Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
المنطق والمعرفة عند أبي حامد الغزالي (450هـ- 505هـ / 1058م- 1111م) /
المؤلف
صالح، أسماء صالح امراجع.
هيئة الاعداد
باحث / أسماء صالح امراجع صالح
مشرف / سهام النويهي
مشرف / حســين عـبده
مشرف / سـعدية رجـب
الموضوع
الفلسفة الإسلامية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
258 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية البنات - الفلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 258

from 258

المستخلص

تتناول الدراسة الراهنة ”المنطق والمعرفة عند أبي حامد الغزالي”. وهي محاولة لإيضاح ماهية المنطق عند الغزالي وإيضاح الآلية التي استطاع من خلالها الغزالي أن يرفع ذلك الفهم الخاطئ عن المنطق، ويزيل التعارض الذي أقامه بعض المتزمتين من الفقهاء بين المنطق والدين، وكيف استطاع الغزالي بذلك أن يحصن المنطق داخل قلاع الدراسات الدينية نفسها. علاوة على ايضاح أثر منطق الغزالي على الثقافة الاسلامية وموقف المسلمين منه، وكيف استطاع الغزالي أن ينفذ إلى المعرفة من خلال المنطق.
فمن الجدير بالذكر أن الموقف المتزمت من جانب بعض مفكري الاسلام كاد يقضي نهائيا على وجود المنطق في المشرق الاسلامي، لولا أن قيد الله له بعض الشخصيات ذات المكانة الدينية الرفيعة والتأثير الفكري الكبير، فوقفوا يدافعون عنه بشجاعة، ويظهرون أهميته الكبيرة لا لعلوم الفلسفة فحسب، بل وأيضا للدراسات الدينية نفسها. وهكذا شق المنطق طريقه إلى الدراسات الاسلامية والفقهية وراح يوطد أقدامه شيئا فشيئا داخل الدراسات الدينية. ورغم ما يقال عن الثمن الذي دفعه المنطق من أجل هذا الوئام بينه وبين الدراسات الدينية، إلا أنه ضمن في المقابل استمرار وجوده في المشرق الاسلامي.
ونحن في هذه الدراسة سوف نقف عند شخصية من هذه الشخصيات التي دافعت عن المنطق وقدمت له أسباب بقائه واستمراره في العالم الاسلامي. هذه الشخصية هي الفيلسوف المتكلم الصوفي حجة الاسلام أبو حامد الغزالي (450هـ- 505هـ / 1058م- 1111م ) لنرى كيف حاول أن يرفع ذلك الفهم الخاطئ عن المنطق، ويزيل التعارض الذي أقامه بعض المتزمتين من الفقهاء بين المنطق والدين، وكيف استطاع الغزالي بذلك أن يحصن المنطق داخل قلاع الدراسات الدينية نفسها.
وقد درس الغزالي المنطق التقليدي دراسة وافية حتى تضلع منه؛ بل كان عالما في المنطق، وأصبح أحد رواده، وألف فيه كتبا. إذ اعتبر المنطق منهجا من مناهج التفكير وطريق من طرق المعرفة. ولقد درس الغزالي المنطق على الإمام الجويني، وتعتبر المباحث المنطقية من أبرز ما أثر في الثقافة الإسلامية.
كذلك حاول الغزالي أن ينفذ إلى المعرفة من خلال المنطق. إذ إن هنالك مناهج مختلفة اتبعها الغزالى واعتبرها موصلة للمعرفة وهى المنهج الاستنباطى ويستعمل فى كل العلوم. والمنهج الاستقرائى ويستعمل فى الفقه وقد يستعمل فى العلوم التجريبية ويعتبره الغزالى مناسبا للفقه وليس مناسبا للعلوم التجريبية. والمنهج الذى يستعمل قياس التمثيل ويستعمل فى الفقه ويعتبره كذلك مناسبا فى هذا المجال.
ولإيضاح ماهية المنطق عند الغزالي وكيف استطاع الغزالي أن ينفذ إلى المعرفة من خلال المنطق، قسمنا الدراسة إلى خمسة فصول تسبقها مقدمة، وتلحقها خاتمة.
الفصل الأول: ”الغزالي: عصره – حياته – أهم مؤلفاته”
وفيه تناولت ظروف عصره موضحة الأوضاع السياسية والفكرية والعلمية في عصر الغزالي، وحياته وتنشأته حتي يتسنى لنا معرفة أثر ذلك على اتجاهه الفكري، ثم عرضت لأهم مؤلفاته المنطقية.
الفصل الثاني: ”إنتقال المنطق إلى العالم الإسلامي ودفاع الغزالي عنه”
وفيه تناولت حركة الترجمة وانتقال المصطلح المنطقي إلى العالم الاسلامي، وموقف علماء المسلمين من المنطق ما بين مؤيد ومعارض. ثم أوضحت موقف الغزالي ودفاعه عن المنطق، ومحاولته ربط المنطق بالدراسات الدينية عموما والفقهية على وجه الخصوص. وختمت الفصل بموقف المسلمين من عمل الغزالى.
الفصل الثالث: ”التصورات (الحدود) عند الغزالي”
وقد تناولت مفهوم التصور وأهميته كمدخل أساسي لدراسة مبحثي القضايا والاستدلال، ثم أوضحت المقصود بدلالة الألفاظ وعلاقتها بالمعاني ونسبة بعضها إلى البعض، ثم قمت بشرح مفصل بعد ذلك لمفهوم الحد من حيث صورته ومادته وشروطه وكيفية تحصيله ومثارات الغلط فيه.
الفصل الرابع: ”القضايا وأنواعها”
وقد تناولت فيه معنى القضية ومكوناتها وأنواعها، ثم تناولت نقيض القضية كأحد أهم علاقات التقابل بين القضايا، ثم ختمت الفصل بإلقاء الضوء على مسألة عكس القضية لما له من دور مهم في الاستدلال والبرهان والدليل الفقهي.
الفصل الخامس: ”طرق الاستدلال والمعرفة”
وقد تناولت فيه أهم طرق الاستدلال (القياس، الاستقراء، التمثيل) باعتبارها تمثل جوهر علم المنطق، وأي تلك الطرق استطاع الغزالي الوصول من خلالها إلى المعرفة اليقينية.
أما الخاتمة فتتضمن أهم ما أسفرت عنه الدراسة من نتائج.