Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الجدل النسطوري
وأصداءه في الإمبراطورية البيزنطية
428 – 491م /
الناشر
مصيونة عبد الواحد محمد سليمان ؛
المؤلف
سليمان ؛ مصيونة عبد الواحد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / مصيونة عبد الواحد محمد سليمان
مشرف / إسحق تاوضروس عبيد
مشرف / عبدالعزيز محمد عبدالعزيز رمضان
الموضوع
الامبراطورية البيزنطية
تاريخ النشر
2016
عدد الصفحات
170ص ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التاريخ
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 188

from 188

المستخلص

تتناول هذه الدراسة أحد أهم الخلافات الدينية التي حدثت بالكنيسة المسيحية في القرن الخامس الميلادي، والتي أربكت السلطات الحاكمة في الإمبراطورية البيزنطية وهو: الجدل النسطوري وأصداءه في الإمبراطورية البيزنطية (428-491م)، الذي ظهر بعد جلوس نسطوريوس على كرسي أسقفية القسطنطينية في عام 428م، حيث صرح نسطوريوس بعد توليه الأسقفية بآرائه الداعية لكمال طبيعة المسيح البشرية واعتراضه على تلقيب السيدة مريم العذراء بوالدة الإله (Theotokos)، واستبدلها بلقب والدة المسيح (Christokos) مُدعياً أنها لم تلد إلهاً بل إنساناً، وكانت لهذه الآراء ردة فعل قوية من قبل الشعب والإكليروس في القسطنطينية، كما أن أشد معارضة واجهت نسطوريوس من قبل كيرلس الإسكندري بطريرك الإسكندرية، وعقد لأجل ذلك عدة مجامع محلية ومسكونية، منها مجمع إفسوس عام 431م في عهد الإمبراطور ثيودوسوس الثاني (408-450م) الذي ظهر فيه الخلاف جلياً بين كنيستي الإسكندرية وأنطاكية، وتقرر فيه حرمان نسطوريوس وآرائه.
وفي عام 451م عُقد مجمع خلقدونية بدعوة من الإمبراطور مارقيانوس، للنظر في المسائل العقائدية المتنازع عليها، والذي بسبب قراراته التي أكدت أن للمسيح طبيعتين بشرية وإلهية، حدث انشقاق في الكنيسة المسيحية الجامعة، وظهور كنائس مؤيدة للمذهب المونوفيزيتي (طبيعة واحدة)، وكنائس مؤيدة للمذهب الخلقدوني (الطبيعتين)، فضلاً عن اعتراضهم على إعطاء كنيسة القسطنطينية مكانة متقدمة قبل كنائس الإسكندرية وأنطاكية وبيت المقدس.
وعندما تولى حكم الإمبراطورية البيزنطية الإمبراطور زينون (474-491م)، حاول التوفيق بين المذهبين الخلقدوني والمونوفيزيتي، إذ أصدر قانوناً عام 482م عُرف باسم ”قانون الاتحاد Henoticon” إلا أن هذا القانون لم يُرض أنصار المذهبين، زد على ذلك موقف الإمبراطور من المذهب النسطوري واضطهاده لأتباعه إلى أن تم طردهم إلى خارج الإمبراطورية البيزنطية، حيث وجدوا ملجأ لهم في بلاد فارس.
أما صعوبات الدراسة فيمكن إيجازها فيما يلي:
- احتياج الدراسة إلى الاطلاع على مصادر تاريخية باللغات الأجنبية مما تطلب وقتاً وجهداً وعملاً مضنياً في الترجمة والاستعانة بمن يجيدون هذه اللغات.
- ندرة المادة العلمية المتعلقة بموضوع الجدل النسطوري، مما تطلب من الباحثة مزيداً من البحث والجهد.
- تكاد تخلو المكتبة العربية من دراسات سابقة عن الجدل النسطوري.
وقد تم تقسيم الدراسة إلى فصل تمهيدي وأربعة فصول وخاتمة.
ويعرض الفصل التمهيدي وعنوانه ”بداية الخلافات في الديانة المسيحية” مدرستي الإسكندرية وأنطاكية اللاهوتيتين، فضلاً عن الفرق المهرطقة كالأريوسية والأبوللينارية.
أما الفصل الأول ”مكانة السيدة مريم العذراء وتقديسها قبل نسطوريوس” فيتناول عبادة أمهات الآلهة العذارى ومكانة مريم العذراء في الكتاب المقدس وعند آباء الكنيسة، كما ناقش مكانتها عند بعض الفرق المهرطقة.
والفصل الثاني المعنون ”نسطوريوس: ميلاده – نشأته – توجهاته وتدرجه الكهنوتي” فقد سلط الضوء على ميلاد نسطوريوس ونشأته وآرائه وتوجهاته الفكرية، ووضح كيفية تدرجه الكهنوتي إلى أن أصبح رئيساً لأساقفة القسطنطينية.
أما بالنسبة للفصل الثالث فيتناول ”الجدل النسطوري وموقف السلطات الرسمية والكنيسة” ويستعرض موقف الكنائس الرسولية من آراء نسطوريوس وما ترتب عليها من عقد لمجمع إفسوس الأول عام 431م، ومحاولة الاتحاد عام 433م.
وجاء الفصل الرابع تحت عنوان ”الجدل النسطوري ودوره في الخلاف بين الكنائس” ليتناول النسطورية وما ترتب عليها من ظهور هرطقة يوطيخوس. وما أدى إلى عقد مجمع إفسوس الثاني عام 449م، ثم دور الإمبراطور مارقيانوس في عقد مجمع خلقدونية عام 451م.
أما الفصل الخامس والأخير فجاء بعنوان ”نهاية النسطورية وقمعها في الإمبراطورية البيزنطية” لتتعرض الباحثة فيه لموقف الكنائس الرسولية من قرارات مجمع خلقدونية إلى جانب تناول مواقف الأباطرة الدينية وفقاً لمصالحهم السياسية.
وأخيراً الخاتمة التي تناولت ما توصلت إليه الدراسة من نتائج.