الفهرس 
Introduction and Aim of the work
Aim of the workOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 169 |  |  |
| | | from | 169 | | |
Abstract
يعد وجود الخلايا الصديديه بالسائل المنوى من اهم العوامل التى تؤثر بالسلب على الحيوانات المنويه حينما تزداد النسبه عن حد معين (اكثر من مليون خليه صديديه فى المليليتر الواحد) حيث ان لها اثار هامه على معايير السائل المنوي المختلفة، وبالتالي يجب أن تعتبر عاملا اساسيا يتسبب فى التاثير علي القدرة الانجابية عند الذكور كما اتضح من دراسات عديدة.
وبالرغم من اجراء الابحاث عن الخلايا الصديديه في السائل المنوي لأكثر من عشرين عاما،الا انه كان هناك عدم توافق فيما يتعلق بالاثار السلبيه وكيفيه حدوثها فى السائل المنوى ومدى اهميه علاج وجود هذه الخلايا الصديديه فى المرضى المصابين بالعقم. أغلب هذه الابحاث استخدمت وسائل تقليدية كالتحليل التقليدي للسائل المنوي.
وقد أجريت دراسات قليلة باستخدام اختبارات اخرى أكثر دقه من تحليل السائل المنوي التقليدي في تقييم اثار وجود الخلايا الصديديه على معاييرالسائل المنوي كقياس سلامة الحمض النووي للحيوانات المنوية في تلك الحالات.
ويعد تحليل السائل المنوى باستخدام الحاسب الالى في الآونة الأخيرة من اهم الطرق الحديثه لاعطاء تقييم اكثر دقه لعدد وشكل وحركه الحيوانات المنويه فضلا عن ان تقنيه قياس سلامه الحمض النووى وتقييم صحه كروموسومات الحيوانات المنويه من افضل الطرق التشخصيه لبيان اسباب العقم و فرص الانجاب لدى المرضى.
لذلك كانت هناك ضرورة ملحة لإجراء مثل هذا العمل لتقييم تأثير الخلايا الصديديه على السائل المنوى والقدرة على الخصوبة من خلال اجراء التحليل التقليدي للسائل المنوي، وتحليل السائل المنوي باستخدام الحاسب الالى وتقييم سلامة الحمض النووي وصحه كروموسومات الحيوانات المنويه.
وقد اشتملت الدراسه على خمسين رجلا من مرضى العقم تم تقسيمهم الى مجموعتين بالتساوى حسب وجود الخلايا الصديديه بالسائل المنوى بعدد اكثر من مليون خليه صديديه فى المليليتر الواحد.
ولقد تم تقييم المرضى من خلال التالي:
1. التاريخ المرضي والفحص الإكلينيكي.
2. تحليل السائل المنوي المعتاد.
3. اختبار تحديد عدد الخلايا الصديديه بالسائل المنوى.
4.تحليل السائل المنوى باستخدام الحاسب الالى.
5.قياس معدل سلامة الحمض النووي للحيوانات المنوية باستخدام صبغه الاكردين (ِ(AO مع الميكرسكوب الفلورنسى .
6. تقييم صحه التوازن العددى لكروموسومات الحيوانات المنويه بواسطه تقنية ال FISH.
و تمت مقارنة النتائج بين المجموعتين: المجموعه الاولى وهم مرضى العقم مع وجود خلايا صديديه بالسائل المنوى والمجموعه الثانيه وهم مرضى العقم بدون وجود خلايا صديديه بالسائل المنوى.
و لقد تم اختيار المرضى من العيادة الخارجية لقسم الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الذكورة بمستشفى أسيوط الجامعي وذلك في الفترة من شهر أغسطس 2014 إلى شهر اغسطس 2015.
ولقد اوضحت النتائج مايلى:
اولا: لايوجد اختلاف بين المرضى الذين يعانون من العقم مع أو بدون وجود الخلايا الصديديه بالسائل المنوى في العمر ومؤشر كتلة الجسم، ونوع العقم ومدته.
ثانيا: وجد ان هناك زياده ذات دلاله احصائيه فى معدل لزوجه السائل المنوى بين مرضى المجموعه الاولى عن مرضى المجموعه الثانيه , ولايوجد اختلاف اخر بين المجموعتين من حيث حجم ولون السائل المنوى.
ثالثا: باستخدام تحليل السائل المنوى المعتاد وجد انخفاض ذو دلاله احصائيه فى تركيز وعدد الحيوانات المنوية لمرضى المجموعه الاولى عن مرضى المجموعه الثانيه, فضلا عن ارتفاع ذو دلاله احصائيه فى نسبه الحيوانات المنويه ذات الحركه التقدميه واجمالي نسبه الحيوانات المنويه المتحركه فى مرضى المجموعه الثانيه عن مرضى المجموعه الاولى.
ولم تكن هناك اى فروق ذات دلاله احصائيه بين المجموعتين فيما يتعلق بنسبه الحيوانات المنويه ذات الحركه غير التقدميه ونسبه اشكال الحيوانات المنويه الطبيعيه.
ولقد وجد ان نسبه وجود الخلايا الصديديه فى السائل المنوى للمجموعه الاولى اعلى من المجموعه الثانيه بدرجه ذات دلاله احصائيه.
رابعا: باستخدام تحليل السائل المنوى بالحاسب الالى وجد انخفاض ذو دلاله احصائيه فى تركيز وعدد الحيوانات المنوية في مرضى المجموعة الثانية عن مرضى المجموعه الاولى, كما وجد انخفاض كبير ذو دلاله احصائيه فى نسبه الحيوانات المنويه ذات الحركه السريعة التقدميه واجمالى نسبه الحيوانات المنويه المتحركه ومعايير ديناميكيه الحركه السريعة للحيوانات المنويه باستخدام الحاسب الالى فى مرضى المجموعه الاولى عن مرضى المجموعه الثانيه.
ولا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعتين في نسبه الحيوانات المنويه ذات الحركه الغير تقدميه ونسبه اشكال الحيوانات المنويه الطبيعيه ومعدل تشوه الحيوانات المنويه.
خامسا: وجد زياده كبيرة ذات دلاله احصائيه في نسبة تعطب الحمض النووي والخلل العددى فى بعض كروموسومات الحيوانات المنويه الخاصه بمرضى المجموعه الاولى عن مرضى المجموعه الثانيه.
سادسا: كان هناك ارتباط سلبى ذو دلاله احصائيه بين عدد الخلايا الصديديه بالسائل المنوى وكل من نسبه اشكال الحيوانات المنويه الطبيعيه ونسبه الحيوانات المنويه ذات الحركه السريعة التقدميه باستخدام تحليل السائل المنوى المعتاد.
سابعا:كانت هناك علاقة سلبية ذات دلاله احصائيه بين عدد الخلايا الصديديه وكل من نسبة الحيوانات المنوية ذات الحركة السريعة التقدمية والغير تقدمية، ومعايير دينامكيه الحركه السريعه للحيوانات المنويه ونسبه اشكال الحيوانات المنويه الطبيعيه, مع وجود علاقه طرديه ذات دلاله احصائيه بين عدد الخلايا الصديديه ومعدل تشوه الحيوانات المنويه.
ثامنا: وجود علاقة إيجابية ذات دلاله احصائيه بين عدد الخلايا الصديديه بالسائل المنوى ونسبة تعطب الحمض النووى بالحيوانات المنوية.
تاسعا: وجود علاقه إيجابية ذات دلاله احصائيه بين معايير تحليل السائل المنوي المعتاد وتحليل السائل المنوى باستخدام الحاسب الالى في تركيز وعدد الحيوانات المنوية، ونسبة اشكال الحيوانات المنوية الطبيعيه ، ونسبة الحيوانات المنوية ذات الحركة التقدمية واجمالى نسبه الحيوانات المنويه المتحركه.
وبناءا على ما سبق يستنتج من هذه الدراسة ما يلي:
ان وجود الخلايا الصديديه بالسائل المنوى له تأثيرات سلبية كبيرة على معايير السائل المنوي المختلفه وذلك من خلال العديد من الآليات التي من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى العقم كما يتضح من دراستنا :
- ارتفاع نسبه زياده لزوجه السائل المنوى مع زياده نسبه الخلايا الصديديه بالسائل المنوى.
- ضعف حركه الحيوانات المنويه مع ازدياد نسبه الخلايا الصديديه بالسائل المنوى.
- انخفاض نسبة اشكال الحيوانات المنويه الطبيعيه مع وجود الخلايا الصديديه بالسائل المنوى.
- زيادة معدل تعطب الحمض النووي للحيوانات المنوية مع وجود الخلايا الصديديه بالسائل المنوى.
- زيادة معدل خلل الكروموسومات بالحيوانات المنوية مع زياده الخلايا الصديديه بالسائل المنوى.
وبناءا على ما تقدم يوصى بالاتي:
- إجراء اختبارللكشف عن وجود الخلايا الصديديه فى جميع الرجال الذين يعانون من العقم.
- ضروره علاج اسباب وجود الخلايا الصديديه بالسائل المنوى بالمضادات الحيويه ومضادات الاكسده وذلك للقضاء على تأثيرها فى التسبب بالعقم لدى الرجال ولتحسين معايير السائل المنوى خاصه معايير ديناميكيه الحركه للحيوانات المنويه باستخدام الحاسب الالى وتقليل معدل تعطب الحمض النووى وخلل الكروموسومات للحيوانات المنويه.
- متابعة هؤلاء المرضى لضمان تحسن معايير السائل المنوى وعدم تكرار حدوث المشكله.