الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص توصلت نتائج البحث إلى أن شباب الثورة يشتركون فى خصائص محددة من حيث السن والتعليم والحالة الاجتماعية والدخل والرغبة فى التجديد، والرفض والتمرد على الأوضاع السائدة، والحاجة إلى تحقيق الاستقلال عن الأسرة. والرغبة فى تحقيق الذات، بالإضافة للقدرة على التواصل مع العالم الخارجى. ومن حيث السن، تتراوح أعمار الحالات ما بين عشرين عاماً حتى 30 عاماً ، أو 30 عاما حتى 35 عاماً، وإن كان يغلب على الحالات أنها تقع فى مرحلة ما بين 20عاماً – 30 عاماً حيث ينتقل الشباب فى هذه الشريحة العمرية من مرحلة المراهقة إلى مرحلة النضج الاجتماعى، ويصاحبه العديد من التحولات التى تعد سمة أساسية من سمات الشباب، أما عن الخصائص التعليمية فيتصف شباب الثورة بالطموح والتفوق الدراسى وامتلاك مواهب وقدرات تؤهله للمشاركة الإيجابية فى تنمية المجتمع حيث يدرس أغلب الحالات الطب والهندسة ويمتلكون مواهب خاصة كالكتابة والرسم والتصوير والموسيقى مما يدفعنا للقول بأنه جيل الإبداع والابتكار، وقد يرجع ذلك لطبيعة التكوين البيولوجى والفسيولوجى للشخصية الشابة. كما اتسمت الحالات المدروسة من الشباب بالرغبة فى التجديد والتمرد ورفض سيطرة الأجيال الكبار على حياتهم، وتشكيل سلوكهم، ومحاولة الدخول فى نشاطات الكبار كالعمل مع فترة الدراسة، وتكوين صداقات والارتباط بالجنس الآخر والرغبة فى الاستقلال للتخلص من الضغوط المسلطة من الأسرة. كما يمتلك الشباب من خلال دراسة الحالة ثقافة تميزهم عن غيرهم من حيث ينتمون بقبولهم لأفكار جديدة وظهور ذلك فى اتباعهم ونقلهم لهذه الأفكار متمثلاً فى الشكل والملبس وعادات التواصل مع الأسرة والمجتمع، وقد يكون ذلك بحكم قدرتهم على التعامل مع مستجدات العصر بالإضافة لضعف الانتماء،وسيطرة الهجرة على عقول الشباب كفكرة أيديولوجية ويؤكد ذلك إجمالى الحالات المدروسة كوسيلة للهروب من الإحباط والمعاناة والحرمان من حقوقهم وذلك على حد قول الحالة (م.ح) أن الهجرة خارج الوطن أصبحت ضرورة من أجل الحرية والديمقراطية وأنه لا يستطيع الحصول على أبسط حقوقه فى الحياة الكريمة. وتبين الحالات المدروسة انتماءهم للطبقة الوسطى، التى تقارب على التلاشى نتيجة التفاوت الطبقى بين من يملكون ومن لا يملكون، حيث ينتمى أسر الحالات لمن هم ذا دخل متوسط، كما أن أصحاب الدخول المنخفضة لا يشاركون فى الثورات. |