Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التراث الثقافى والتماسك الاجتماعى :
المؤلف
الطباخ، هبه صابر عبد الحميد إبراهيم.
هيئة الاعداد
باحث / هبه صابر عبد الحميد إبراهيم الطباخ
مشرف / طلعت ابراهيم لطفى
مشرف / عليه حسن حسين
مشرف / سلوى يوسف درويش
الموضوع
الانثربولوجيا الثقافية. التنمية الثقافية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
347 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
27/4/2016
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

تعد قرى الواحات الداخلة من أكثر قرى الواحات تمسكا بتراثها الثقافى سواء كان تراثا معنويا يسكن فى نفوس أبنائها أو تراثا ماديا شاهدا على حضارة أرض الواحات، ويرجع ذلك لإمتلاكها مقومات طبيعية وثقافية وإجتماعية جعلتها تتميز بتراث ثقافى يميزها عن باقى المجتمعات الأخرى لذا يعد البحث فى التراث الثقافى على إختلاف أشكاله وأنواعه مرآة صادقة تعكس الصور الواقعية الحقيقية لثقافة المجتمع الواحاتى فضلا عن أسلوب حياة أفراده عبر كل مرحلة من مراحل حياته إذا تسجل عناصر التراث الثقافى أنماط التفاعل الإجتماعى وأشكال السلوك وأنساق القيم فيتوفر إطار تقوى فيه الروابط الإجتماعية وتنمو فيه مشاعر الإنتماء إلى الجماعة داخل المجتمع ويتحقق التماسك الإجتماعى ومن ثم فقد تزايد الإهتمام بضرورة جمع التراث الثقافى الواحاتى وتوثيقه والمحافظة عليه ولذلك فقد إستهدفت الدراسة :
1-إبراز عناصر التراث الثقافى لبعض قرى الواحات الداخلة بطرق كثيرة مثل جمع المأثورات التراثية سواء ثقافية أو شعبية شفهية مثل ”الاغانى – والامثال وتدوين غير المنطوقة من عادات وتقاليد ومظاهر الاحتفال والممارسات المتعلقة بهذه الاحتفالات والطقوس .
2- التعرف على
أ-مدى الوعى بالتراث المحلى والحفاظ على الهوية .
ب- -الدور الذى يلعبه عناصر التراث الثقافى فى تحقيق التماسك الاجتماعى فى ظل العولمة التى يعيشها أفراد هذا المجتمع وذلك من خلال مضمون التراث وإظهاره للأجيال القادمة .
ج- الثقافة المحلية والتجديدات التكنولوجية وأثرها على التراث الثقافى .
3-الكشف عن الثابت والمتغير لعناصر التراث.
4- الكشف عن دور أفراد المجتمع والاسرة فى عملية الغرس الثقافى للحفاظ على التراث .
5- جمع وتسجيل عناصر التراث الثقافى للحفاظ عليها من تأثير المتغيرات الثقافية المعاصرة.
وقد اعتمدت الدراسة على عدة مناهج منها المنهج الإثنوجرافى ، والمنهج الأنثروبولوجي بأدواته ومنهج دراسة الحالة وتضمنت الرسالة تسع فصول يسبقها المقدمة ويليها الخاتمة وقائمة الملاحق والمراجع .
وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها وأهمها:
1-- ان التراث الثقافى” بشقيه المادى واللامادى” يمثل ركيزة أساسية لأى مجتمع من المجتمعات وخاصة المجتمعات التقليدية ”كالواحات الداخلة” لانه يشكل الهوية الثقافية للأجيال القادمة وبالتالى يجعلهم يدركون أهمية المحافظة على التراث الثقافى قبل إندثاره أو ضياعة وذلك عن طريق إستعادة عناصر التراث الثقافى بصورة جديدة يظهر فيها تراث الأجداد والأجيال السابقة
2- تلعب عناصر التراث الثقافى اللامادى دور لا يستهان به فى تحقيق التماسك الاجتماعى بين الأفراد داخل مجتمع البحث فيظهر فيها التماسك بشدة ووضوح ويرجع ذلك بسبب الصمود والثبات لعناصر هذا التراث ويتحقق ذلك من خلال التعاون والمشاركة والروابط الاسرية الموجودة داخل مجتمع البحث أثناء ممارسة الأنشطة الحياتية وفى المناسبات والإحتفالات الإجتماعية ”حيث لازالت الثقافة الواحاتية وأسلوب الحياة الخاص بها فى الحياة يظهر فى التعامل مع الأخرين من آداب معاملة وحسن الخلق واحترام الغير وهذه التقاليد والأعراف مازالت متأصلة فى قرى البحث وتظهر بشدة فى قرى الوادى الشرقى ”بلاط، والبشندى” أكثر من غيرها من قرى البحث .
3-إن عناصر التراث الثقافى المادى هى أكثر عرضة للتغيير والتبديل من عناصر التراث الثقافى اللامادى حيث يرجع السبب لحدوث هذا التغيير مجموعة من العوامل منها ماهو داخلى ”التعليم ،العمل ”ومنها ما هو خارجى ”غزو ثقافى ،هجرة ”بالإضافة إلى العوامل الوسطية ”العمر والنوع ”.
4- للمتاحف دور كبير في توثيق ونشر الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي كما لها دور في تشجيع البحث العلمي في مجال حفظ وتوثيق التراث الثقافي.
5- أكدت الدراسة أن قرى مجتمع البحث بالوادى الشرقى ”بلاط والبشندى ”اكثر تمسكا وحفاظا على التراث الثقافى من قرى الوادى الغربى”القصر –والقلمون-والهنداو” .
6-أكدت الدراسة أن المرأة تلعب دورا هاما فى نقل التراث الثقافى للأجيال القادمة والمحافظة عليه ويتضح ذلك من خلال عملية الغرس الثقافى فى تنشئة الأطفال .