الفهرس 
مدخل الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 275 |  |  |
| | | from | 275 | | |
المستخلص
إن كثيراً من الأطفال المعاقين عقلياً يعانون من قصور فى مهارات التواصل عند تعبيرهم عن حاجاتهم ورغباتهم، أو التعبير عن انفعالاتهم وعواطفهم نحو الآخرين، في الوقت الذي لا يستطيع الناس من حولهم فهم طلباتهم ومشاعرهم، الأمر الذي يخلق في أنفسهم الاحساس بالنقص والدونية، إلى جانب إثارة انفعالاتهم وغضبهم وعدوانيتهم، وسوء توافقهم النفسي والانفعالي، وعدم استفادتهم من البرامج التربوية في المدرسة.
ويأتى الدراسة الحالى والذى يحمل عنوان : برنامج قائم على النشاط الترويحى لتحسين التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى عينة من الأطفال ذوى الاعاقة العقلية”، كمحاولة متواضعة تهدف إلى تحسين مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى عينة من الأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
وتمثلت مشكلة الدراسة فى وجود قصور فى مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى الأطفال المعاقين عقليا القابلين للتعليم، حيث إن الأنشطة الترويحية المقدمة لهم لا تفى بتحسين مهارات التواصل اللفظى وتحسين درجة التوافق النفسى.
وقد هدفت هذه الدراسة إلى :
1. إعداد برنامج قائم على النشاط الترويحى لتحسين التواصل اللفظي والتوافق النفسي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية (فئة القابلين للتعلم).
2. التعرف على فاعلية البرنامج القائم على النشاط الترويحى فى تحسين التواصل اللفظي وتحسين التوافق النفسى لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية (فئة القابلين للتعلم).
3. تحسين مهارات التواصل اللفظي والتوافق النفسي لدى عينة من الأطفال ذوي الإعاقة العقلية (فئة القابلين للتعلم).
كما تكمن أهمية هذه الدراسة على المستويين النظري والتطبيقي على النحو التالي:
أولاً: الأهمية النظرية:
1. الاسهام في زيادة كم المعلومات والحقائق عن مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى المعاقين عقلياً بصورة عامة، والمعاقين عقلياً القابلين للتعلم بصورة خاصة.
2. توضيح التأثيرات السلبية لقصور مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى على جوانب النمو المختلفة، وعلى تفاعل الطفل مع جميع المحيطين به.
3. إلقاء الضوء على أهمية الأنشطة الترويحية وتأثيراتها الايجابية على جوانب النمو المختلفة لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
ثانياً: الأهمية التطبيقية:
1. تحديد مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم من خلال مقياس التواصل اللفظى ومقياس التوافق النفسى.
2. إشتراك أولياء الأمور والمعلمين فى عملية تحسين مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم.
3. تحسين مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى المعاقين عقلياً القابلين للتعلم من خلال برنامج ترويحى متكامل.
4. التحقق من فاعلية برنامج أنشطة ترويحية بهدف تحسين التواصل اللفظي والتوافق النفسي لدى الأطفال المعاقين عقلياً (فئة القابلين للتعلم) ، يمكن أن يكون نموذجاً يحتذى به فيما بعد، فقد يستفاد من مضمونه أو إجراءاته في المؤسسات الخاصة لهؤلاء الأطفال، حيث إن تعليمهم وتدريبهم هو أساس عملية النمو المتكامل لهؤلاء الأطفال.
واتبعت الدراسة المنهج شبه التجريبى من خلال التصميم التجريبى ذو المجموعتين التجريبية والضابطة وذلك كما يلى :-
1. المنهج شبه التجريبي: ويستخدم في الشق التطبيقي الميداني للبحث، وذلك لقياس مدى فاعلية البرنامج القائم على الأنشطة الترويحية (المتغير المستقل) فى تحسين مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى للأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعليم أفراد عينة الدراسة.
وقد تكونت عينة الدراسة من (16) طفلاً من الأطفال المعاقين عقليًا القابلين للتعلم (8) ذكور وعدد (8) من الإناث، الذين تتراوح معدلات ذكائهم ما بين (50- 70) درجة، وتتراوح أعمارهم الزمنية ما بين (6-14) سنة، ويتلقون تعليمهم ضمن مدرسة الشيخ عبد الجليل للتربية الفكرية بإدارة اطفيح التعليمية بمحافظة الجيزة، وتم تقسيمهن إلى مجموعتين أحداهما تجريبية، والأخرى ضابطة قوام كل منهما (8) من الأطفال المعاقين عقليًا القابلين للتعلم منهم (4) ذكور وعدد (4) من الإناث.
واستخدم الدراسة الأدوات التالية:
1. مقياس التوافق النفسي للأطفال المعاقين عقليًا القابلين للتعلم. (إعداد الباحث)
2. مقياس التواصل اللفظي للأطفال المعاقين عقلياً القابلين للتعلم. (إعداد الباحث).
3. برنامج للأنشطة الترويحية (إعداد الباحث).
وقد أشارت النتائج إلى : فاعلية البرنامج القائم على النشاط الترويحى فى تحسين مهارات التواصل اللفظى والتوافق النفسى لدى عينة من الأطفال ذوى الاعاقة العقلية ( فئة القابلين للتعلم.