![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص منذ وضع الدستور العراقي الأول ـ وإلى الآن ـ مر العراق بظروف عصيبة من استغلال السلطة التنفيذية للسلطات في الدولة، وعدم احترامها للدستور، وتجاوز موادِّه،بل و في بعض الأحيان جعلت كلمتها هي القانون الأسمى في الدولة، وعلى الجميع الخضوع لها بما فيهم السلطة التشريعية. إلا أن ضعف آليات الرقابة البرلمانية على عمل السلطة التنفيذية وضعف شخصية معظم أعضاء البرلمان وخضوعهم للسلطة التنفيذية، كل ذلك أدى إلى استفحال المشكلة أكثر فأكثر الأمر الذي أدى إلى ظهور دكتاتوريات أعتى وأشد ظلمًا في كل مرحلة من المراحل السياسية التي مر بها العراق. ولا يخفى على أحد أن العراق هو أحد النماذج في الوطن العربي الذي يكثر فيه هذا النوع من الأنظمة التي تجاهلت الدستور والسلطة التشريعية، ولم تكترث بحقوق الإنسان ومبادئها التي تزين دساتيرهم عن طريق قرارات وأنظمة وقوانين قلبت الدستور رأسًا على عقب،بل وجعلته حبرا على ورق فقط في كثير من الأحيان. |