجاوز (النقطة البحثية) كمدخل أساسي ورئيسي في الدراسات العلمية المنهجية، والتي تقلِّص من مساحة الرؤية الكلية(= أحد شروط التنظير)، وذلك في صالح بعض الدراسات ذات التوجه التنظيري، والتي يحاول أصحابها التصدي لحل جملة من المشاكل لا يمكن أن تحل إلا في إطار رؤية كلية تأويلية لها. ومن ضمن ما تحاوله الدراسة الحالية، وتسعى إليه، سعيها على بساط من التنظير حل مشكلة التنظير، وهو ما يمثل العقبة الكأداء التي يحاول الباحث تجاوزها – ذاتيا - سعيا نحو بلورة أكثر تجديدا، وخلقا أكثر إبداعا لواقعنا التربوي. |