![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract تناولت الدراسة ما آلت إليه الكتب والمكتبات من تدهور وانحطاط عبر مختلف عصور الحضارة الإسلامية بداية من العصر الأموى 41 هـ / 662 م وحتى نهاية الخلافة العثمانية 1340 هـ / 1924 م ، حيث تعرض النهايات والمصائر التى تعرضت لها الكتب والمكتبات فى بلدان العالم الإسلامى ( العراق - مصر - بلاد الشام - الحجاز - الأندلس ) من حرق ، غرق، دفن، سرقة، نهب، بيع وتلف. تهدف الدراسة إلى توضيح أهمية الكتب والمكتبات باعتبارها ركناً أساسياً من أركان الحضارة العربية الإسلامية، التعرف على المراحل التى مرت بها المكتبات فى عصور الحضارة الإسلامية من النشأة ثم التطور والازدهار حتى التدهور والانحطاط ، الوقوف على الدوافع الاجتماعية ، السياسية ، الاقتصادية والثقافية وراء إتلاف الكتب وتدمير المكتبات، وكذلك توضيح دور الحروب والغزوات الخارجية فى ضياع الكتب العربية الإسلامية. اعتمدت الدراسة على منهج البحث التاريخى باعتباره أكثر المناهج ملائمة لموضوع الدراسة ؛ حيث يستند إلى استرداد الماضى لفحص أحداثه وتكوين حقائق جديدة ، وتضمنت الدراسة خمسة فصول توصلت من خلالها إلى عدة نتائج من أهمها : وجود علاقة طردية بين أوضاع البلاد السياسية ، الاقتصادية ، الاجتماعية والثقافية والمكتبات ، حرق الكتب والمكتبات من أشد المصائب التى تعرضت لها المكتبات فى عصور الحضارة الإسلامية ، ساهمت الخلافات الفكرية والمذهبية وكذلك الغزوات والفتوحات الخارجية فى تدمير المكتبات ، وقد فقدت الأمة العربية الإسلامية العديد من الكتب والمخطوطات خلال تاريخها الطويل نتيجة الحرق، الغرق والغسل والدفن ، النهب والسرقة، والبيع والتفريط فى محتويات المكتبة. كما توصلت الدراسة إلى عدة توصيات منها : ضرورة الاستفادة من تكنولوجيا العصر فى الحفاظ على الوثائق والمخطوطات والكتب العربية من الضياع والتلف ، تنظيم دورات تدريبية وإعداد ورش عمل بصفة دورية للعاملين بالمكتبات والمؤسسات الأرشيفية بهدف تسليط الضوء على المخاطر أو الكوارث التى تهدد تلك المؤسسات وكيفية تفادى حدوثها والوقاية من آثارها، وكذلك إحياء التراث المتبقى من كنوز أجدادنا المسلمين ونشره وتحقيقه ودراسته دراسة أصيلة عميقة بحيث يتداول الناس فكر الأمة العربية الإسلامية وتراثها وحضارتها. |