![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن تعددية المعنى قضية لغوية راسخة في التراث النقدي في مجالات النحو واللغة والتفسير والتاريخ والأدب، بحيث يمكن اعتبارها من السمات الأساسية للثقافة العربية، ويمكن بحثها بحثاً علمياً في كل مجال على حدة أو حتى من منظور مقارن بين المجالات المختلفة، والبحث الراهن يتناول مسألة تعدد المعنى في شروح الشعر العربي القديم، وخصوصاً قصائد المفضليات، حيث يسعى إلى استكشاف آليات تعدد المعنى في شروح الشعر القديم لقصائد المفضليات على خلفية الفكر النقدي العربي المعاصر للشروح القديمة من جهة، وعلى خلفية الفكر النقدي الحديث في تناوله لموضوع المعنى وتعدده في المعنى الأدبي من جهة أخرى. وبناء على ذلك فإن البحث سوف يكشف عن أهمية الموضوع في سياق الكشف عن فاعلية الشروح القديمة والتحليلات الحديثة في تناول النصوص الشعرية القديمة، وفي سياق فاعلية الفكر النقدي القديم والحديث في إضاءة هذه الشروح والتحليلات. ويكتسب الموضوع أهميته من أنه يسعى إلى استكشاف الكيفية التي ترد بها تعددية المعنى في شروح الشعر العربي قديماً، وذلك بوصف هذه الشروح قراءات أولى، إن جاز التعبير، تمثل كيفيات تلقي الشراح للغة الشعر وما ينطوي على ذلك من عوامل لغوية وأدبية وتاريخية وثقافية تربط بين لغة الشعر ولغة الشارح كما تفصل بينهما في الوقت نفسه. والتركيز هنا على التعددية لأنها تمثل من خلال ملاحظات أولية عنصراً فعالاً ومؤثراً من عناصر الشرح لما تحمله من أنماط متعددة للمعنى الواحد.وهكذا نحاول دراسة كيفية توظيف الشارح القديم لأنماط المعنى من خلال ثقافته اللغوية والأدبية المترسبة عبر العصور المختلفة. |