Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
القيم التى تقدمها المسلسلات التركية المدبلجة بالفضائيات العربية وانعكاسهاعلى أساليب التنشئة الاجتماعية:
المؤلف
عبد المجيد,هبه عاشور .
هيئة الاعداد
باحث / هبه عاشور عبد المجيد
مشرف / هبة شاهين
مشرف / دينا يحيى
مناقش / هبة شاهين
مناقش / دينا يحيى
الموضوع
qrmak التنشئة الاجتماعية-مؤثرات.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
284ص :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
15/11/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - علوم الاتصال والاعلام
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 301

from 301

المستخلص

ِالمقدمة:
الدراما التليفزيونية أحد ألوان الدراما التى يمكن عن طريقها تقديم النماذج السلوكية الإيجابية والسمات السلبية فى المجتمع ونشر القيم الصحيحة عن طريق استثمار عناصر الصوت والصورة المتحركة والبناء الدرامى.
المسلسلات الدرامية من أهم المضامين والقوالب الفنية المقدمة من خلال التليفزيون والتى تحظى بشعبية هائلة حيث يتعرض لها جمهور كبير ومتنوع، نظراً لأهمية الدراما بشكل عام والدراما التليفزيونية بشكل خاص.
أصبحت الدراما التليفزيونيةوسيلة من أفضل الوسائل لأى دولة من دول العالم وذلك لنشر ثقافتها وأخلاقها وعاداتها الاجتماعية وقيمها بين دول العالم المختلفة وتكوين الصور الاعلامية, بل وأكثرها تقبلا لدى شعوب العالم من التقارير التى تعرض على شاشات التلفزيون.
وقد إزداد تأثير الدراما التليفزيونية فى حياتنا المعاصرة منذ التسعينات من القرن العشرين, وبالأخص فى الألفية الثالثة وأنتشار الفضائيات وأيضاً القنوات المتخصصه وزيادة حجم الأنتاج الدرامى وبالتالى سقطت حواجز عالية كانت تحول سابقاً دون أنتشار الدراما بين الأقطار المختلفة, حيث أن البث الفضائى قلص إلى حد كبير من مشاكل التوزيع واللهجات واللغات المختلفة والرقابة المحلية .( )
وللدراما التليفزيونه تأثير لا ينكر على الفئات المختلفة المكونة للمجتمع خاصة من قبل شريحة لا يستهان بها فى أى مجتمع ألا وهى شريحة الآباء التى تعد أساساً لبناء جيل المستقبل ومن خلالهم يتم نقل القيم والمعتقدات والأفكار المختلفة التى نشأوا عليها أو التى تبنوها من المجتمع حولهم إلى أبنائهم .
وخلال هذه الشريحة يشكل التليفزيون بما يقدمة من أشكال مختلفة وخاصة الأشكال الدرامية وسيلة خطيرة لنقل وتشكيل القيم والأفكار المختلفة , فهو يدخل كل بيت وأصبح بعد أنتشار البث الفضائى وسيلة فى متناول جميع أفراد الأسرة .
وقد يتنوع المضمون المقدم من خلال الفضائيات خاصة فى الأشكال الدرامية, سواء المنتجة محلياً أو المستوردة من الخارج , وتعتبر المسلسلات التركية المدبلجة للغة العربية من أبرز هذه المواد الدرامية المستوردة والمقدمة بلغة عربية, مما يسهل فهمها والتأثر بها.
تعتبر قناة MBC الفضائية أول قناة عربية فضائية, تعرض هذه النوعية من المسلسلات المدبلجة, وقد إزدادت مساحة تقديم هذه المسلسلات من خلال معظم القنوات الفضائية العربية تدريجياً وبشكل ملحوظ من ناحية, كما لوحظ إنجذاب المشاهدين لهذه النوعية من المسلسلات الدرامية منذ ظهورها وحتى الآن من ناحية أخرى, لما تتميز به من عناصر الإبهار والتشويق فى الإخراج والقصة والمواقف العاطفية ومشاهد العنف, بالإضافة لتقديمها أنماطاً مختلفة من العلاقات الاجتماعية والسلوكيات والقيم التى قد تتعارض مع طبيعة العلاقات والسلوكيات والقيم الموجودة بالفعل فى مجتمعنا المصرى بشكل خاص والعربى بشكل عام, خاصة مع الحرص على متابعتها من قبل مشاهديها على الرغم من زيادة حلقاتها والتى تصل إلى ما يزيد على مائة حلقة( )
وقد أشارت الدراسة الإستطلاعية التى قامت بها الباحثة ومناقشاتها لعينة من الآباء إلى إقبالهم على مشاهدة الدراما المدبلجة بشكل عام ومشاهدة هذه النوعية من المسلسلات الدرامية التركية بشكل خاص, والتعود على مشاهدتها وتفضيلها فى بعض الأحيان على الدراما العربية والأجنبية المترجمة .
وبالتالى يصبح الآباء عرضة للتأثر بما تقدمة هذه النوعية من المسلسلات من قيم وسلوكيات والتى تحمل فى طياتها أبعاداً مختلفة فى ترسيخ بعض القيم والعادات أو تبنى قيم وأفكار جديدة تساعدهم فى تربية أبنائهم ومدهم بهذه القيم والمعتقدات.
والدراما التليفزيونية لسان حال المجتمع الذى أنتجها, فهى تناقش كافة القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأوضاع التى يمر بها المجتمع وتقدمها من خلال قصة مشوقة وأحداث جذابة تعبر عن واقع المجتمع, ونظراً لأن الدراما تعبر عن المجتمع الذى تنبع منه فتؤثر فيه وتتأثر به, وحيث أن كل ثقافة تمتلك أنماطاً متسقة من القيم خاصة بها وحدها ويصعب فهمها بعيداً عن هذه الثقافة, فإن المسلسلات التركية بما تحتوى علية من مضمون تؤدى إلى نقل الثقافة من المجتمع الذى أنتجها إلى المجتمع العربى بما تحملة هذه الثقافة من قيم وأفكار قد تختلف أو تتفق مع تقاليد المجتمعات العربية.( )