Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إلكتروني تفاعلي قائم على القصة الناطقة في تنمية بعض المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية /
المؤلف
أبوشوك، فاطمة السيد عبدالعظيم.
هيئة الاعداد
باحث / فاطمة السيد عبدالعظيم أبوشوك
مشرف / زينب محمد حسن خليفة،
مشرف / إيمان حسن حسن زغلول
الموضوع
المكفوفين- علم النفس.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
309 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
المناهج وطرق تدريس علم النفس
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - المناهج وطرق التدريس
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

مقدمه:
الطفل المعاق من الناحية التربوية هو الطفل الذي تختلف حاجاته التعليمية والتربوية عن الحاجات التي يتطلبها الطفل العادي، بحيث لا يمكن تعليمه بصورة فعالة أو مؤثرة دون وجود برامج تعليمية، وبيئة تعلم، ومواد تعليمية ذات مواصفات خاصة.
وفى هذا الإطار يظهر تأثير الإعاقة البصرية على التعليم والتعلم، حيث إن حاسة البصر مسئولة عن استقبال حوالى83% من المعلومات والمعارف والمهارات التي يتلقاها التلميذ، فالتلميذ المعاق بصرياً يعتمد فى الحصول على المعلومات واكتساب المهارات على الحواس الأخرى : اللمس والسمع والتذوق.
وتعتبر حاسة السمع من الحواس القوية لدى الإنسان فى الحصول على معلومات حول البيئة المحيطة به، والأشياء، والمفاهيم، وهى ذات قيمة أكثر أهمية لدى المعاق بصرياً، حيث تساعده على اكتشاف ما حوله من أشياء ومفاهيم وعلاقات مختلفة والمعاق بصرياً – خاصة الكفيف- دائماً يرهف سمعه إلى الأصوات المختلفة التى قد لا نهتم بها نحن المبصرون، نظراً لانشغالنا عنها بحاسة البصر.
وعلى ذلك فإن تنمية حاسة السمع أمر مهم للطلاب المعاقين بصرياً، لأنها أساس التعلم الشفوي والقراءة ومن ثم اكتساب المعلومات ، كذلك مفاتيح التحرك والمحادثة الاجتماعية وتفسير مختلف الإشارات الصوتية التي يتلقونها من البيئة ، لذلك فإن مهارات الاستماع ذات أهمية كبيرة لإحداث التعلم لدى المعاق بصريا .
وعلى ذلك إذا كان الطفل العادي يحتاج إلى مصادر تعلم وبرامج تعليمية متعددة يستخدم فيها جميع حواسه لاكتمال الخبرة، فإن الطفل الكفيف فى أمس الحاجة إلى دور تكنولوجيا التعليم من خلال تقديم مصادر تعلم متعددة وبرامج تعليمية مناسبة تساعده على الإفادة من حواسه المتبقية بطريقة سليمة حتى يمكنه تحقيق أفضل عائد تربوي ممكن.
ومن أهم تطبيقات التكنولوجيا الرقمية، القصص الرقمية التفاعلية وأنماطها المختلفة من نمط سمعي أو بصري أو نمط سمعبصرى، والتى تعتبر احد تطبيقات تكنولوجيا التعليم والتى أثبتت فاعليتها فى التعليم، فالقصة من الوسائل المحببة لدى الأطفال.
1- مشكلة البحث :
رغم ما أكدته الدراسات السابقة من أهمية حاسة السمع للطفل المعاق بصرياً حيث يتطلب تكيف الأطفال المعاقين بصرياً بشكل فعال مع متطلبات الحياة، تعلم العديد من المهارات، منها التدريب على تنمية الحواس و التي تتضمن الرؤية المتبقية، والتدريب على مهارات التعرف والتنقل، والتدريب على تنمية المهارات السمعية، وكذلك المهارات اللمسية، ومهارات القراءة والكتابة بطريقة بريل، والمهارات الانفعالية والاجتماعية، والتدريب على استخدام التكنولوجيا في مجالات الحياة المختلفة ؛ إلا أن الواقع داخل مدارس المعاقين بصريا لا يدل على ذلك.
وعلى ذلك يتضح أن هناك تعارض بين ما أكدته الدراسات السابقة والواقع المفروض بالمدارس، حيث قامت الباحثة بزيارة ميدانية لمدرسة النور التابعة لإدارة الزيتون التعليمية، وكذلك المركز النموذجي لرعاية وتوجيه المكفوفين، وقد قامت الباحثة بإجراء دراسة استطلاعية عن طريق المقابلة الشخصية مع عدد (15) من معلمي المرحلة الابتدائية بهدف التعرف علي المشكلات التي تقابلهم اثناء التدريس للطلاب وقد أشارت نتائج الدراسة الاستطلاعية الى وجود ندرة فى البرامج التعليمية والتدريبية والخدمات المساندة التى تهدف الى تدريب المعاقين بصرياً على تنمية المهارات السمعية اللازمة لهم.
وقد برزت مشكلة الدراسة الحالية من خلال الواقع الحالي غير المرضي لتدريب المعاقين بصرياً على مهارات الاستماع اللازمة لهم.
وبالتالي يجيب هذا البحث عن السؤال الرئيسي التالي:
ما فاعلية برنامج إلكتروني تفاعلي قائم على القصة الناطقة فى تنمية بعض المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية؟
ويتفرع من هذا السؤال الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما المهارات السمعية اللازمة للتلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية؟
2- ما التصميم التعليمى المناسب لبرنامج إلكتروني تفاعلي قائم على القصة الناطقة فى تنمية بعض المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية؟
3- ما فاعلية البرنامج المقترح فى تنمية بعض المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية؟
4- ما تأثير البرنامج المقترح على التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعى ؟
2- أهداف البحث :
يهدف البحث الحالي إلى:
1- تحديد المهارات السمعية اللازمة للتلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية.
2- تصميم برنامج إلكتروني تفاعلي قائم على القصة الناطقة لتنمية بعض المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية.
3- قياس فاعلية البرنامج المقترح في تنمية بعض المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية.
4- قياس تأثير البرنامج المقترح على التلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعى.
3- أهمية البحث :
ترجع أهمية البحث إلى أنه قد يفيد :
1- المعلمين فى تعرف كيفية توظيف تكنولوجيا التعليم ومن بينها القصص الالكترونية الناطقة فى تنمية المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين.
2- التلاميذ فى إمدادهم ببرنامج إلكتروني تفاعلى قائم على القصة الناطقة من شأنه تنمية المهارات السمعية لديهم إذ تعد مهارات الاستماع من المهارات الضرورية جداً للتلميذ الكفيف، ذلك لأنها تساعد على تطوير فاعليته الذاتية، وتحسين أدائه المدرسي.
3- مخططي ومطوري المناهج فى إمكانية بناء مناهج دراسية من شأنها تنمية المهارات السمعية لدى التلاميذ المكفوفين فى مرحلة مبكرة.
4- الباحثين فى إجراء مزيد من الدراسات التي تهتم باستخدام تكنولوجيا التعليم فى تنمية الحواس المتبقية لدى التلاميذ المكفوفين.
4- منهج البحث :
ينتمي هذا البحث إلى فئة البحوث التطويرية ”Developmental Research”، التي تستخدم المنهج الوصفي وذلك في مرحلتي الدراسة ، والتحليل والتصميم، كما يستخدم المنهج شبه التجريبي عند قياس فاعلية البرنامج في مرحلة التقويم.
التصميم التجريبي للدراسة:
تم استخدام التصميم التجريبي ذو المجموعة الواحدة Experimental group pre – Test Post – Test Design ، كما يظهر بالشكل التالي :


شكل(1) التصميم التجريبي للبحث الحالي
5- فروض البحث :
يسعى البحث الحالي للتحقق من الفروض التالية:
1- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي قبل وبعد تطبيق اختبار المهارات السمعية ككل لصالح التطبيق البعدي.
2- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي قبل وبعد تطبيق كل مهارة من المهارات السمعية (الانتباه السمعي- التمييز السمعي- الادارك السمعي- التذكر السمعي) لصالح التطبيق البعدي.
3- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي في اختبار المهارات السمعية ككل.
4- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي في كل مهارة من المهارات السمعية (الانتباه السمعي- التمييز السمعي- الادارك السمعي- التذكر السمعي).
6- حدود البحث :
يقتصر البحث على تناول الآتي:
• المهارات السمعية الخاصة بالتعلم وتتضمن (الفهم السمعي – الاستيعاب – التذكر – التحليل – الاستخلاص..).
• يقتصر التطبيق على عينة عشوائية من تلاميذ الصف الثالث الإبتدائى بمدارس النور للمكفوفين، وذلك لأهمية تنمية المهارات السمعية لدى التلاميذ فى مرحلة مبكرة.
• تقتصر القصص الالكترونية الناطقة التى سيتضمنها البرنامج على المثير الصوتى ؛ نظراً لطبيعة الإعاقة.
7- خطوات البحث وإجراءاته :
يتبع البحث الحالي الإجراءات التالية:
أولاً : تحديد المهارات السمعية اللازمة للتلاميذ المكفوفين بالمرحلة الابتدائية وذلك من خلال:
1- الإطلاع على الدراسات والبحوث السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالي بهدف إعداد الإطار النظري وتصميم أدوات البحث.
2- أخذ آراء مجموعة من المعلمين والموجهين.
3- إعداد قائمة المهارات في صورتها النهائية بعد إجراء التعديلات المقترحة وفقاً لآراء الخبراء المحكمين.
ثانياً : تحديد التصور المقترح للبرنامج الإلكتروني التفاعلي القائم على القصة الناطقة في ضوء:
1- الخطوة السابقة التي تم التوصل إليها.
2- تحديد الهدف العام من البرنامج الإلكتروني التفاعلي القائم على القصة الناطقة.
3- تحديد الأهداف السلوكية للبرنامج.
4- تحديد محتوى البرنامج الإلكتروني التفاعلي القائم على القصة الناطقة.
5- إعداد سيناريو البرنامج الإلكتروني التفاعلي القائم على القصة الناطقة.
6- اختيار أدوات التأليف المناسبة لبناء البرنامج.
ثالثاً : تصميم أدوات القياس والتقويم:
1- إعداد الاختبار الصوتي التفاعلي، وعرضه على مجموعه من الخبراء المحكمين للتأكد من صلاحيته.
رابعاً : إجراء التجربة الاستطلاعية للبرنامج وأدوات القياس بهدف قياس ثبات أدوات البحث والتعرف على أهم الصعوبات التي تواجه الباحث أو أفراد العينة عند إجراء التجربة الأساسية للبحث.
خامساً : تجربة البحث. وتتضمن :
1- تطبيق الاختبار الصوتي التفاعلي قبلياً.
2- تطبيق البرنامج على مجموعة تلاميذ العينة التجريبية.
3- تطبيق الاختبار الصوتي التفاعلي بعدياً.
سادساً : إجراء المعالجة الإحصائية للبيانات.
سابعاً : استخلاص النتائج ومناقشتها وتفسيرها وتناول كيفية الإفادة منها علي المستوي التطبيقي وذلك في ضوء الإطار النظري والدراسات المرتبطة ونظريات التعلم .
ثامناً : صياغة توصيات البحث والمقترحات ببحوث مستقبلية .
8- مصطلحات البحث :
• البرنامج الإلكتروني التفاعلي ”Interactive Electronic Program”:
يعرف (محمد عطية خميس،9،2006) البرامج التفاعلية على أنها البرامج التي يتفاعل معها المتعلم إلكترونياً عن طريق الكمبيوتر وتشمل : نظم الوسائل المتعددة الإلكترونية، ونظم الوسائل الفائقة، ومواقع الويب التعليمية.
ويعرفه البحث الحالي إجرائياً على أنه برنامج إلكتروني صوتي تتوافر فيه عناصر الاتصال والحوار النشط والتأثير المتبادل بين المتعلم والبرنامج التعليمي، بحيث يعطى للمتعلم درجة مناسبة من الحرية للتحكم فى اختيار عنصر التعلم، وتتابع عرضه.
• القصة الناطقة ”Spoken Story”:
هي التطور الحادث على رواية القصة السائدة المتعارف عليها، وذلك بالاعتماد على التكنولوجيا الرقمية، والتي وفرت لرواية القصة العناصر الرقمية التالية: النص، الصورة، الصوت، الصور المتحركة، وذلك بغرض إنتاج رواية قصة رقمية متماسكة تلعب دوراً فريداً في التعليم (Salmons.J,2006,13).
ويقصد بها إجرائياً في هذا البحث: أنها قصة محددة الأهداف والمضامين تعتمد في إنتاجها وتقديمها على المثير الصوتي.
• المهارات السمعية: ”Auditory Skills”
هي مجموعة من المهارات التي تتضمن الوعي، والانتباه للأصوات، والاستجابة إلى أصوات محددة، والتمييز السمعي، والتعرف على الكلمات وتحديدها وتفسيرها، والاستماع الاختياري للتعليمات اللفظية وغيرها من مهارات الاستماع.
ويقصد بها في هذا البحث: أنها مجموعة المهارات التي تتضمن المستويات الأعلى من المهارات السمعية والتي تُمكن الطفل الكفيف من إدراك الفكرة العامة التي يدور حولها الحديث، إدراك الأفكار الجزئية المكونة لكل فقرة رئيسية، متابعة تعليمات صوتية وفهم المقصود منها، القيام بتلخيص المسموع، وكذلك التنبؤ بما سينتهي إليه الحديث، وتقاس إجرائياً في هذه الدراسة بالدرجة التي يحصل عليها التلميذ في الاختبار الصوتي التفاعلي.
• الكفيف ”Blind” :
هو الشخص الذي تبلغ حدة إبصاره المركزية 20/200 قدما بالنظام الإنجليزي (أي 6/60 متر بالنظام المتري) في أقوى العينين، وذلك بعد محاولات تحسينها أو إجراء التصحيحات الطبية الممكنة لها باستخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، أو هو من لديه حدة إبصار مركزي تزيد عن 20/200 قدما، لكن يضيق أو يتحدد مجال إبصاره بحيث لا يتعدى أوسع قطر لهذا المجال 20 درجة بالنسبة لأحسن العينين (عبدالمطلب القريطى،370،2011).
9- ملخص النتائج :
تتلخص أهم نتائج البحث الحالي فيما يلي :
1- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي قبل وبعد تطبيق اختبار المهارات السمعية ككل لصالح التطبيق البعدي.
2- يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي قبل وبعد تطبيق كل مهارة من المهارات السمعية (الانتباه السمعي- التمييز السمعي- الادارك السمعي- التذكر السمعي) لصالح التطبيق البعدي.
3- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي في اختبار المهارات السمعية ككل.
4- لا يوجد فرق دال إحصائياً بين متوسطي رتب درجات تلاميذ مجموعة البحث التي تعرضت للبرنامج الإلكتروني التفاعلي في التطبيق البعدي والتطبيق التتبعي في كل مهارة من المهارات السمعية (الانتباه السمعي- التمييز السمعي- الادارك السمعي- التذكر السمعي).