الفهرس 
الإطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 242 |  |  |
| | | from | 242 | | |
المستخلص
أولاً: مشكلة البحث وأهميته:
يشهد هذا العصر ثورة معلوماتية وتكنولوجية لم يشهدها عصر من العصور ، مما كان لها انعكاسات مؤثرة في جميع المجالات ، ومن أكثر المجالات التي تأثرت بهذه الثورة المجالات التعليمية، حيث غيرت تلك الثورة في أساليب التعليم واستراتيجياته وكذلك في التكنولوجيا المستخدمة في عمليات التعليم والتعلم ، وفتحت آفاقاً جديدة لتطوير التعليم وتقديم نوعيات جديدة منه تساهم في تنمية المجتمع وتقديم الحلول لكثير من المشكلات التعليمية وإشباع الحاجات التعليمية المختلفة.
وتؤكد الاتجاهات التربوية المعاصرة على ضرورة مواكبة النظم التعليمية لمتطلبات واحتياجات العصر ، فضلا عن متطلبات المستقبل المتوقع حدوثها ، حيث تهتم أساليب التعليم الحديثة بإعداد الإنسان من أجل أن يستطيع التعايش في هذا العالم ، لذا فقد أصبحت هناك ضرورة لإدخال التغير المناسب على مناهج وأساليب التعليم لأن الأساليب التقليدية لا تجدي في هذا العصر فأصبح من الحتمي أن يتحول إلى التعليم الإيجابي حيث المشاركة الفعالة من جانب المتعلم من أجل تكامل العملية التعليمية من خلال أساليب تكنولوجيا التعليم السائدة.
ومع نهاية التسعينيات من القرن الماضي بدأت الموجة الأولى فيما يسمى بالتعلم الإلكتروني E-Learning”” ، وهذه الموجة كانت تركز على إدخال التكنولوجيات المتطورة في العمل التدريسي ، وتحويل الفصول التقليدية إلى فصول افتراضية Virtual Classrooms”” عن طريق استخدام الشبكات المحلية أو الدولية ، وقد بدأت تنتشر مصطلحات التعلم الإلكتروني مثل التعلم على الخط ”Online learning”، والتعلم عبر الشبكة Web based” learning ” ، والتعلم الرقمي ””Digitally learning ، والتعلم عبر مؤتمرات الفيديو ”Video Conferences” ، وغير ذلك من مسميات ، كل ذلك في اندفاع منقطع النظير وإبهار لا محدود ، وفي غمرة هذا الاندفاع تحمس البعض لدرجة طالبوا بإلغاء الفصول التقليدية وإحلال الفصول الافتراضية مكانها ، وإحلال جامعات السيبر cyber” University” مكان الجامعات التقليدية.
ومع مرور الوقت وزوال الهالة بدأت التجارب والبحوث العلمية تكشف لنا جوانب القصور في التعلم الإلكتروني ، ومن أهم هذه المشكلات إن الوسائط التكنولوجية مهما كانت مبهرة إلا أنه مع مرور الوقت تصيب الشخص بالملل وكراهية الأجهزة من طول أوقات العمل أمام تلك الأجهزة التي لا تسمع ولا تحس بألم الشخص أو ضيقه أو تعبه أو همومه النفسية ، كما أن برامج التعلم الإلكتروني مكلفة مادياً بشكل قد لا يستطيع المتعلم العادي وخاصة في دولنا النامية تحمل تكلفتها فقد وجد أن متوسط تكلفة المساق الواحد للطالب في الولايات المتحدة في المتوسط بين 200 إلى 400 دولار هذا بالطبع مع توفر جهاز حاسب آلي حديث كما يتطلب كل ذلك بنية تحتية تكنولوجية متقدمة لتوصيل الخدمة التعليمية الإلكترونية (شبكات دولية أو محلية ، برمجيات ، خطوط هاتف ، مصممين محترفين لبرامج التعلم الإلكتروني) ، ومن أهم مشكلات التعلم الإلكتروني أيضا الانضباط والمسؤولية والأمانة العلمية فكثير ما تشير النتائج إلى حدوث غش وتدليس وعدم انضباط في عمليات الحضور والامتحانات.
ومن أهم وأخطر المشكلات التي تواجه التعلم الإلكتروني أيضا هو غياب المعلم الإنسان أو ضعف الدور الإرشادي والتربوي للمعلم في مواقف التعلم الإلكتروني وكذلك ضعف دور المؤسسة التعليمية (المدرسة أو الجامعة) كمؤسسات اجتماعية وتربوية وحضارية تنقل التراث الحضاري للأجيال عبر العصور المختلفة مما قد يتسبب في التغريب الثقافي وفقد الهوية الوطنية والقومية للأجيال القادمة.
من هنا ظهر مفهوم التعلم الشبكي المتمازج”Blended Learning” كتطور طبيعي للتعلم الإلكتروني فهذا النوع من التعلم يجمع بين التعلم الإلكتروني والتعليم التقليدي الصفي العادي فهو تعلم لا يلغي التعلم الإلكتروني ولا التعليم التقليدي أي أنه مزيج من الاثنين معاً بمعني إننا لا نلغي التطور التكنولوجي ولكن نستخدمه بشكل وظيفي في فصولناً العادية أو في المعامل الدراسية.
ويُعد التعبير الحركي من الأنشطة الهامة والأساسية في المجال الفني والرياضي لما له من أثر فعال في التحرر من التوتر العصبي ، كما أنه وسيلة من وسائل التعبير عن إحساسات الفرد ومكونات النفس.
والباليه هو أحد فنون التعبير الحركي التي تعبر عن مشاعر ورغبات وتطلعات الإنسان منذ أقدم العصور وهذا الفن كغيرة من الفنون مر بمراحل عديه أضافت عليه خصائص وسمات متباينة ، وكان الرقص واسطة التعبير عن الفرح ، والقهر ، والخصب ، والقحط ، والأمل ، واليأس ويُعتبر البالية هو فن الجمال ، جمال الحركة ، جمال التشكيل ، جمال الدقة في الأداء ، فيه تظهر الموسيقى الحركة ورشاقة الأداء.
ومن خلال ما سبق ترى الباحثة أن تطبيق استخدام التعلم الإلكترونى فى حقول التعليم بصفة عامة وفى جامعاتناً بصفة خاصة يحتاج إلى فترة انتقالية تكون بمثابة تدريب جيد لاستخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة القصوى من تطبيقاتها لتصميم مواقف تعليمية تمزج بين التدريس داخل الصفوف الدراسية والتدريس عبر الإنترنت.
لذا كانت الحاجة إلى استخدام التعلم الشبكى المتمازج حيث الجمع بين مميزات كل من التعليم التقليدى والتعلم الإلكترونى من توفير بيئة تعليمية جاذبة فى آى مكان وزمان ودون حرمان الطالبات من العلاقات الاجتماعية فيما بينهم أو مع معلميهم ، مع الاختصار فى الوقت والجهد والتكلفة وتحسين المستوى العام للتحصيل الدراسى.