الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت الدراسة تحديد مصطلح اسم ليبيا عبر التاريخ ، كما تناولت تحديد الواقع الجغرافي وكذلك التقسيم الإداري لليبيا ومدى تطوره خلال الفتح العثماني 1551م أي خلال سيطرة الإسبان وفرسان القديس يوحنا ، وفي إطار ذلك مُهد للدراسة بسردٍ للاوضاع السياسية لليبيا خلال العهد العثماني الأول وماشهده من ثورات هيأت الطريق لتولي أحمد القرمانلي الحكم وظهور مايُعرف بالعهد القرمانلي وماشهده ذلك العهد من تطورٍ للبحرية الليبية فضلاً عما شهده من ثورات أدت في النهاية إلى استعادة سيطرة الدولة العثمانية على ليبيا وبداية مايُعرف بالعهد العثماني الثاني ، كما وتضمنت الدراسة إحاطةً بالأوضاع الإقتصادية لليبيا خلال العهد العثماني الثاني بما فيها الزراعة والصناعة والحرف والتجارة داخلية كانت أم خارجية والضرائب والعملة والموازين والمقاييس والمواصلات والنقل ، ومدى مواكبة ليبيا للتطور الإقتصادي الحاصل في المنطقة والدولة العثمانية حينذاك ، ومدى تأثير تلك الأوضاع الإقتصادية على النواحي الإجتماعية لليبيين والتي تناولت الدراسة فيها مكونات المجتمع الليبي السكانية ومدى التعدد القبلي والطبقي لتلك المكونات، فضلا عن عادات السكان الليبيين وتقاليدهم خلال العهد العثماني الثاني من زواج ومآتم وولادة وختان وعادات الترويح عن النفس بالإضافة إلى العادات المُستهجنة والدخيلة، كما ضم الجانب الإجتماعي أيضاً الإحتفالات والأعياد الدينية والقومية لليبيين حينذاك، وصولاً إلى أهم مظاهر الحياة الفكرية في ليبيا والمتمثلة في ظهور الكتاتيب والزوايا والمساجد والتي مثلت اللبنة الأولى للحياة الفكرية وصولاً إلى إنشاء الحكومة العثمانية للمدارس على النمط الغربي الأوروبي والتي تنوعت من إبتدائية إلى رشدية وفنون وصنائع ودار المعلمين والمدارس الأجنبية والمدارس الخاصة، أضف إلى ذلك ظهور الصحف وتعددها هي الأخرى بداية بصحيفة المنقب الإفريقي ثم طرابلس الغرب ثم السالنامة ثم الترقي والفنون وصحيفة العصر الجديد والكشاف وتعميم حريات وصحيفة أبوقشة والمرصاد وصحيفة الرقيب ، كل تلك الصحف التي واكب صدورها ظهور عدد من العلماء والمفكرين ممن كان بعضهم كُتاباً فيها وغيرهم كثير ممن أثروا الحياة العلمية والفكرية في ليبيا بكتاباتهم وأرائهم حينذاك. |