الفهرس 
Molecular Biology of Colorectal CancerOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 97 |  |  |
| | | from | 97 | | |
Abstract
يعد سرطان القولون والمستقيم من أكثر الأورام الخبيثة انتشارا والمرتبة الثانية فى معدل الوفيات على مستوى العالم بينما يحتل المرتبة السابعة فى معدل الوفيات فى مصر. و يختلف معدل انتشار المرض من منطقة إلي أخري تبعا لاختلاف العديد من العوامل المساعدة مثل التعرض لبعض المواد المسرطنة والعوامل الجينية المختلفة, ويعد التشخيص المبكر للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أحد أهم عوامل النجاح فى العلاج.
وقد ثبت حدوث اختلال فى نشاط الجينات المثبطة للأورام بسبب إضافة مجموعة الميثيل إلى جزر السى جى الموجودة فى الأجزاء التى تتحكم فى نشاط هذه الجينات وهو ما يعرف بعملية ميثلة الحمض النووي الديوكسي ريبوزي (دى إن إيه) ،ولوحظ أن هذه العملية تعد أكثر التغيرات المعروفة بالتغيرات ما فوق الجزيئية التى تسبب أمراض السرطان بما فيها سرطان القولون والمستقيم.
وبناء على ذلك، تعتبر الزيادة فى عملية الميثلة للجينات أحد الوسائل الواعدة التى يمكن من خلالها تحديد مسببات السرطان فى العمليات الإكلينيكية المختلفة وبالنسبة لسرطان القولون والمستقيم ،فقد لوحظ اختلال وظيفة العديد من الجينات المثبطة للسرطان كنتيجة لعملية الميثلة منها على سبيل المثال جين أيه ب سى0
حيث يعتبرجين أيه ب سى أحد الجينات التى غالبا ما يتم تثبيطها نتيجة عملية ميثلة الـ دى إن إيه ويشترك هذا الجين فى تنظيم العديد من العمليات الحيوية داخل الخلية مثل دورة الخلية ،الانقسام الميتوزي ،انتحار الخلية المنظم وغيرها من العمليات المهمة على الهيكل الخلوي والمحتوى الجيني للخلية .
وقد وجد أن عملية ميثلة جين أيه ب سى تسبب اختلال وظيفته أكثر مما ينتج عن حدوث الطفرات الجينية مما يؤدى إلى حدوث العديد من أمراض السرطان ومنها سرطان القولون والمستقيم . و كذلك يشارك جين ك اى أيه ب1 ايضا فى تنظيم العديد من العمليات الحيوية داخل الخلية مثل دورة الخلية ولهذا فإن توقف هذا الجين عن العمل نتيجة عملية الميثلة تؤدى إلى ظهور الخلايا السرطانية ونموها.
ونتيجة لذلك يعتبرتحديد التغير فى عملية ميثلة الجينات أحد الوسائل التى يمكن تطبيقها من أجل إتاحة التشخيص المبكر أو متابعة أمراض السرطان وذلك عن طريق استخدام الخلايا السرطانية ذاتها.
الهدف من البحث:
وقد كان الهدف من الدراسة الحالية هو تحديد مستوى ميثلة دى إن إيه الخاص جين أيه ب سى و جين ك اى أيه ب1 فى الخلايا السرطانية،ودراسة مدى ارتباط عملية الميثلة بمختلف المتغيرات الإكلينيكية فى مرضى سرطان القولون والمستقيم و كذلك تحديد المستوى الجينى الناتج عن عملية الميثلة ومقارنتها بأقاربهم من الدرجة الأولى .
خطوات البحث:
تم إجراء هذه الدراسة على 30مريضا مصابين بسرطان القولون والمستقيم ، تم اختيارهم من مرضى قسم الجراحة العامة بمستشفى بنها الجامعي، بالاضافة إلي 30شخصا من أقاربهم من الدرجة الأولى و15من المتطوعين الأصحاء في الفترة من ٢٠11 إلى ٢٠١3م.
تم فحص جميع المرضي إكلينيكيا ومعمليا شاملاً صورة دم كاملة, وظائف كبد و كلي، ،فحص بالموجات فوق الصوتية على البطن. كما تم التأكد من التشخيص النهائى لجميع حالات سرطان القولون والمستقيم عن طريق اجراء عينة بمنظارالقولون والمستقيم ثم تحديد مستوى ميثلة دى إن إيه الخاص بجين فى الخلايا السرطانية و كذلك تحديد المستوى الجينى الخاص بهما.
نتائج البحث:
أوضحت هذه الدراسة أن هناك زيادة ذات دلالة إحصائية فى مستوى ميثلة كل من جين أيه ب سى و جين ك اى أيه ب1 فى المصابين بسرطان القولون والمستقيم وذلك عند مقارنتهم بأقاربهم من الدرجة الأولى والمجموعة الضابطة, كما اظهرت الدراسة ارتباط عملية الميثلة بمختلف المتغيرات الإكلينيكية فى مرضى سرطان القولون والمستقيم ما عدا ارتباط العمر والجنس. كما اظهرت الدراسة ايضا تأثير ميثلة دى إن إيه الخاص بجين أيه ب سى و جين ك اى أيه ب1 فى الخلايا السرطانية على المستوى الجينى الخاص بهما.
الخلاصة:
ونستخلص من هذه الدراسة أن عملية ميثلة دى إن إيه تؤدي إلى اختلال وظيفة الجينات المثبطة للسرطان وكذلك تلعب دورا مؤثرا فى عملية بداية وتكاثر الخلايا السرطانية.
كما أكدت هذه الدراسة على أهمية استمرار البحث العلمي فى هذا المجال مع توسيع نطاق الدراسات المقبلة بحيث تشتمل على عدد أكبر من حالات الإصابة بسرطان الكبد، وكذلك قياس نسبة الميثلة لعدد أكبر من الجينات المثبطة للأورام وذلك بهدف زيادة حساسية عملية قياس دى إن إيه المميثل فى تشخيص سرطان سرطان القولون والمستقيم و محاولة ايجاد طرق علاجية جديدة.