الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اكتسبت قضية التحول الديمقراطي أهمية نظرية وتطبيقية في حقل النظم السياسية المقارنة منذ نهاية الربع الأخير من القرن العشرين حيث شهد العالم انهيار الاتحاد السوفيتي وتحول جمهورياته للديمقراطية تزايدا مستمرا في عدد الدول المتحولة للديمقراطية في العديد من مناطق العالم (اوروبا الشرقية، الدول النامية في كل من آسيا وأفريقيا و أمريكا اللاتينية) وتجدر الإشارة إلي أن طريق التحول الديمقراطي لم يكن ممهدا وكان هناك عقبات من أهمها : وجود بعض القطاعات داخل صفوف النخبة وفئات وشرائح من المجتمع مستفيدة من النظام السلطوي كما كانت عملية التحول الديمقراطي في بعض الأحيان يغلب عليها الطابع الشكلي دون التطبيق الفعلي للديمقراطية وفي بعض الأحيان كان الأخذ يالتحول يأتي كاستجابة لضغوط خارجية دون الإقتناع الحقيقي بها كغاية أو هدف وفي نفس الأحوال كانت الديمقراطية تتراجع نتيجة لصراعات داخلية ذات طبيعية عرقية أو طائفية أو قومية داخل الدولة الواحدة مما يعوق تطورها واكتمالها يمكن القول بصفة عامة ان الأسباب القوية التي دفعت الي الإهتمام بموضوع التحول الديمقراطي التغيرات التي طرأت علي سمات وخصائص النظام الدولي. |