Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
العلاقات الإيرانية - الأمريكية خلال المرحلة (1959 - 1979م) /
المؤلف
عوض، داليا محمد مؤنس.
هيئة الاعداد
باحث / داليا محمد مؤنس عوض
مشرف / جاد محمد طه
مشرف / نعمة حسن البكر
الموضوع
إيران- العلاقات الخارجية- 1959-1979م. أمريكا- العلاقات الخارجية- 1959-1979م.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
237 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 237

from 237

المستخلص

تناولت الدراسة المذكورة أهمية كل من إيران كحليف إستراتيجي للولايات المتحدة في منطقة بالغة الحساسية ، و أهمية الولايات المتحدة بالنسبة لإيران كقوة عظمى ، فقد إمتلكت إيران موقعاً جغرافياً فريداً في قارة اَسيا و تحديداً جنوب الإتحاد السوفييتي العدو اللدود للولايات المتحدة ، و إنتاجاً هائلاً من النفط ، و كثافة سكانية كبيرة ، كل هذا جعلها ذات أهمية إستراتيجية عالية للولايات المتحدة ، فعملت الأخيرة بدورها على دعم إيران بقدر ما تكون قادرة للوقوف كدرع واقي ضد الخطر الشيوعي، و لهذا الهدف ، عقدت الولايات المتحدة مع إيران سلسلة من الإتفاقيات و الصفقات لضمان ولائها ، مثل معاهدة الدفاع المشترك التي تمت عام 1959 لتسجل بداية لمرحلة تعميق الصداقة بين البلدين ، و بروز إيران كحليف جديد للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط ، و بعد إعلان بريطانيا قرار إنسحابها من الخليج بحلول عام 1971 ، إزدادت أهمية إيران بالنسبة للولايات المتحدة ، فتوافقت رغبة الشاه و الإدارة الأمريكية في إحلال إيران محل بريطانيا في الخليج لإنشغال الولايات المتحدة في الحرب الفيتنامية و إستحالة أخذ دور عسكري جديد في المنطقة ، لذلك عملت الولايات المتحدة على تسليح إيران بأحدث الأسلحة و التقنيات و النظم العسكرية الأمريكية ، فلم يتردد نيكسون في إعطاء إيران كل ما تريده من أسلحة أمريكية بإستثناء النووية ، فشراهة الشاه في شراء السلاح الأمريكي كما يقول المؤرخون (حد التخمة) ، مكنته من تسليح جيشه بأحدث السلاح والطائرات و الغواصات و نظم المراقبة.
و عندما نشبت الحرب العربية الإسرائيلية عام 1973 إستطاع الشاه الوقوف على الحياد ببراعة تامة ، ففي الوقت الذي كان يضخ فيه النفط لإسرائيل ، كان يسمح للطائرات السوفييتية المدنية بالمرور عبر أراضيه لإيصال المساعدات للجانب العربي ، و لم يتردد في مد مصر بالنفط ، فخرجت إيران من الحرب رابحة الجانب العربي من ناحية ، و عائدات النفط العالية من ناحية أخرى ، لذلك قامت إيران برفع سعر النفط أثناء الحرب ، و فيما بعد عملت الإدارة الأمريكية على تعزيز العلاقات الأمريكية الإيرانية ، فتدخلت في كافة المجالات و لم تقتصر على التسليح ، و على الرغم من أن الولايات المتحدة جنت من هذا التدخل فوائد كثيرة، كالأرباح التي بلغت ملايين الدولارات ، إلا أنها لم تحقق شيئاً يذكر بالنسبة لإيران .
و نتيجة لسياسة الشاه تجاه بلاده بصفة عامة و المعارضة بصفة خاصة ، و تدخل الولايات المتحدة بعُمق في الشأن الإيراني ، ثار الإيرانيون ضد الشاه ، و كبار رجال الدولة ،و الساڤاك ، ذلك الجهاز الذي عمل على تكميم الأفواه ، وكبت الحريات ، و نظم التعذيب الذي تعامل بها مع المعارضة، ليس هذا و حسب بل كان الشاه يسكن القصور و يقيم حفلات تصل تكلُفتها إلى ملايين الدولارات ، و الإيرانيون يعانون من الفقر و ضيق العيش و البطالة ، بالتالي كان من الطبيعي أن يثور الإيرانيون ضد كل فساد موجود في بلادهم ، و أيضا كان لابد من وجود زعيم ثوري قادر على قيادة هذه الثورة ، فكان الخميني .
لا شك أن الولايات المتحدة لم تجد سبيلاً سوى أن تؤيد الثورة، فالأمر لم يعد كإنقلاب 1953، و لم تستطع بأي حال من الإحوال إعادة الشاه إلى العرش مرة أخرى، فالأخطاء كثرت بقدر ما وجب أن يثور الشعب ، و أن يرحل الشاه ، و في 4 نوفمبر 1979 ، إستطاعت مجموعة من الطلاب الثوريين إقتحام مقر السفارة الأمريكية في طهران ، و إحتجاز ما بها كرهائن لمدة 444 يوماً لإذلال الولايات المتحدة أمام العالم ،و إظهارها كما لم تكن قوة عظمى.